دبي (الاتحاد)
منذ إطلاقها عام 2017 وعلى مدار أربعة أعوام، أتاحت مبادرة «مليون مبرمج عربي»، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي أشرفت عليها مؤسسة دبي للمستقبل، الفرصة لأكثر من مليون مبرمج عربي للتسجيل والمشاركة في المبادرة الأكبر من نوعها في المنطقة من أي مكان في العالم، وذلك عبر منصة «يوداستي» التعليمية الرقمية المتخصصة في توفير المحتوى التعليمي الرقمي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة المطلوبة في سوق العمل، مثل علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والأمن الإلكتروني وتعلم الآلة، وغيرها.
وأتاحت منصة «يوداستي» الفرصة لأكثر من مليون عربي من 80 دولة حول العالم بتعلم البرمجة عبر خمس ملايين ساعة دراسة وعمل، و76 ألف ورشة تدريبية، لتشمل المبادرة 100 ألف مشروع تخرُّج ناجح، و1500 منحة للمتفوقين، محدثةً نقلة نوعية في عالم التعلم الرقمي والبرمجة، وسد فجوات الأمية الرقمية لدى الشباب العربي، ممن سيؤثرون بشكل هائل في تقدم مجتمعاتهم، واستعادة المكانة الإنسانية والحضارية الرائدة للعالم العربي.
وفي حفل اختتام المبادرة في مايو 2022، احتفى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بدخول مليون مبرمج عربي إلى عالم الاقتصاد الرقمي، الذين سيوظفون المهارات البرمجية التي اكتسبوها في تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم.
وتم تكريم الفائز بالمركز الأول بتحدي مليون مبرمج عربي بجائزة قدرها مليون دولار، فيما حصل أصحاب المشاريع الخمسة الأفضل على جوائز بقيمة 50 ألف دولار لكل منهم، وتم تكريم أربعة من أفضل المدرّبين بجائزة قدرها 25 ألف دولار لكل مدرب.
وأكد خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن دبي لها رؤية استشرافية فريدة تسعى من خلالها لتكون رائدة مدن المستقبل، وذلك عبر شراكات استراتيجية ومؤثرة عالمياً مع كبرى الشركات الرائدة في مختلف المجالات. وتولي دبي أهمية للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل تحقيق الرؤى المشتركة والنمو والازدهار للمجتمع المحلي والدولي.
ومن جهته، قال غيب دالبورتو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «يوداستي»: إن مبادرة «مليون مبرمج عربي» حققت إنجازاً نوعياً على مستوى العالم في تمكين المواهب بالمهارات الرقمية الأساسية، بما في ذلك تطوير البرمجيات وتطبيقات الهواتف المتحركة، والتحليلات الرقمية، مؤكداً أن المبادرة انعكست نتائجها بالفائدة على الشباب العربي في المنطقة، وعلى الشركات الإقليمية والعربية التي لديها حاجة ماسة لتوظيف المواهب الرقمية.
وتهدف «يوداستي» إلى إحداث تحول جذري في تمكين المواهب حول العالم بالتقنيات الرقمية. وتقدم منهاجاً رقمياً ومساقات تعليمية يشرف عليها خبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وعلم البيانات، والأنظمة المستقلة، والحوسبة السحابية، وغيرها من التخصصات.