زنجبار (وام)

بحضور فخامة الدكتور حسين علي مويني رئيس إقليم زنجبار، وقع حمد سالم بن كردوس العامري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومعالي جمعة مالك السكرتير الأول للرئاسة اتفاقية لإنشاء وتشييد عدد من المشاريع تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في إقليم زنجبار. 
وتتضمن المشروعات بناء مستشفى، ومركز لرعاية كبار السن، وبناء مدرسة في ميبالدو، وأخرى في منطقة موتابيبو، وبناء مجمع سكني يحتوي على سكن مدرسي، ومستوصف صحي، ومراكز تجارية. وتأتي هذه المبادرة الإنسانية للشعب الزنجباري تعزيزاً للأهداف الإنسانية التي رسم معالمها صاحب وقف المؤسسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وخاصة في المجال التعليمي والصحي والبرامج الاجتماعية والتنموية، وذلك لتحقيق الكرامة الإنسانية ودفع مسيرة التطور للمجتمعات المحتاجة والأقل نمواً والأكثر حرماناً، وانطلاقاً من خطة المؤسسة الاستراتيجية في المشاريع الخارجية. 
وتقدم فخامة رئيس إقليم زنجبار بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، كما وجه الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وإلى أخيه سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس، على رعايتهم ودعمهم لإقامة هذه المشاريع التي تجسد توثيق العلاقات بين البلدين، وتؤكد مصداقية العمل الخيري والإنساني الذي تنفذه المؤسسة على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
 من جانبه، أكد المدير العام للمؤسسة أهمية توثيق العلاقات الإنسانية من أجل تعزيز الظروف الاجتماعية والإنسانية لمختلف الشرائح المجتمعية في زنجبار، وذلك عبر إنشاء مثل هذه المشاريع التعليمية والصحية والاجتماعية والتي تساهم في تطوير وتقدم المجتمع، كما تعمل على توفير الكفاءات العلمية والكوادر الوطنية لتحقيق النهضة في شتى المجالات لرفع مستوى الحياة وتحسين الجوانب الصحية للإنسان، لتكون دعامة أساسية في تحسين المعيشة ونشر العلم والثقافة. 
وسعت المؤسسة وبالتنسيق مع سفارة الدولة في تنزانيا، واهتمام خليفة عبد الرحمن محمد عبدالرحمن المرزوقي سفير الدولة لدى جمهورية تنزانيا الاتحادية، أن تقام هذه المشاريع في عدة مناطق، لتكون دعامة جديدة في المنطقة لتخفيف المعاناة عن شعب زنجبار، وتوفير المرافق الحيوية للبنية التحتية لنهضة المجتمع، ولعل من أهمها بناء المدارس والمراكز الصحية والسكن ورعاية كبار السن، مما سيكون له بالغ الأثر في تحسين معيشة الناس. 
حضر حفل التوقيع وزيارة موقع الإنشاءات، خليفة عبد الرحمن محمد عبدالرحمن المرزوقي سفير الدولة لدى جمهورية تنزانيا الاتحادية، ومكويا سلوم وزيرة الدولة لمكتب الرئيس والمالية والتخطيط، ومن جانب المؤسسة الدكتور إبراهيم الزعابي مدير إدارة البرامج والمشاريع، ومحمد خميس الحكم المنسق الإداري للمشاريع بالمؤسسة.

 تحقيق التسامح والتعاون
أكد حمد العامري أن هذا المشروع الإنساني الكبير يؤكد مواكبة المؤسسة لرؤية ورسالة دولة الإمارات في تحقيق التسامح والتعاون، كما وتجسد القيم النبيلة لتطلعات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في الانفتاح على الآخر وتقديم المساعدات التي من شأنها أن تخفف من معاناة الشعوب، وتعمل على نشر الاستقرار والازدهار والسلام. وشملت الاتفاقية إعداد لجنة مشتركة لمتابعة هذه المشاريع وإعدادها في أقرب فرصة لتحقق الأغراض للاستفادة المستدامة من إنشائها، كونها مجموعة واسعة من الإنشاءات المتعددة الأغراض لإزكاء الوعي العلمي والصحي والاجتماعي.