هناء الحمادي (أبوظبي)

حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» على تمكين المرأة الإماراتية في جميع المجالات وعلى المستويات كافة لتكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن، ومشاركتها في أبرز القطاعات الاستراتيجية كالفضاء والطاقة النظيفة وإتاحة المجال أمامها للالتحاق بالخدمة الوطنية من منطلق الثقة بقدراتها وكفاءتها، وبفضل هذا الدعم استطاعت الإمارات أن تتخطى دول المنطقة والكثير من دول العالم في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية، وحققت حضوراً مميزاً في ميدان العلوم المتقدمة، مسجلة أرقاماً عالمية قياسية في بعض المجالات، ونالت دعماً غير مسبوق لترسيخ مكانتها وحضورها في المهن التخصصية.
وأكدت فتيات الإمارات أن الرؤية الحكيمة متجذرة في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فعزز دعم ابنة الإمارات، وفتح أمامها آفاقاً واسعة، لتكون شريكاً أساسياً مع أخيها الرجل في مختلف مجالات العمل الوطني، وتبوأت أرفع المناصب السياسية والتنفيذية والتشريعية، ومختلف مناصب القيادة العليا التي تتصل بوضع الاستراتيجيات واتخاذ القرار.
وبتوجيهات سموه استطاعت المرأة أن تسمو فكراً وتنهل علماً وتشارك عملاً وترتقي مكانة، كما حققت ما كانت تطمح إليه من المعرفة من أجل مزيد من الوعي بالماضي التليد والحاضر والمستقبل وآفاقه.

عملية البناء
وقالت سماح الهاجري مدير إدارة التعاونيات والمخزون الاستراتيجي في وزارة الاقتصاد: حازت ابنة الإمارات على دورها الطبيعي في المشاركة وفي عملية البناء والتنمية، حيث آمنت القيادة الرشيدة بقدرات المرأة وأهمية دورها كشريكة للرجل في بناء الوطن فقدمت لها الدعم منذ البداية، حيث تستند استراتيجية النهوض بالمرأة التي حظيت بدعم وتوجهيات سموه إلى خطط محددة ذات أهداف واضحة للحاضر والمستقبل، الأمر الذي تعكسه النجاحات الكبيرة التي تحققها المرأة وحضورها الفاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والثقافية وغيرها.
وأضافت:«بفضل الدعم، تواصل المرأة الإماراتية مسيرة التمكين لتتبوأ أعلى المناصب في المجالات كافة، مستكملة خطة الدولة الاستراتيجية التي استهدفت المرأة في بدايات تأسيس الدولة، وركزت في حينها على تعليمها وتمكينها بوصفها مربية الأجيال والشريك الفاعل في عملية البناء والتنمية، حيث تقلدت حقائب وزارية وحصلت على رئاسة وعضوية المجلس الوطني الاتحادي، ومثلت بلادها كسفيرة في دول العالم، كما سجلت حضورها في السلك القضائي.

المجلس الوطني
وقالت شذى النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي: «مما لا شك فيه أن تمكين المرأة في دولة الإمارات في كل مجالات العمل، أصبح شاملاً من دون استثناء، بعد أن أعلنت الدولة أنها حققت التوازن بين الجنسين، وأصبح جميع أفراد المجتمع يتمتعون بحقوق وواجبات متساوية، ما يؤكد أن التمكين السليم الذي ينصف المرأة، هو إزالة المعيقات، وإتاحة المجال لها لتعبر عن قدراتها وطاقاتها ومواهبها، وأن ترتقي بمكانتها في إطار من التنافسية، التي تفرض عليها تطوير إمكانياتها الذاتية.. ولهذا استطاعت المرأة الإماراتية أن تحقق أهدافها وما تصبو إليه بجدارة، بعد أن هيأت وأتاحت لها القيادة الرشيدة السبل والوسائل لممارسة حقوقها كافة في جميع ميادين العمل، وخاصة القوانين والتعديلات التشريعية الجديدة.. وبفضل توجيهات سموه استطاعت ابنة الإمارات أن تقف بجانب أخيها الرجل لدعم ودفع مسيرة النجاح لدولة الإمارات.

