سعيد أحمد (أم القيوين) 

عقد الاتحاد التعاوني لجمعيات صيادي الأسماك اجتماعاً في أم القيوين، لمناقشة دعم الصيادين المواطنين، ومدهم بالأدوات اللازمة ومعدات الصيد.
حضر الاجتماع الذي عقد أول أمس في مجلس عود الطاير بمنطقة السلمة بأم القيوين، سليمان راشد الخديم، رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات الصيادين، وجاسم حميد غانم، نائب رئيس الاتحاد، رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، وعدد من رؤساء الجمعيات في الدولة.
وأكد الخديم أن الاتحاد التعاوني استطاع خلال الفترة الماضية أن ينجز عدداً من المبادرات بالتعاون مع الجهات المختصة، من ضمنها إلغاء شرط شطب القارب إذا لم يبحر منذ 6 أشهر، والموافقة على بقاء الصيد بالشباك خلال الموسم المحدد له، والسماح بالتنازل عن رخصة القارب بين المواطنين في كل إمارة، وتجديد قوارب الصيد المنتهية منذ مدة طويلة بشرط موافقة السلطة المختصة في كل إمارة، والسماح بزيادة عدد العمال على القوارب.
وقال إن الاجتماع جاء لمناقشة عدد من هموم وقضايا الصيادين المواطنين في مختلف مناطق الدولة، حيث أصبح الصياد من ذوي الدخل المحدود، لا يستطيع أن يستمر في المهنة، نظراً لقلة الأسماك خلال فترة الصيف، وارتفاع أسعار أدوات الصيد، لافتاً إلى أن الاستمرار في المهنة يتطلب دعم معظم الصيادين.

اقتراحات
وأشار الخديم إلى أن الاتحاد التعاوني، وضع مقترحات تهدف إلى دعم الصيادين، من ضمنها تخصيص دعم بنسبة 20% أو أكثر للمحروقات، وإعفائهم من رسوم استخراج البطاقات والفحص الطبي للبحارة، وإنزال الكهوف الاصطناعية وتنويع المواد والأجسام الصلبة مثل هياكل السفن والطائرات التي انتهت صلاحيتها، وتكون قريبة من السواحل، بهدف تقليل استهلاك وقود القوارب ولا يتكبد الصياد عناء المسافة الطويلة للوصول إليها، كما تم اقتراح عدم شطب رخصة الصيد في حال انتهى القارب، وإعادة فتح الرخص للتنازل بالقارب أو من دونه، وخفض رسوم تركيب الأجهزة إلى 200 درهم بدلاً من 2000 درهم خلال مدة صلاحية الرخصة، والسماح للصياد باستخدام المناشل السطحية، وتوفير دعم للمحركات البحرية.

تذليل الصعاب
أكد سليمان راشد الخديم، رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات الصيادين، أن الدولة  تعمل على تذليل كافة الصعاب التي تواجه الصيادين في مختلف المناطق، وتمدهم بالدعم اللازم حتى تكون مهنة الصيد أكثر جذباً للصيادين المواطنين، والمحافظة عليها للأجيال المقبلة.
وقال إن قطاع الصيد يرتبط بشكل مباشر بمجتمع الصيادين المواطنين، وهو جزء من منظومة الأمن الغذائي، لافتاً إلى أن الاتحاد حدد أهدافه للفترة المقبلة من خلال تكثيف الجهود، وزيادة التنسيق مع كافة الجهات المعنية لتذليل العقبات والصعوبات، التي تواجه الصيادين في الدولة، تضمن استمرار مهنة الصيد والمحافظة على الموروث التقليدي لها، مثمناً دور السلطات المحلية في كل إمارة على دعم الكيانات التعاونية، وتنظيم أعمالها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، وكذلك دور وزارة التغير المناخي والبيئة في سعيها لحل قضايا الصيادين وتبسيط إجراءاتهم.