منى الحمودي (أبوظبي) 

يحتفي العالم بيوم التمريض العالمي الذي يصادف 12 مايو من كل عام، تكريماً وتقديراً لعمل الممرضين حول العالم الذين يقدمون الرعاية للمرضى من ولادتهم حتى وفاتهم، ومن المصابين بالأمراض غير المعدية إلى أعلى درجات العدوى، ومن الحالات المزمنة إلى الصحة العقلية، وذلك في المستشفيات والمنازل والمجتمعات.
يقدم الممرضون رعاية شاملة متكاملة تبني قوى تمريض عاملة مرنة ومؤهلة لرعاية وحماية المرضى وتحويل الأنظمة الصحية لنظام يلبي احتياجات أفراد المجتمع الحالية والمستقبلية.
وأعربت مجموعة من الممرضين والممرضات عن اعتزازهم بالعمل في قطاع التمريض الذي يعتبر من أنبل المهام التي يؤديها الإنسان وأكثرها إحساناً، مؤكدين على الدعم اللامحدود من دولة الإمارات لهم وعلى استمرارية عملهم لتقديم أفضل رعاية صحية لأفراد المجتمع.

  • سارة الشملي

وقالت الممرضة سارة حمود الشملي، مدير وحدة تمريض، «إن التمريض من المهن الإنسانية المرتبطة بصحة الإنسان والحفاظ عليه وتخفيف معاناته، ويقع على الممرض دور كبير في متابعة حالة المرضى الصحية، بعدما يُشخص الطبيب حالته الصحية، واخترت أن أكون ممرضة لاكتساب معرفه أكبر عن طريقة التعامل مع أي حاله طارئه يمكن أن تهدد فرداً من أفراد أسرتي في أي وقت، وكذلك لإحساسي بالتعاطف مع المرضى ورغبتي الكبيرة في مساعدتهم وتخفيف آلامهم».
وأضافت: «شعور المرضى بالشكر والامتنان عند رعايتهم وعند الاستماع لشكواهم والتخفيف عنهم، والدعوات الصادقة من كبار السن وابتسامة الأطفال وفرحتهم عند تخفيف الألم عنهم هو دافع يومي لي ولكل زملائي في الطاقم الطبي للاستمرار والعطاء أكثر».
وأكدت على أن الدعم الذي تتلقاه في مجال التمريض يعتبر أحد العوامل المساهمة في تطورها وظيفياً وتقدمها بشكل مستمر، وأنها تمكنت من خلال هذا الدعم من إكمال درجة البكالوريوس في كلية فاطمة للعلوم الصحية ومن ثم الماجستير في الإدارة، وتمكنت من التدرج في الوظيفة لتوفر جميع الوسائل لذلك، حيث عملت لمدة تسع سنوات في التمريض، ومن ثم أصبحت مسؤولة تمريض ويليها مدير وحدة التمريض.

وأشارت إلى أنها كانت تقدم الرعاية الصحية مباشرة للمرضى كممرضة لمدة سبع سنوات، وبعدها أصبحت مسؤولة تمريض لمدة ثلاث أعوام تشرف على طاقم التمريض في العيادة، وتقوم بمتابعة سير العمل ومراقبة جودة العمل والرعاية الموفرة للمرضى في العيادة من خلال تطوير كفاءات الطاقم التمريضي، توزيع المهام بما يخدم المرضى على أكمل وجه ومتابعة المسائل المتعلقة بالتمريض بوجه عام في العيادة، وفي الوقت الحالي تعمل كمدير وحدة تمريض منذ 3 أعوام وتقوم بإدارة التمريض في عدة مراكز صحية لما يقارب 120 ممرضاً وممرضة.
وقالت: «تغيرت مهنة التمريض بشكل جذري خلال السنوات السابقة، وأصبح لدينا جامعات وكليات معتمدة أكثر وبرامج تدريبية مكثفة لعدة تخصصات في التمريض وموظفون أكثر تنوعاً وحتى مستوى ومكانة الموظف في هذا المجال لم يكن موجوداً من قبل. 
وأضافت: «أعتز وأفتخر بمهنتي، ونحن متواجدون لخدمة المجتمع في جميع الأوقات والظروف، وهو أمر بسيط نقدمه للدولة التي دعمتنا وظيفياً ودراسياً وعملت على تطويرنا بشكل مستمر».
وتوجهت سارة بدعوة للمواطنات للانضمام في مهنة التمريض، واللاتي سيتلقين من خلالها كل الدعم كما حصلت هي عليه. مشيرةً إلى أن التمريض مهنة إنسانية جميلة تقدم خدمات جليلة.

