دبي (وام)

أكد الدكتور دينو فرانشيسكوتي ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» في الإمارات ومنسق المكتب الإقليمي الفرعي للمنظمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن أن الإمارات وضعت خطة استراتيجية وطنية شاملة للأمن الغذائي لتحتل المرتبة الأولى في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، كما أنشأت مجلس الأمن الغذائي الإماراتي للتنسيق والقيادة بصفته السلطة المركزية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية. 
وأشاد بجهود الإمارات في مجال الأمن الغذائي، حيث إن الأمن الغذائي يمثل أولوية قصوى لدى قيادتها باعتبارها أول دولة في العالم عينت وزير دولة للأمن الغذائي والمائي من أجل تسهيل جميع الجهود نحو ضمان غذاء كاف وآمن وبأسعار معقولة ومغذٍ للجميع كما أنه تم دمج هذه المسؤولية الآن مع وزارة التغير المناخي والبيئة في الدولة. وأضاف الدكتور دينو فرانشيسكوتي ممثل «الفاو» أنه في عام 2021 ضمن إطار مبادرة «يداً بيد» وقعت منظمة الأغذية والزراعة ودولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقية تمويل استراتيجي لمشروع في زيمبابوي تحت شعار «يداً بيد في زيمبابوي - أصحاب الحيازات الصغيرة لاستعادة البستنة وإدماجها» والذي يهدف إلى الحد من الفقر والجوع بين المزارعين الصغار من خلال المشاركة الفعالة في السوق. 
وعلى الصعيد نفسه، قدمت دولة الإمارات أيضاً مساهمة أخرى لدعم برنامج الفاو «الإقليمي لمكافحة وإدارة سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا». ولفت إلى المساهمة التي قدمتها الإمارات إلى ليبيريا من خلال منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لدعم المرأة الريفية كما قدمت حلول الطاقة الشمسية لدعم الري والتخزين البارد والمطاحن والعمليات الزراعية الرئيسية الأخرى عبر «مصدر». موضحاً أن الهدف من هذا التمويل يتمثل في زيادة غلات المحاصيل بطرق قابلة للتطوير وتوفير بذور محسنة في منطقة رئيسية لزراعة الأرز، جنباً إلى جنب مع الخبرات الدولية والوطنية لتعزيز قدرة المزارعين ومسؤولي الزراعة في المناطق الذين يعملون لصالح وزارة ليبيريا للزراعة، وساهمت الأموال أيضاً في شراء الكتاكيت ولقاحات الدواجن والأسمدة والطاقة الحراثة والمركبات للتسويق من أجل تسهيل إنشاء مجموعات المنتجين في تعاونيات أو جمعيات تسويقية وبالتالي تعزيز قدرة المرأة الريفية على الانخراط في الأعمال التجارية الأساسية وريادة الأعمال. 
وعلى النطاق العالمي، أكد دينوفرانشيسكوتي تعاون الدولة مع منظمة الأغذية والزراعة وشركاء وطنيين آخرين من خلال حملة الغذاء من أجل الحياة لزيادة الوعي وتعزيز مشاركة الجميع في النظم الغذائية الصحية من النظم الغذائية المستدامة بهدف تعزيز التغيير في الإمارات نحو خيارات غذائية مستدامة وصحية.

تعزيز البحث والابتكار
أكد أن مكتب «الفاو» الإقليمي الفرعي يتصدر دعم المنظمة لمبادرات دولة الإمارات في مجال الابتكار المطبق في إدارة الأغذية والزراعة والموارد الطبيعية لتحقيق النمو المستدام، لافتا إلى أن المشاريع تهدف إلى تعزيز البحث والتكنولوجيا والابتكار من أجل الأمن الغذائي وتطوير قطاعي تربية الأحياء المائية والثروة الحيوانية وتقييم نظام مراقبة سلامة الأغذية والتخطيط للتنمية المستدامة للزراعة مع إيلاء اهتمام خاص لإمارة أبوظبي فيما يتعلق بالبحث والتكنولوجيا والابتكار كما تقدم الفاو الدعم الفني للإمارات والسعودية من أجل وضع جدول أعمال مشترك للبحث والتكنولوجيا والابتكار حيث يمثل هذا المشروع علامة فارقة في الجهود التي يبذلها البلدان لتسخير وإطلاق إمكانات البحث والتكنولوجيا والابتكار لتمكين تحول النظم الغذائية الزراعية وتحقيق العديد من أهداف استراتيجيات الأمن الغذائي الوطنية لكلا البلدين.

لجان متنوعة
بشأن تقييم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لجهود التي تبذلها دولة الإمارات بخصوص ملف الأمن الغذائي محلياً وعالمياً.. قال دينوفرانشيسكوتي، إن الإمارات أنشأت عدداً من اللجان لدعم وتقديم التوجيه الاستراتيجي والمشورة بشأن القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي في الدول، حيث شاركت الإمارات بفاعلية في قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء التي عقدت العام الماضي وأجرت حوارها الوطني بحضور 100 من أصحاب المصلحة من جميع القطاعات. 
وأشار إلى أن دولة الإمارات استضافت بنجاح بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة وشركاء آخرين، قمة الغذاء من أجل المستقبل خلال «إكسبو دبي 2020» والتي جمعت الخبراء الوطنيين والإقليميين والدوليين لمناقشة الأولويات والإجراءات والشراكات والاستثمارات اللازمة والتفكير فيها وتم تحفيز التغييرات الإيجابية والمستدامة لتمكين تحول النظم الغذائية لتصبح أكثر كفاءة وشمولية ومرونة واستدامة من أجل إنتاج أفضل وبيئة أفضل وتغذية أفضل وحياة أفضل.