إبراهيم سليم (أبوظبي) 

دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مربي الثروة الحيوانية، وأصحاب الحيوانات الاهتمام بالتحصين ضد مرض الحمى القلاعية في موعده، إذ إن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تقدم خدمات التحصين مرتين في السنة، والتبليغ الفوري في حالة حدوث أعراض مرضية على الحيوانات، والاهتمام بنظافة الحظائر والأمن الحيوي، وعدم السماح بدخول عمال من مزارع أخرى لأي سبب من الأسباب، وعمل زناقات للتحكم في الأبقار تستخدم في حالة التحصين وأخذ عينات الدم والعلاج، وتوفير عمالة كافية للمساعدة في النظافة ورعاية الحيوانات.
كما شددت على ضرورة الالتزام بتطبيق إجراءات الأمن الحيوي الوقائية، من خلال الحرص على منع دخول حيوانات جديدة مجهولة المصدر للعزبة دون التحقق من خلوها من المرض، وعزل الحيوانات المصابة ووضعها في مكان نظيف وجاف وجيد التهوية والتشديد على عدم نقل هذه الحيوانات خارج المنطقة المصابة، والحجر الصحي للحيوانات وتقييد الحركة لمدة 3 أسابيع (منع دخول أو خروج حيوانات من وإلى العزبة)، والتخلص من بقايا الحيوانات النافقة بالحرق أو الدفن، وغيرها من الإجراءات الخاصة بالأمن الحيوي. وأشارت إلى أن الحمى القلاعية مرض فيروسي معدٍ جداً، يصيب الحيوانات مشقوقة الظلف (مثل الأبقار، الجاموس، الأغنام، الماعز، الغزلان والزرافات، كما يمكن أن يصيب الحيوانات ذات الخف مثل الجمال، الفيلة ولا يصيب الخيول.. كما يسمى بمرض الفم والقدم نسبة لظهور الآفات في منطقة الفم والقدم (يصيب الحافر بالتهابات شديدة تصل إلى درجة القلعة لذلك سميت بالقلاعية)، كما يعد من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، ولكنه حيواني بالدرجة الأولى، وهو ضعيف في إصابته للإنسان، وفيما يتعلق بالمرض في الإنسان في الكبار، لكنه ليس قاتلاً وحدته قصيرة إلا أنه في الأطفال يكون حاداً، ويتصف بحدوث الحمى، القيء، الجفاف، سخونة الفم، ظهور حويصلات على اللسان فوق الشفاه وداخل الخدود، وكذلك في الأيدي والأقدام. 

نوع السلالة الفيروسية 
وأشارت «الهيئة»، عبر ورشة نظمتها للمربين، إلى أنه يمكن استعمال المطهرات الموضعية والمضادات الحيوية لمنع العدوى الثانوية، إذ إنه من الأمراض المنتشرة في كل الدول التي تربى فيها الماشية، ويعتبر مستوطناً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية وأجزاء من أوروبا وآسيا، بينما أصبحت بعض الدول خالية من الحمى القلاعية مثل: أميركا، كندا، أستراليا، نيوزيلندا، إيرلندا، الدول الإسكندنافية، اليابان والجزر البريطانية، ويسبب خسائر اقتصادية كبيرة، تتمثل في انخفاض الإنتاجية من خلال انخفاض إنتاج الحليب، فقدان الوزن، الإجهاض وتأخر الحمل.
كما تختلف شدة أعراض المرض تبعاً لنوع السلالة الفيروسية المسببة له، وأن خطورة الفيروس، تتمثل في قدرته على تغيير التركيب الوراثي من حين لآخر، حيث تظهر فصائل جديدة تسبب خسائر فادحة في الإنتاج الحيواني، والأبقار (الماشية) أكثر حساسية للمرض وتتراوح فترة الحضانة (هي الفترة الزمنية المنقضية بين التعرض للفيروسات وظهور الأعراض) من 1 إلى 7 أيام. 

لا علاج
وأفادت «الهيئة» بأنه لا يوجد علاج للقضاء على الفيروس، ولكن يتم علاج عام للأعراض العامة والموضعية ومنع العدوى الثانوية، بالإضافة لإجراءات الأمن الحيوي لمنع انتشار المرض والتخفيف من حدة الإصابة، وبينت طرق الوقاية والسيطرة على مرض الحمى القلاعية باعتباره مرضاً فيروسياً؛ ولذلك لا يوجد دواء للقضاء على الفيروس، ولكن يجب أن تتبع إجراءات وقائية لمنع انتشار المرض، والتقليل من احتمالية الإصابة وأهمها: «التحصين» وهو الوسيلة الأساسية والطريق الوقائي لمنع ظهور المرض، ولضمان حماية الحيوانات والحفاظ عليها، حيث تكتسب الحيوانات مناعة ضد المرض، ويتم تحصين كل الحيوانات عن طريق حملات تحصين على مستوى الدولة بشكل دوري مرتين في السنة، ويتم التحصين بلقاح الحمى القلاعية العترا، بلقاح يحقن تحت الجلد (تحت جلد الرقبة) بجرعة 1 مل للأغنام والماعز و3 مل للأبقار ويكرر التحصين 4 أشهر، ويحفظ اللقاح عند حرارة 2 - 8 ˚م، وينقل على الثلج أثناء عملية التحصين.