  • حصة الشحي

دور رئيسي 
ترى حصة أحمد الشحي، ممرض مسؤول أول ومدير وحدة، أن التمريض بالنسبة لها عمل يتمتع بامتياز أن تكون محترفاً مع التأثير على صحة الناس وحياتهم بطريقة هادفة، وأن دافعها أن تكون فرداً أفضل من خلال التعلم من خلال كل التحديات التي قد تأتي، سواء كانت تجربة إيجابية أو سلبية يمكن أن تأتي من خلال المواجهات المهنية والشخصية
وأشارت إلى أهمية دور الممرض الرئيسي لضمان تقديم الرعاية الشخصية المناسبة من خلال التقييم الشامل، والتخطيط والتدخل والتقييم. مشيرةً إلى أن مهنة التمريض تحولت على الصعيد العالمي من كونها تُعرف باسم مقدم الرعاية بجانب السرير فقط، إلى ممارس متقدم مع تطور الطبيعة الديناميكية للتدريب المتخصص في مجال التمريض، بالتوازي مع التطور الذي لا يمكن إيقافه في علوم رعاية المرضى.
وأكدت على أهمية ألا يكتفي المهتمون بالتمريض بالتخرج في جامعة التمريض، بل يجب أن يكتفي برحلة التعلم الطويلة الأمد.

  • ديانا مالاري

من جهتها تعتبر ديانا مالاري، ممرضة في وحدة ما قبل الولادة عالية الخطورة، أن يوم التمريض العالمي فرصة لتقدير عمل الممرضين حول العالم ولإحياء ذكرى «فلورنس نايتنجيل»، مؤسسة التمريض الحديث، كما أنه يعطي أهمية للتركيز على الممرضات ومهنة التمريض بشكل عام. 
وقال:«بينما نحتفل بيوم الممرضات الدولي، نتذكر الأدوار المهمة لطواقم التمريض في الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، فهم العمود الفقري لصناعة الرعاية الصحية».
وأضافت:«يقدم مكان عملي، مستشفى الكورنيش، الدعم للممرضات من خلال توفير بيئة عمل آمنة وتقديم كل ما يلزم من تعليم ودورات تدريبية ليتمكن من تنفيذ رعاية صحية متميزة».

  • سامية جيبار

عطاء للمجتمع
أشارت سامية جيبار، ضابط تمريض إلى أن مصدر إلهامها للانضمام إلى مجال التمريض هو رؤية النقص الحاد في عدد الممرضات أثناء زياراتها للمستشفى، وخاصة الممرضات الناطقات باللغة العربية، لذلك كان من الواضح بالنسبة لها من أين تبدأ حياتها المهنية.
وقالت: بصفتي مسؤول تمريض في قسم تعليم وبحوث التمريض والقبالة، فإنه يحفزني بشدة على رؤية تأثير عملي على خدمات رعاية المرضى والنتائج الإجمالية للمرضى، وأستمتع بتقديم خدمات التمريض لتحقيق الإحساس بالعطاء للمجتمع. لافتةً إلى أن مهنة التمريض تتطور بسرعة ويتم تطوير المزيد من برامج تعليم التمريض المتخصصة، بالإضافة إلى أن حكومتنا وقيادتنا تدعم كل من الإماراتيين والإناث للانضمام إلى هذه المهنة المعترف بها، باعتبارها العمود الفقري لنظام الرعاية الصحية في الإمارات العربية المتحدة. 
وقال شون مايكل جيفريس، ممرض بالعناية المركزة للأطفال في مدينة الشيخ شخبوط الطبية في البداية، أردت أن أصبح رجل إطفاء، لكن مدربتي قال إنني أمتلك موهبة في الجانب الطبي، مما شجعني على استكشاف خياراتي والحصول على درجة علمية متقدمة. مهنة التمريض ممتعة لتوع مجالاتها، فهناك خيارات المرضى الداخليين أو الخارجيين، وحدة العناية المركزة، نفسية، أورام، جراحة، طب الأطفال. ثم هناك عيادات ومستشفيات ومدارس ومبيعات طبية وجراحة اليوم الواحد.
وأضاف إلى أن الاحتفال بالممرضين عالمياً هو اعتراف بأننا فريق منطقي ولن نكون قادرين على رعاية مرضانا من دون بعضنا البعض، نحن نعتمد باستمرار على بعضنا البعض للحصول على المساعدة.

