الشارقة (وام)

نظمت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أمس الأول، ندوة «الابتكار الاجتماعي والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة»، بهدف توفير معارف جديدة وتبادل الخبرات وعرض التجارب الناجحة لدور الابتكار الاجتماعي في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. كما هدفت الندوة إلى التعرف بشكل أوسع على مفهوم الابتكار الاجتماعي وأدواته ومدى إمكانية تسخيره لمواجهة التحديات المجتمعية التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في السير نحو التمكين الشامل والتمثيل الكامل، بالإضافة إلى نشر ثقافة الابتكار الاجتماعي على جميع المستويات وإبراز الأدوات والمنهجيات المتطورة المستخدمة في هذا المجال عربياً ودولياً. وألقت المناصرة الذاتية شيخة القاسمي، ممثلة المناصرين الذاتيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة الاحتواء الشامل الدولية، كلمة تحدثت فيها عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تحدثت عن أهم التحديات المجتمعية التي تواجههم، مقدمة نبذة سريعة عن برامج المناصرة الذاتية. وبدأت أعمال الندوة بالمحور الأول «مقدمة في الابتكار الاجتماعي» الذي أدارته الدكتورة أسماء الدرمكي، مدير فرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في كلباء، وتحدث فيه المهندس محمد عثمان بلوله، نائب مدير مركز الابتكار بجامعة عجمان، مؤكداً دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة الابتكار بين الطلاب وبين أفراد المجتمع، كما تحدث عن دورهم في دعم الابتكارات الطلابية التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية الشراكة بين المؤسسات لتطبيق هذه الابتكارات على أرض الواقع. وأوضح البروفيسور في جامعة الخليج العربي بمملكة البحرين عودة الجيوسي مفهوم الابتكار الاجتماعي، كما تحدث عن عمليات الابتكار الاجتماعي ودور الابتكار الاجتماعي في التنمية المستدامة، وتطرق إلى دور الجائحة في تسريع عملية الابتكار الاجتماعي، وأهمية استخدام التقنية في دعم الابتكارات الاجتماعية، شارحاً دور مختبرات الابتكار في توليد الابتكارات بناءً على الحاجات المجتمعية. الدكتورة مليسا موني من دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، تحدثت عن دور الدائرة في قيادة الابتكار الاجتماعي محلياً وإقليمياً ودولياً، كما استعرضت أهم الأدوات التي يشيع استخدامها في مجال الابتكار الاجتماعي، وكيفية استخدام هذه الأدوات في ظل التحديات الاجتماعية، موضحة الفرق بين الابتكار الاجتماعي، وغيره من أنواع الابتكارات الأخرى. وكان ختام المحور الأول مع الأستاذة سارة الردادي، المؤسسة لمؤسسة أيادي لأجل الأمل في تونس، والتي تطرقت إلى ذكر أهم التحديات المجتمعية التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة وتحول من دون وصولهم إلى حقوقهم المستحقة. وبعد مجموعة غنية من النقاشات والاستفسارات، انطلقت بإدارة الأستاذة فاطمة البلوشي أعمال الجلسة الثانية «تجارب ناجحة في الابتكار الاجتماعي ضمن مجال الأشخاص ذوي الإعاقة»، وكانت البداية مع الأستاذة منى الهاشمي من هيئة المساهمات المجتمعية معاً بأبوظبي والتي تحدثت عن دور الهيئة الرائد في التشجيع على ثقافة الابتكار الاجتماعي، ودعم وتبني المبادرات المجتمعية المختلفة، بالإضافة إلى دور الهيئة في دعم التطبيقات والمبادرات التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة. إثر ذلك، تحدثت الأستاذة خولة بارلي من مؤسسة الأولمبياد الخاص، عن دور المؤسسة في دعم ثقافة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الفعاليات الرياضية، كما استعرضت برنامج مدارس الأبطال الموحدة، وهو برنامج يهدف إلى تحقيق الدمج من خلال الرياضات الموحدة والقيادة الشبابية الدامجة وأنشطة المشاركة الكاملة للمجتمع المدرسي والتي تنظم على مدار العام الدراسي. وتحدثت الأستاذة خديجة جلولي من مؤسسة «Hawkar» عن الشركة التي صممتها الأستاذة خديجة من واقع تجربتها واحتياجها لكونها من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وتستخدم الكرسي المتحرك وهو ما يعيق في كثير من الأحيان عملية تنقلها بسلاسة لأن المرافق غير مهيئة، ومن هنا استوحت الأستاذة خديجة فكرة السيارة الذكية وقامت بتصميمها بحيث تكون سيارة صديقة للبيئة ومهيئة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، واستعرضت مميزات هذه السيارة لكونها مناسبة لجميع أنواع الإعاقة الجسدية وخفيفة الوزن وسعرها مناسب.