دينا جوني (دبي)

يدخل طلبة المدارس الحكومية في الدولة عالم ريادة الأعمال في مايو الجاري، عقب تسليمهم أولى مشاريع الشركات الناشئة ضمن «أكاديمية بناء مهارات ريادة الأعمال» أو «Skill Up start»، البرنامج الذي تنظمه وزارة الاقتصاد بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم. 
يأتي ذلك في إطار سعي المؤسسة لتفعيل البرامج التي تعمل على تمكين طلبة المدارس الحكومية وبناء قدارتهم ومهاراتهم في مجال ريادة الأعمال ومهارات المستقبل.
ويهدف البرنامج إلى غرس مهارات ريادة الأعمال لدى طلبة المدارس داخل دولة الإمارات العربية المتحدة. وهو من ضمن مبادرة «موطن ريادة الأعمال»، إحدى المبادرات التي أطلقتها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع المنظمة العالمية للتدريب على ريادة الأعمال، والتي تستهدف بناء المهارات الرئيسية المطلوبة في عالم ريادة الأعمال مثل المعلومات المالية، والمهارات الريادية والإبداعية، والعمل ضمن فريق، وغيرها.
ويستهدف البرنامج الطلبة في الصفوف من الثامن إلى الثاني عشر. وتكون المشاركة من خلال فرق مدرسية مكوّنة من ثلاثة إلى ستة أعضاء من الطلبة مع مدرس أو مشرف. 
ويعمل البرنامج على تعزيز مفهوم ريادة الأعمال وصقل مهاراتهم في تأسيس الشركات الناشئة عبر أنشطة وتدريبات خارج الصفوف الدراسية، بالتعاون مع 14 شركة ومؤسسة محلية وعالمية. وسيحظى الفائزون في المسابقة بفرصة للمشاركة في رحلة إلى وادي السيليكون في الولايات المتحدة الأميركية. 
ومما يتضمنه البرنامج خمس جلسات تطبيقية ومصوّرة يتعلم فيها الطلبة عن ماهية البرنامج وتعلّم مفردات الأعمال الأساسية، وكيفية بناء نموذج ومخطط الأعمال الذي يحدد فيها الطلبة هوية الشركة الناشئة ومناقشة التسويق والإدارة المالية وتتبع النفقات، والتدريب على قالب العرق ومخطط نموذج العمل التجاري، بالإضافة إلى استراتيجيات التسويق، ونبذة عن العروض التقديمية الجيدة مقارنة بالعروض السيئة.  وكان معالي أحمد بالهول وزير التربية والتعليم، قد صرّح في وقت سابق لـ«الاتحاد» أنه من المهم إدخال ثقافة ريادة الأعمال في وقت مبكر من عمر الطلبة خلال المرحلة المدرسية، لافتاً أن ريادة الأعمال لا تدرّس كمنهج، وإنما تكون بالممارسة والأنشطة اللاصفية. واعتبر أن مناهج المدرسة الإماراتية تلعب دوراً مهماً اليوم في تعليم الطلبة أساسيات إدارة الأعمال، والتعرّف على مفاهيم الربح والعائد الاقتصادي ودراسة الجدوى، لكن بالنسبة لمرحلة تأسيس شركة. فإن الطالب لا يحتاج إلى منهاج تعليمي، وإنما إلى تدريب وخبرة ومهارات خارج الصفوف الدراسية.
وأكد معاليه أن ريادة الأعمال اليوم تعدّ فرصة ممتازة للطلبة، لأن الحكومات والمصارف وغيرها تبنوا التكنولوجيا في أعمالهم، مشيراً أنه لتأسيس شركة في السابق، كان يفترض بصاحب الطلب تأجير محل، وتوظيف عدد محدد من الأفراد، والالتزام بإجراءات صارمة جداً. أما اليوم وبعد تغيّر ملامح بيئة العمل وأسلوب عمل الشركات، أصبح تأسيس الشركات أكثر سهولة وأقل تكلفة.