لشبونة (وام)

 اطلع وفد من مكتب الشارقة صديقة للطفل - التابع للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة - خلال زيارة للبرتغال على أفضل المبادرات العامة التي تخص المدن الصديقة للطفل من خلال جولة في متاحف ومدارس ومؤسسات معنية بالأطفال واليافعين في البرتغال، بهدف تعزيز الخبرات والمعارف للارتقاء بمكانة الشارقة كمدينة صديقة للأطفال واليافعين والعائلات. 
واجتمع الوفد - الذي ترأسته الدكتورة حصة خلفان الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل - بمسؤولين من المجلس البلدي لشبونة، ومنهم فاطمة بيريرا مستشارة عمدة المدينة، وماريسا ماتيوس رئيسة قسم التدخل الاجتماعي وفريق عمل «اليونيسيف/ برتغال» ناقشوا سبل تعزيز التعاون بين الطرفين. 
واستمع وفد «الشارقة صديقة للطفل» إلى شرحٍ حول آلية حصول مدينة لشبونة على لقب «مدينة صديقة للطفل»، بالإضافة إلى عرض تجارب ومشاريع تم تطويرها وتنفيذها محلياً ضمن مبادرة المدن الصديقة للأطفال التابعة لـ«اليونيسف/ CFCI»، كما سلط الطرفان الضوء على إنجازاتهما خلال تنفيذ الاستراتيجيات الصديقة للطفل. واجتمع الوفد، خلال زيارته إلى مدرسة ابتدائية في منطقة «بايرو مادري دي ديوس» مع ممثلي المدرسة، واطلع على الأعمال المنجزة في مشاريع حقوق الطفل، كما قام بزيارة إلى المؤسسة الشبابية «Centro Social Paroquial S. Maximiliano Kolbe» للتعرف على آليات العمل مع الأطفال والشباب، حيث شهد الوفد تنظيم عروض وورش عمل في أربع منصات شملت الحضانة والروضة والمرحلة الابتدائية والشباب.  وقام الوفد برحلات ميدانية للاطلاع على المشاريع الصديقة للأطفال قيد التنفيذ في مدينة كاشكايش، بالإضافة إلى زيارة منطقة المتاحف بالمدينة ومسارات الدراجات للأطفال ومكتبة «EcoToy» التي تشجع الأطفال والشباب على صنع الدمى والألعاب من المواد المعاد تدويرها. وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال: إن الشارقة ولشبونة استفادتا من تبادل الخبرات والتجارب خلال الزيارة، حيث تعرفنا على الرؤى والاستراتيجيات والبرامج وآليات التخطيط في مختلف مجالات رعاية الأطفال، والتي من شأنها أن تعزز من تجربة الشارقة وتساهم في رحلتنا نحو تحويل الشارقة إلى مدينة مكرسة بالكامل لرعاية الأطفال وتطلعاتهم المستقبلية، من خلال تطوير استراتيجيات جديدة ومبتكرة لإنشاء بنية تحتية ومرافق أفضل، لتعزيز الرفاه والصحة النفسية للأطفال. 

ندوة عالمية
حضر الوفد الندوة العالمية «الطفل في المدينة 2022» التي نظمت بمدينة كاشكايش، وشكلت الفعالية فرصة مناسبة للاستماع إلى المتخصصين والأكاديميين والباحثين ومخططي المدن الذين ناقشوا كيفية دمج حقوق الطفل في السياسات والتخطيط المحلي. وسلطت الندوة التي افتتحها كارلوس كاريراس عمدة مدينة كاشكايش الضوء على الحاجة إلى رفع الوعي بحقوق الأطفال، وركزت على تأثير الوباء على حياة الأطفال اليومية ولعبهم وحركتهم. وأكدت الدكتورة حصة خلفان الغزال أن الندوة حرصت على أن يكون الأطفال والشباب هم أول من يشارك في تطوير السياسات والممارسات التي تدعم بشكل إيجابي عملية نموهم، كما شكلت الندوة محاولة رائدة لفهم التحديات والمشاكل الحقيقية والفعلية التي تواجه الأطفال.