عصر ذهبي
وأشارت طيف الأميري، مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة والتكنولوجيا المتقدمة إلى أن ملف دعم المرأة الإماراتية أحد أهم الثوابت الوطنية التي يحرص عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث حملت توجيهات سموه العمل على تمكين المرأة خلال السنوات الماضية، لتتبوأ أعلى المناصب في كافة المجالات.

وأضافت: «من يقرأ في مسيرة سموه، يرى كيف كان في كل مناسبة يشيد بدور المرأة الإماراتية، ويسعى دائماً إلى تمكينها ودعمها، ويتجلى ذلك في تأكيد سموه دور المرأة المحوري في تنشئة أجيال صالحة وواعية، قادرة على التعامل مع مختلف التحديات المستقبلية وتجاوزها والإسهام في بناء أوطانها.. وأن المرأة تحظى بمكانة وتقدير كبيرين في دولة الإمارات.. وأن تقدير المرأة منهج ثابت نسير عليه في دولة الإمارات.. وأنه على عاتق المرأة مسؤولية كبيرة في تربية الأبناء والتنشئة الصحيحة.. خاصة أن دولتنا تهتم وتركز على النوعية التي تصنع الفارق بين الدول من خلال إعداد أجيال المستقبل التي تحمل الراية وتتحمل المسؤولية وتشارك في البناء والعمل من أجل استدامة المكتسبات وتعزيزها.. بالإضافة إلى تأكيد سموه تواصل السير على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم المرأة وتمكينها ومنحها الفرص المتساوية، مما كان له كبير الأثر في نجاحها وتميزها في كل المجالات وترسيخ دورها في بناء وطنها وخدمة مجتمعها.
ومن أقوال سموه «دور المرأة أساسي في نهضة المجتمعات وتغيير حياتها إلى الأفضل.. ونفخر بدورها مساهماً رئيساً وفاعلاً في مختلف جوانب الحياة المجتمعية في دولة الإمارات».
وبينت طيف الأميري: من هذا المنطلق، نؤكد على أن ما تنعم به المرأة الإماراتية اليوم ثمرة من ثمار الجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة لبناء عزة الوطن وتحقيق سعادته.

دعم 
وأضافت المهندسة مريم البلوشي مدير البيئة في الهيئة العامة للطيران المدني:«دولة احتضنت الكل وكانت وطناً للجميع، وطن احترمت فيه الحقوق، وأعطيت فيه كل الإرادة للنمو، وطن أصبحت فيه المرأة أماً معززة، أختاً كريمة، موظفة مقدرة ومبدعة مكرمة.. وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تتوصل مسيرة دعم المواطن وجعل المرأة ركيزة وحجراً أساسياً في البناء».

مسيرة
قالت المهندسة فاطمة الحنطوبي رئيس قسم حماية البيئة والمحميات الطبيعية في الفجيرة: المرأة الإماراتية أبدعت في إنجازاتها وسطرت تفوقاً ونجاحاً في كل المجالات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» على تشجيع المرأة الإماراتية ودفعها نحو المشاركة مع الرجل في التنمية والتطوير لدولة الإمارات.
وأوضحت:«تجلى لنا هذا الاهتمام بتحقيق المرأة الإماراتية المرتبة الـ18 عالمياً والأولى في الشرق الأوسط في مؤشر المساواة بين الجنسين، والطاقة النووية وريادة الأعمال.

شريكة الرجل
من جانبها، قالت فاطمة الهرمودي مختصة التوعية العامة:«إن المرأة الإماراتية بدعم وتوجيهات سموه تمكنت من تحقيق إنجازات باهرة في مختلف الميادين السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية والتنموية، وأصبحت شريكاً رئيساً في تطور الوطن وسجل إنجازاته، وكان ولا يزال لها دور مؤثر في العمل الإنساني، وباتت شريكاً رئيساً للرجل الإماراتي في كافة القطاعات الحكومية والمجتمعية وأصبح لها بصمة واضحة في مسيرة البناء والعطاء والحفاظ على مكتسبات الاتحاد».