  • سفيان رسية

أسرة واحدة
من جهته أشار سفيان رسية، ممرض بالعناية المركزة لأمراض القلب والشرايين في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أن قصته مع التمريض هي قصة عشتها مند الطفولة، حيث نشأ في أسرة بها 4 ممرضين وممرضات، وأن العمل كممرض هو حلم راوده مند نعومة أظافره. وقال: مند أن كنت طفلاً تجسدت إلى صورة الممرض كملاك حارس أو منقذ لمن يعانون من أمراض أرهقت أبدانهم، وشغفي بمهنة التمريض نما شيئاً فشيئاً بحكم احتكاكي بممرضين أكفاء داخل أسرتي. حبي لمساعدة المرضى والمحتاجين كان فاصلاً في اختياري لهذه المهنة النبيلة عوضاً عن مهن أخرى.
وأكد أن الاحتفال باليوم العالمي للتمريض هو يوم للاعتراف بالجهود الجبارة التي يقوم بها الممرضون والممرضات من جميع المستويات لحماية الإنسانية وضمان رعاية صحية متكاملة وذات جودة عالية. اليوم العالمي للتمريض هو أيضاً فرصة للوقوف إجلالاً لنساء ورجال ضحوا بأرواحهم من أجل سلامة هذا الوطن العزيز. 
وذكر سفيان أنه حاصل على بكالوريوس في علوم التمريض من كلية فاطمة للعلوم الصحية وماجستير في رعاية البالغين والمسنين من جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، وحالياً طالب في برنامج الماجستير للرعاية المخصصة لأمراض القلب والشرايين بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
وقال صادق عبد الرحمن شحادة، ممرض مسؤول أول، قسم الطوارئ، في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، من خلال الدراسة والتطبيق العملي، لم تكن مهنة التمريض كالمعتقد السائد حينها مجرد تطبيقات عملية لا تستند للعلم، فكلما تعمقت أكثر في الدراسة زدت فخراً وحباً للتخصص، لكن أكثر ما يربطني بالمهنة الآن هو الجانب الإنساني منها فهي قد تكون مجرد مهنة مدفوعة الأجر كغيرها من المهن، لكنها تتميز عن غيرها بعمقها الإنساني من خلال القدرة على أن تكون سبباً في تخفيف معاناة الآخرين، التواصل والتعامل مع شرائح مختلفة من المجتمع والذي تم إثراؤه أكثر بعد انتقالي للعمل في الإمارات حيث التنوع الثقافي مذهل ولا يمكن وصفه».
وأضاف: أستطيع أن أجزم أنني اكتسبت معرفة علمية واجتماعية وثقافية أضعاف ما كان لدي قبل الانتقال للعمل في الإمارات وبالتحديد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث نستقبل مختلف حالات الإصابات الطارئة والحرجة والتعامل مع المرضى وأسرهم في أصعب الظروف التي قد يواجهونها، والتعامل مع فئات مختلفة من المجتمع من خلال مهنة التمريض جدير بأن يكسب صاحبه أعلى درجات مهارات التواصل، والتحلي بالصبر والقدرة على التعامل مع المواقف المختلفة».  وذكر صادق عبد الرحمن شحادة، أنه اختار العمل كممرض لتأثره بالرعاية التي يقدمها الطاقم التمريضي للمريض وأسرته. 

شغف وسعادة
لفت محمد ناصر أبو نصرة، ممرض مسؤول في قسم العناية التلطيفية في مدينة الشيخ شخبوط الطبية إلى أنه درس التمريض لشغفه في مساعدة الآخرين، ففي هذا الأمر يجد السعادة، وأن العمل في مهنة يتطلب منك مساعدة المرضى في أوقات يعانون فيها من الضعف والحاجة لشخص يتفهم وضعهم الصحي ويساعدهم ليصحوا ويستعيدوا عافيتهم هي فعلاً مهنة تجلب الرضا والسعادة. 
وقال: ليس هناك أجمل من رسم ابتسامة أو المساعدة في تخفيف آلام المرضى، أو دعمهم نفسياً في مواجهة المرض، فليس هناك من يقضي وقتاً مع المرضى المنومين في المستشفى أطول من الممرض، فنحن وهم عائلة واحد».

