أبوظبي (الاتحاد)
نَظَّمَت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي مساء أمس الأول، محاضرة علمية افتراضية بعنوان زراعة الأنسجة ونظام التتبع عند نخيل التمر، قدمها الدكتور مصطفى آيت شيت، خبير دولي متخصص في زراعة أنسجة النخيل من المملكة المغربية، بحضور 58 من الخبراء والمختصين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور بشكل عام، يمثلون 16 دولة.
وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة، بأن هذه المحاضرة تأتي ضمن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية المتخصصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور.
من جهته، أشار الدكتور آيت شيت إلى أن الطريقة الوحيدة لإكثار الأصناف المطلوبة من نخيل التمر على نطاق واسع وفي وقت قصير نسبياً باستخدام زراعة الأنسجة. في وقت يتزايد الطلب اليوم على نباتات النخيل، نظراً للبرامج الطموحة التي تم إطلاقها في العديد من البلدان المنتجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وكذلك البلدان الأخرى التي أدخلت هذا المحصول مؤخرًا مثل أميركا اللاتينية. بالتالي نجد أن أفضل طريقة لتبادل الأصناف المرغوبة من بلد إلى آخر من دون مخاطر انتشار الأمراض والآفات هي عن طريق زراعة الأنسجة. وأضاف آيت شيت بأن إكثار نخيل التمر عملية طويلة يمكن أن تستغرق ما يصل إلى خمس سنوات من بداية الفروع إلى النباتات الجاهزة للزراعة في الحقل. يكاد يكون من المستحيل تمييز الأنماط الجينية التي يتم تكاثرها بناءً على نمطها الظاهري في المختبر أو حتى في البيوت الزجاجية. لذلك، تم اتخاذ تدابير صارمة للغاية من أجل تتبع كل دفعة وكل مصنع خلال عملية الإنتاج، موضحاً بأن إمكانية التتبع هي القدرة على الوصول إلى أي أو كل المعلومات المتعلقة بمنتج ما طوال دورة حياته باستخدام نظام التعريفات المسجلة. وترتبط إمكانية التتبع أيضًا بالقدرة على التتبع والتعقب على طول سلسلة الإنتاج.