دبي (الاتحاد)
تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في تعزيز الحراك الثقافي الفاعل في الإمارة لجعلها الوجهة الأولى للمواهب الثقافية والإبداعية من أنحاء العالم، أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» المرحلة الأولى من مشروع «مدارس الحياة» في مكتبات دبي العامة ابتداءً من 1 يونيو 2022 وحتى نهاية العام الجاري.
ويُعَدُّ مشروع «مدارس الحياة» مبادرةً رائدة تهدف إلى بناء المهارات الثقافية والإبداعية والحياتية لكافة أفراد المجتمع في دبي من المواطنين والمقيمين، عبر توفير بيئة تعليمية مبتكرة تحتضن مجموعة من الورش التفاعلية التي تتميز بالتدرج التعليمي للوصول إلى الاحترافية، والتي تقيمها «دبي للثقافة» في مكتبات دبي العامة على مدار العام. وتركز المرحلة الأولى من المشروع على ثلاث مكتبات في دبي، هي: مكتبة الصفا للفنون والتصميم ومكتبة الطوار ومكتبة المنخول.
وفي هذا الصدد، قالت إيمان الحمادي، مدير قسم شؤون المكتبات مكلف في دبي للثقافة: «نطمح من خلال تفعيل مشروع «مدارس الحياة» إلى الارتقاء بمكتبات دبي العامة وفق أعلى المعايير العالمية المتبعة في هذا المجال، وذلك من خلال طرح برامج تفاعلية تعليمية وتثقيفية مبتكرة في مهارات الحياة والفنون البصرية والآداب واللغات والخط على مدار العام. ويستهدف هذا المشروع بناء المهارات الثقافية والفنية والإبداعية والحياتية التي تسهم في إحداث تغيير إيجابي على الفرد والمجتمع، عبر توفير بيئة داعمة لنمو المواهب وتحفيز المشاركة الفاعلة من جميع أفراد المجتمع عن طريق جعل الثقافة في متناولهم جميعاً، وصولاً إلى جعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب، ودعم نمو الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارة لتعزيز العائد الاقتصادي الثقافي فيها».
وعلى مدار شهر يونيو، تقدم كل من مكتبة الطوار ومكتبة الصفا للفنون والتصميم ومكتبة المنخول برنامجاً ثرياً من الورش التفاعلية يغطي مجالات السرد القصصي والكتابة الإبداعية وتعلّم اللغات، والحرف اليدوية والفنون البصرية، ومهارات العمل وتطوير الذات وبناء العلاقات، والكثير غيرها من البرامج المهارية، مع ضرورة أن يكون المشاركون من أعضاء مكتبات دبي العامة.
ومن جهتها، قالت خولة بن فهد، مدير مشروع مدارس الحياة في دبي للثقافة: «يسعدنا أن تكون مكتباتنا حاضنة تستضيف سلسلة من الورش والأنشطة التثقيفية والتفاعلية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية بهدف إثراء مخزونهم الفكري والإبداعي والثقافي، خصوصاً أن هذا المشروع يتميز باستمراريته على المدى الطويل وتنوّع الموضوعات التخصصية التي يتناولها، ما يسهم في تعزيز العلاقة بين أفراد المجتمع والمكتبات كوجهات معرفية وتعليمية وترفيهية في آن معاً».