  • أندي ديلا

وقال أندي ديلا بلاي، ممرض في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، عندما كان عمري 14 عاماً، تم إدخالي إلى المستشفى وأدركت كم هي نبيلة مهنة التمريض، وكيف تمتلك المهنة القدرة على فهم احتياجاتي، وجعلني أشعر بالراحة وتقديم الرعاية التمريضية على الفور عندما أحتاجها، حيث دفعتني هذه التجربة إلى اتخاذ قرار باختيار أفضل مهنة وهي أن أكون ممرضاً».
وأضاف: بالنظر إلى الوراء بالمهنة التي اخترتها شخصياً حيث أحتاج إلى العمل في بيئة موجهة نحو الخدمة، كانت هناك لحظات أردت فيها ترك التمريض بسبب عبء العمل الثقيل، والمرضى الغاضبين، وأحياناً العائلات، ولكن التصميم على مساعدتهم ورعايتهم تزداد دائماً وأدركت أنني تعلمت المزيد في تجربة هذه الصعوبات التي دفعتني إلى أن أصبح أقوى وأكثر تكيفاً مع ظروف العمل التي تنطوي عليها مهنتي. وتابع: بصفتي ممرضاً منذ ما يقرب من 16 عامًا، توصلت إلى استنتاج مفاده أنني كنت دائماً متحمساً من خلال رؤية الآخرين يحققون أهدافهم، ويوفر التمريض فرصة فريدة لمساعدة الناس على العمل من أجل تحقيق حالة صحية من الوجود وتعزيز نمط الحياة الصحي وهما جوانب مهمة من الحياة. 

أطباء: التمريض العمود الفقري للرعاية الصحية 
أكد أطباء على الدور الهام الذي تؤديه الفرق التمريضية إلى جانب عمل الأطباء في الرعاية الصحية، حيث للتمريض دور لا يقل أهمية عن الطبيب من خلال متابعة عمل الطبيب ومتابعة الحالة الصحية للمرضى، وتقديم الرعاية الصحية والوقوف إلى جانبهم والاستمرار في متابعة حالتهم طوال الوقت.

  • أنور سلام

وقال الدكتور أنور سلام، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مجموعة «صحة»، إن مهنة التمريض تعتبر من أقدم المهن التي عرفها التاريخ عبر العصور، وهي من المهن الإنسانية الراقية التي ساهمت في بناء الإنسانية والحفاظ على صحتها منذ قديم الزمن.
وأضاف: في الحقيقة الجهاز التمريضي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الطبية التي تُعنى بصحة المرضى، ويعتبر فريق الأطباء وفريق التمريض فريقاً واحداً وجزءاً لا يتجزأ في المنظومة الكبيرة التي تهتم بصحة ورعاية المرضى والمجتمع. كما أن الطبيب لا يستطيع أن يؤدي مهمته كطبيب من دون وجود عنصر تمريضي يساعد في العناية بصحة المريض. 

  • عمر الحمادي

من جانبه قال الدكتور عمر الحمادي، استشاري الأمراض الباطنية في شركة صحة، «منذ أكثر من 12 عاماً أُشرف على علاج المرضى في عنابر الباطنية، ولم يكن لهذه المهمة الكبيرة أن تتم على أكمل وجه من دون وجود أفراد التمريض ضمن فريقي الطبي».
وأضاف:«إن طاقم التمريض هو مفتاح علاج المرضى ومن خلاله يتم تقديم الخدمات بكافة أنواعها، دائماً ما اعتمدت درجة رضا المريض وذويه على حسن تعامل طاقم التمريض معهم، فهم واجهة الخدمات الصحية، ومن خلالهم تبنى الثقة مع المراجعين والمتعاملين والمرضى».

