سامي عبد الرؤوف (دبي)

افتتح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، صيدلية أبواب الخير الأولى من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط، التي تسخر إيراداتها لصالح دعم مشاريع الخير والإحسان، ومد أيادي الرحمة والعون للفقراء والمحتاجين والمرضى المعوزين، وذلك بحضور عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي.
كما حضر الافتتاح، الدكتور علي السيد مدير إدارة الصيدلة بهيئة الصحة بدبي، والمهندس خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة جمعية دار البر، والدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجمعية دار البر، وسالم محمد بن لاحج، مدير مكتب صندوق الصحة، بهيئة الصحة بدبي.
وقال المهندس خلفان خليفة المزروعي، رئيس مجلس إدارة «دار البر»: إن الجهات المالكة للصيدلية أوقفت 50% من ريع هذا المشروع الصحي الإنساني لصالح أعمال الخير، ليذهب نصف ريعه لدعم مشاريع إنسانية متنوعة».
وأشار إلى أن الصيدلية الوقفية الُمبتكرة تقدم أيضاً خدمة توصيل الأدوية للمرضى غير القادرين مادياً، في منازلهم بجميع إمارات الدولة، من باب تعزيز الخدمات الموجهة للمرضى المحتاجين في الإمارات.
وذكر أن الصيدلية الوقفية، التي تحمل اسم (صيدلية أبواب الخير)، وتقع تحديداً في شارع صلاح الدين بمنطقة بر دبي، هي ثمرة جهود مشتركة ودؤوبة ومخلصة وتعاون بين جمعية دار البر وشركائها في حقول العمل الخيري والإنساني.
موضحاً أن الصيدلية ستفتح أبوابها لدعم توفير الدواء لشرائح المرضى من المحتاجين وذوي الدخل المحدود، من غير القادرين على سداد ثمن الأدوية، والمرضى غير المشمولين بمظلة التأمين الصحي، بينما ترفع جمعية دار البر وشركاؤها في العمل الخيري، دورياً، قائمة بأسماء أصحاب الحالات المرضية المُستحقة للدعم الدوائي.
وقال المزروعي: إن الجمعية تعمل وتخطط مع شركائها في المشروع الخيري المشترك لافتتاح 30 فرعاً لصيدلية أبواب الخير في الإمارات، خلال الأشهر القادمة، مع توزيع عدد من صناديق التبرعات في مؤسسات ومرافق عامة، دعماً للمشروع الطبي الإنساني».
لافتاً إلى تخصيص ما أُطلق عليه «رف الخير» داخل المنشأة الصيدلانية لتقديم الأدوية مجاناً للمحتاجين.
من جهته، أكد الدكتور محمد سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لجمعية دار البر، أن صيدلية «أبواب الخير» فكرة وُلدت في دبي بطموح عالمي مشروع، يتجاوز البعدين المحلي والإقليمي، إذ تسعى الجمعية وشركاؤها لنقلها إلى «العالمية».
ووصف المشروع، بأنه «مبادرة إنسانية فريدة» من نوعها في المنطقة، باعتبارها مشروعاً خيرياً هاماً وجديداً في قطاع العمل الإنساني، فيما يشكل المشروع وقفاً مبتكراً في طرحه وفكرته وفلسفته وآليات عمله وأهدافه إجمالاً، مشيراً إلى أن الجمعية تتحمل مع شقيقاتها من الجمعيات ومؤسسات العمل الإنساني في دبي كلفة دعم تقديم الأدوية للمحتاجين والمرضى المحتاجين.
وأوضح أن «أبواب الخير» صيدلية تخصصية، بمعنى أنها توفر الأدوية المتخصصة في علاج الأمراض المستعصية والخطرة، مثل الأورام السرطانية وغيرها، وهو ما يتوفر في صيدليات محدودة فقط، بجانب توفير الصيدلية لمختلف أصناف الأدوية، الخاصة بعلاج جميع المرضى، في إطار تعاون لافت من قبل شركات توريد الأدوية مع المشروع، بأبعاده الإنسانية الصحية الخالصة.
وأشار إلى الجهود الكبيرة والدعم الواسع من قبل شركة «اكسيوس»، لمشروع الصيدلية الوقفية التخصصية، حيث أوقفت الشركة جهود ووقت 10 من موظفيها وفرغتهم بهدف دعم المشروع، وتتولى أيضاً إدارة الصيدلية من النواحي الطبية والفنية والإدارية والمالية، وتوفير الأدوية، ومن بينها الأدوية التخصصية المخصصة لعلاج الأمراض المُستعصية.
ووفقاً للمهيري، يُجسد المشروع الصيدلاني الوقفي مفهوم (صفر تكلفة)، رغم حجمه وقيمته الخيرية الكبيرة وأبعاده الإنسانية المتعددة، في ظل تكفل شركاء الجمعية، من القطاعين الخاص والعام، بتوفير متطلباته المادية والخدمية واللوجستية، بجانب دور «دار البر» في توصيل المساعدات الدوائية وغيرها لمُستحقيها، وتسخير شبكة خدماتها ومرافقها وفروعها، وخبراتها الواسعة والمتراكمة في العمل الإنساني على مدار العقود الماضية
من جهته، أشار الدكتور علي السيد، مدير إدارة الصيدلة والخدمات الدوائية في هيئة الصحة بدبي، إلى أن أكثر من 30 طبيباً وصيدلانياً ومسؤولاً، من مؤسسات وجهات مختلفة، ساهموا في إطار عمل تطوعي خالص في تنظيم «الصيدلية الخيرية» وتحضيرها للافتتاح، مؤكداً أن هذا العمل خدمة مجتمعية وعمل تطوعي يُحتسب لكل من ساهم في هذا «الوقف المبتكر» في الدنيا والآخرة.
وأشار سالم بن لاحج، مدير صندوق الصحة بهيئة الصحة في دبي، إلى مساهمة وتكاتف عدد كبير من المؤسسات الخيرية في إمارة دبي ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والجمهور، في تنفيذ المشروع الوقفي الصحي المُبتكر، من بينها شركة اكسيوس العالمية للاستشارات الصحية، وهيئة الصحة في دبي، وبلدية دبي، وهيئة تنمية المجتمع في الإمارة، وجهات أخرى مختصة وعديدة، معتبراً أن «صيدلية أبواب الخير» مشروع مشترك وحصاد طيب لجهود جماعية مخلصة، تصب إجمالاً في صالح العمل الخيري الوطني، في المجال الصحي الحيوي تحديداً.