تواصل مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية نشاطها في تشييد المشاريع خارج الدولة، تحقيقاً للأهداف الرئيسة الواردة في نظامها الأساسي، وعلى رأسها الهدف الصحي.
وقام سعادة حمد سالم بن كردوس العامري، مدير عام المؤسسة، بزيارة إلى جمهورية السنغال الصديقة لوضع حجر الأساس لمستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة في داكار، يرافقه معالي ماديور ضيوف وزير الدولة السنغالي. ويأتي هذا المشروع تعزيزاً للعلاقات بين البلدين التي تعود إلى منتصف السبعينيات من القرن الماضي.
ويمثّل مشروع المستشفى بعد اكتماله إضافة تساهم في تحسين تقديم الخدمات الصحية في السنغال، وفي تقليل معدّل الوفيات المرتفع بين الأطفال والأمهات. ويوفّر المستشفى الذي سيجّهز بأحدث المعدات الطبية، إلى جانب فريق طبي متخصص، خدمات استشفائية مجانية للطبقات الفقيرة ومتواضعة الدخل.
ومن المقرر أن ينجز هذا الصرح خلال سنتين من تاريخ وضع حجر الأساس، وتم تعهيد المشروع إلى إحدى الشركات الهندسية بعقد قيمته مليون و500 ألف دولار أميركي.
والتقى وفد مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية فخامة ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، ونقل إليه تحيات القيادة الإماراتية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتحيات كل من سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس.
واستعرض سعادة بن كردوس العامري أمام فخامته الدور الإنساني للمؤسسة ومشاريعها داخل دولة الإمارات وخارجها، والتي وصلت إلى 188 دولة حول العالم في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والأعمال الخيرية المتنوعة.
وبحث وفد المؤسسة مع ماديور أطر التعاون الصحي، وتفاصيل مشروع مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة الذي سيكون نقلة نوعية للخدمات الصحية في العاصمة داكار. واطلع الوفد معالي مصطفى انياس، رئيس البرلمان السنغالي، على المشاريع الإنسانية التي تقوم بها المؤسسة لخدمة المجتمع السنغالي، وقدّم نبذة عن الخطط المستقبلية للتعاون في المجالات الخيرية والإنسانية.
وأوضح سعادة بن كردوس العامري عقب الزيارة أن المؤسسة لا تتوقف عن مواصلة مهامها في العمل الإغاثي في إطار سياسة دولة الإمارات دعم المجتمعات المحتاجة عبر برامج ومشاريع التنمية المجتمعية المستدامة لرفع المعاناة عن الطبقات الضعيفة، إلى جانب دعم مشاريع التعليم التي ستساهم في دفع المسيرة الحضارية والاقتصادية، وتوفير الحياة الكريمة لتلك الشرائح المجتمعية.
وختم سعادته بالقول: إن هذه الأعمال كانت بفضل اليد البيضاء للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ونسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناته. وتؤكد المؤسسة في الذكرى الثلاثين لتأسيسها على رسالتها، كما رسم معالمها صاحب وقفيّتها القائد المؤسس الشيخ زايد «طيب الله ثراه» لتواكب جهود دولة الإمارات الإنسانية التي لا تتوانى في دعم الشعوب والدول الأقل نمواً، حيث تصدرت دول العالم قاطبة بالمساعدات الإنسانية.