أبوظبي (الاتحاد) ضمن جهودها في حماية مجموعاتها الحيوانية النادرة، تولي حديقة الحيوانات بالعين زرافات «روثشيلد» رعاية واهتماماً كبيرين لما تواجهه من تحديات الانقراض في البرية، نتيجة تدمير البيئة والصيد غير المشروع.وتضم الحديقة حالياً 19 فرداً من زرافات «روثشيلد» المهددة بالانقراض حسب تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، تبلغ أكبرها عمراً 25 عاماً، ويعود موطنها إلى شبه الصحراء الأفريقية في كينيا وأوغندا ضمن بيئة السافانا والأراضي الشجرية.

وكانت بداية حديقة الحيوانات بالعين مع الزرافات عام 1974 بأعلى معايير الرعاية العالمية والحفظ والإكثار والتأهيل حتى وصلت أعدادها الآن إلى 6 ذكور و13 أنثى، وذلك ضمن رسالة الحديقة في المساهمة الفاعلة لصون الحياة البرية من خلال البحث وتطوير المعرفة، ورعاية الأنواع، وتعزيز الوعي والسلوك الإيجابي تجاه التنوع الحيوي.

  • حديقة الحيوانات بالعين وزرافات «روثشيلد».. تاريخ من الرعاية

 

وعلى نطاق التجارب التوعوية الترفيهية للزوار، تقدم الحديقة تجربة الإطعام التي يسبقها قرع الأجراس لدعوة الزرافات لتناول الجزر والخس المفضل لديها، بالإضافة إلى تجربة الإفطار مع الزرافات، والتعرف على صفاتها ومدى تعرضها للانقراض وجهود حمايتها من خلال الحديث مع مربيها، بالإضافة إلى التقاط صور السيلفي معها ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي. وهي التجارب التي يجدها محبوها في محطة إطعام الزرافات والمعرض الأفريقي وسفاري العين. هذا وتتميز حديقة الحيوانات بالعين بإطلاق الأسماء لحيواناتها وإشراك الجمهور في ذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي بالتصويت واقتراح الأسماء، ومن مشاهير الزرافات لدى الحديقة، زعفرانة وجامبو وماسيليا وبيلي، ولونا المولودة الجديدة التي استقبلتها الحديقة مؤخراً.

وتلقى جميعها اهتماماً دائماً ومتابعة واسعة من متابعي حسابات الحديقة. وتملك الزرافة صفات فريدة، إذ إنها أطول حيوان ثديي على الأرض، يصل طولها عند الولادة إلى مترين تقريباً، بينما طول البالغ منها، 5.5 متر. كما يصل طول لسانها إلى 45 سنتيمتراً، ولها 5 قرون غضروفية، ويتميز جلدها بالبقع الصفراء والسوداء التي تشبه جلد النمور.