دبي (وام)
استعرض خبراء الإعلام الرقمي في منطقة الخليج والعالم أبرز ما وصل إليه العلم من تكنولوجيا متطورة في قطاع الإعلام الرقمي وشركات تقنيات شبكات الأقمار الاصطناعية، وأحدث المعدات التي يتم استخدامها في صناعة المحتوى المرئي والمسموع والميتافيرس ومواجهة التحديات المستقبلية التي تواجه القطاع، وذلك خلال المعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الاصطناعية «كابسات 2022» الذي انطلقت فعالياته أمس الأول في مركز دبي التجاري العالمي.
وأوضح الخبراء أن المعرض فرصة رائدة لتلاقي صناع المحتوى وتبادل الأفكار والرؤى، ويبرز في الوقت نفسه مكانة دولة الإمارات بصفتها مركزاً رائداً لاستضافة الوكالات العالمية وممثلي القطاع في المنطقة.
فمن جانبه، أكد الدكتور رياض بن كمال نجم رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع سابقاً في المملكة العربية السعودية، رئيس اللجنة الاستشارية لأكاديمية التدريب الإعلامي باتحاد الإذاعات العربية، أن قطاع الإعلام يواجه تحديات عدة خاصة مع دخول عالم الأقمار الاصطناعية والمنافسة عبر شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن صناعة المحتوى تواجه العديد من التحديات أيضاً بسبب الظروف الجيوسياسية والاقتصادية التي يمر بها العالم في الوقت الحاضر.
وقال إنه حرص على التواجد في مؤتمر «كابسات» خلال العشرين عاماً الماضية، واصفاً المعرض بأنه فرصة لتبادل الخبرات بين المختصين والمهتمين في المجال سواء في منطقة الخليج والعالم العربي من أجل الاطلاع والاستفادة من تجارب الآخرين، مؤكداً أن الإعلام يُعد سلاحاً ذا حدين لذا يجب ضرورة توظيفه بشكل جيد في خدمة الشعوب.
من جانبه، قال يان هليديتش الرئيس التنفيذي لإحدى كبريات الشركات البريطانية «LTD» العاملة في تصميم وتصنيع الترددات اللاسلكية: إن المشاركة في معرض «كابسات» 2022 في دبي يستهدف عرض منتجات الشركات العالمية العاملة في مجال خدمات الأقمار الاصطناعية والترددات السلكية واللاسلكية، وتقديم أبرز المنتجات سواء للشركات العاملة في مجال الإعلام الرقمي أو الحكومات، علاوة على الاستفادة من تجارب الآخرين.
وأضاف أن المملكة المتحدة تمثلها أكثر من شركة في المعرض تقدم العديد من المنتجات المستخدمة في القطاع، واصفا الشركة التي ينتمي إليها بأنها مورد مهم لتشغيل شبكات الأقمار الاصطناعية بشكل فاعل إلى جانب جهودها في ترسيخ ثقافة الابتكار ونهجها في مجال توفير الحلول.
وأوضح أن أفضل 20 مشغلًا للأقمار الاصطناعية والمواصلات الفضائية في العالم يستخدمون منتجات «ETL» حول العالم في حين تستخدم 75 في المائة من حكومات الناتو معدات «ETL Systems» لحماية مواطنيها.
35 قمراً
أوضح محمود الدنف مسؤول بشركة «يوتلسات» الفرنسية العاملة بمجال الأقمار الاصطناعية، أن الشركة تمتلك ما يقرب من 35 قمراً اصطناعياً توفر التغطية لكامل القارة الأوروبية، فضلاً عن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والهند، وأجزاء كبيرة من آسيا والأميركيتين، لافتاً إلى وجود أكثر من 1000 محطة من أشهر القنوات العربية في منطقة الشرق الأوسط تبث عبر تلك الأقمار، وتهتم الشركات الفرنسية تحديداً بخدمة السوق العربي، لذا تعمل على تحسين الخدمات والمنتجات المقدمة لتلك الأسواق المستهدفة.