بتوجيهات من اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، سارع فريق التواصل مع الضحية للاستجابة لنداء أب بتمكينه من رؤية ولده الوحيد البالغ من العمر 5 سنوات بصورة ودية، قبل انتهاء فترة زيارته للدولة.

وتفصيلياً، قال العميد الدكتور طارق محمد نور تهلك، مدير مركز شرطة نايف، إن الزوجين يعيشان مع ولدهما الوحيد في وطنهما، وإثر خلافات زوجية غادرت الزوجة وطنها وبرفقتها الطفل، وجاءت إلى دبي للإقامة مع ذويها، رافضة السماح للأب برؤية ابنه أو التواصل معه.

وأضاف العميد طارق "نتيجة تدهور الأوضاع المادية للأب، لم يتمكن من استخراج تأشيرة زيارة للقدوم إلى دبي، ولم يتمكن في الوقت ذاته من التواصل مع ولده 10 أشهر، وحين تمكن من القدوم إلى الدولة، أصرت زوجته على رفض لقائه بابنه، ما دفع الأب للاستعانة بوالد زوجته لإقناعها بعدم إقحام الطفل في الخلافات الزوجية، وتمكينه من رؤية الطفل والتواصل معه، خاصة وأن فترة زيارته للدولة قصيرة، لكنها أبت الاستماع لوالدها، وأصرت على رأيها، ما اضطر الأب لطلب مساعدتنا كحل أخير، علّنا نتمكن من حل الأمر وديا، دون الدخول في إشكاليات أخرى".

وأكد العميد أنهم تواصلوا مع الأم، ونجحوا في إقناعها بتمكين الأب من رؤية ابنه، وأنه حق يكفله له القانون والشرع، ولا ينبغي عليهما إقحام الطفل بخلافتهما الزوجية، منوهاً بقانون "وديمة" والذي يلزم كلا الجانبان بالالتزام بحقوق الطفل كاملة، مضيفا بأن الأم وافقت على تمكينه من رؤيته بحضورها ووالدها، وهو ما أدخل السعادة على قلب الأب والطفل.

من جانبه، أعرب السيد شاد حسين عن جزيل شكره وامتنانه لشرطة دبي، وفريق التواصل مع الضحية، الذين سارعوا لإسعاده وإسعاد طفله بهذا اللقاء، ولم يدخروا جهدا في سبيل تقريب وجهات النظر لمصلحة الطفل الفضلى.