  • عبد الرحمن العويس

العويس: مناسبة للاحتفاء بأبطال خط دفاعنا الأول
أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن يوم التمريض العالمي يمثل مناسبة للاحتفاء بأبطال خط دفاعنا الأول من كوادر التمريض، والتعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بما قدموه من تضحيات وتفانٍ، تجسيداً لإخلاصهم للمهنة في خدمة الإنسانية والوطن. مشيراً إلى أن إنجازات كوادر التمريض في الدولة محفوظة في ذاكرة القيادة والمجتمع ومثّلت جسراً أوصلنا إلى التعافي بثقة وأمان.
وقال معاليه: «إن رؤية قيادتنا الحكيمة في اعتبار الكوادر التمريضية الوطنية (السند الحقيقي للدولة) شكّل منطلقاً لحزمة من المبادرات والبرامج الوطنية لتعزيز جاذبية مهنة التمريض، وضمان ديمومتها وحماية المجتمع استجابة للاحتياجات والأولويات الصحية الوطنية، تأكيداً على أهمية المهنة في خدمة الوطن، وفي إطار التوجهات الاستراتيجية للدولة نحو استشراف المستقبل والريادة وتبني أفضل الممارسات الإقليمية والعالمية في تعزيز النظام الصحي ومساهمته في دفع مسيرة التنمية المستدامة، التي انتهجتها قيادتنا الحكيمة للارتقاء بمستوى القطاعات والخدمات كافة، في ظل منظومة عمل متكاملة، ضمن رؤية الإمارات للخمسين عاماً القادمة».
ولفت معالي العويس إلى أن إطلاق «الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة خريطة الطريق للعام 2025» في دولة الإمارات، يمثل نقلة نوعية في تعزيز قدرات النظام الصحي بالاعتماد على الحوكمة والجودة والابتكار في التعليم التمريضي والتطوير المهني والبحث العلمي، كما تدعم التوجهات الحكومية باستقطاب الكفاءات التمريضية الوطنية وتوفير أدوات المستقبل لاستباق المتغيرات واستدامة الإنجاز والارتقاء بمستويات الأداء والإنتاجية، حيث إن الرهان الحقيقي لصناعة المستقبل يرتكز على الكوادر الوطنية، القادرة على بناء تنمية شاملة ومستدامة تعود بالخير على المواطن والمجتمع.

  • محمد سليم العلماء

العلماء: رسالة شكر وتقدير عالمية
 قال الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع إن يوم التمريض العالمي يمثل رسالة شكر وتقدير عالمية لتضحيات الكوادر التمريضية ولجهودهم المخلصة وتفانيهم في تعزيز المستوى الصحي في المجتمعات، وتقديم الرعاية الصحية بكل إنسانية ومهنية، وتأكيد دولي على أهمية مهنة التمريض باعتبارها ركيزة أساسية في نظم الرعاية الصحية وتلعب دوراً مهماً وحيوياً في دعم التغطية الصحية الشاملة، مشيراً إلى أن احتفال دولة الإمارات بهذه المناسبة يأتي في ظل جهودها الرائدة عالمياً في دعم ومساندة الكوادر التمريضية وتوفير كافة متطلبات الحماية المهنية لهم والارتقاء بأدائهم.
وأضاف سعادة العلماء إن دولة الإمارات وانطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة كانت سباقة في إطلاق المبادرات والمشاريع لدعم مهنة التمريض وترسيخ مكانتها في النظام الصحي، لضمان الجاهزية للتعامل مع مختلف التحديات الصحية، حيث اعتمدت الدولة خططاً استراتيجية واضحة المعالم لتعزيز المكانة الهامة التي بلغها الكادر التمريضي على مستوى السياسات الصحية الوطنية، واستشراف مستقبل التمريض ومتطلبات تحقيقه، والاستثمار في الكوادر الصحية بشكل مستدام، كمنهجية أساسية في توفير خدمات الرعاية التمريضية، وتشكل «الاستراتيجية الوطنية للتمريض والقبالة 2025» تجسيداً حقيقياً لمنهجية العمل الرائدة لدولة الإمارات على هذا الصعيد.

  • يوسف محمد السركال

السركال:  منصة مهمة لإبراز جهود الكوادر التمريضية
أكد الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن اليوم العالمي للتمريض الذي يصادف 12 مايو من كل عام، يعتبر منصة مهمة لإبراز جهود الكوادر التمريضية ودورها المحوري في توفير الرعاية الصحية اللازمة لجميع المتعاملين، وخصوصاً في أوقات الأزمات الصحية، التي رسخت رؤية القيادة الرشيدة في الدولة وحرصها على تعزيز واقع التمريض باعتبارها مهنة استراتيجية تشكل كوادرها خط الدفاع الأول لحماية صحة وسلامة أفراد المجتمع، لافتاً إلى دورهم البارز والمؤثر خلال مواجهة جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى دورهم الريادي خلال مرحلة التعافي التي تمر بها الدولة.
وأعرب عن فخر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وتقديرها لجهود جميع الممرضين في الدولة، وحول العالم، مثمناً تضحياتهم وتلبيتهم لنداء الواجب الإنساني والوطني، وقيامهم بمسؤولياتهم بكفاءة ومهنية واقتدار، مقدمين بذلك نموذجاً ملهماً من نماذج العمل الإنساني الذي يتطلب توفير أعلى معايير خدمات الرعاية الصحية، بما يتماشى مع تطلعات وطموحات الحكومة الرشيدة وتوجهاتها نحو الارتقاء بمهنة التمريض وتزويدها بأفضل الممارسات العالمية المطبقة في مجال القطاع التمريضي.