سامي عبد الرؤوف (دبي)

شهد يوم الإمارات الطبي الأول، الذي أُقيم أمس (الاثنين)، مشاركة لافتة من الجهات الصحية والجمهور، لشكر وتكريم الطواقم الطبية المختلفة على مستوى الدولة، تقديراً لجهود في مجال الرعاية الصحية، وتعزيز صحة المجتمع وجودة الحياة. 
ووصف مسؤولون بالجهات الصحية، هذه المناسبة، بأنها «يوم وفاء وامتنان» لجميع العاملين في القطاع الصحي بالدولة، وتجسيد لما توليه دولة الإمارات من اهتمام كبير لأبنائها من الطواقم الطبية على اختلاف تخصصاتهم وأدوارهم، سواء من المواطنين والمقيمين.
وتميزت فعاليات الحدث، برسالات الدعم المجتمعي لإبراز التقدير الواجب للعاملين في مجال الرعاية الصحية والاعتراف بجهودهم المتواصلة في حماية صحة المجتمع، وذلك في مختلف المستشفيات ومراكز الرعاية والعيادات على مستوى الدولة، بمختلف الجهات الصحية الحكومية والخاصة. كما نظمت جمعية الإمارات الطبية، فعاليات لرسائل الشكر والعرفان في العديد من المراكز التجارية بعدة إمارات، وقام العديد من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات بكتابة رسائل شكر للعاملين الصحيين الذين تعاملوا معهم خلال مرضهم أو وقوفهم مع أقاربهم وذويهم. 
وجاءت فكرة اختيار التاسع من مايو ليكون يوم الإمارات الطبي، ليتوافق مع ذكرى تأسيس جمعية الإمارات الطبية في 9 مايو عام 1981، وقد اعتمد المبادرة المجلس الوزاري للتنمية، والتي تُعد المبادرة الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات. 
وأكدت جميعة الإمارات الطبية، أن هذا اليوم يشكل مصدر إلهام للطلاب والشباب للمضي قدماً في هذا المجال الإنساني والوطني، وهو في الوقت ذاته حافز للطواقم الطبية والسريرية لمواصلة المسيرة ليس فقط في العمل، ولكن أيضاً لتدريب الأجيال الصاعدة.  وأشارت إلى أهمية الإشادة بفضل الطواقم الطبية ودورهم الإنساني وإبراز فخر الوطن بهم، لافتة إلى أن الجمعية كانت وما زالت تبذل جهدها لتكون بيئة محفزة داعمة للكوادر الصحية، وهذا ما يدعونا إلى دعمهم وتعزيز الثقة بقدراتهم وللإبراز الدور الرائد والمشرف لهم والذي تفتخر به الدولة. 
وقالت: «يمثل هذا اليوم مناسبة وطنية للتعريف بالكفاءات الطبية والسريرية والفنية في الدولة والمنطقة والعالم، ممن يعدون نموذجاً في الكفاءة والإنجاز، وسطّروا وسجلوا أروع قصص التفاني والعطاء لحماية صحة المجتمع، لما يتمتعون به من مستويات علمية ومهنية متميزة». 
وذكرت الجمعية، أنه تقرر أن يكون هذا الاحتفال سنوياً، مشيرة إلى أن احتفال هذا العام جاء تحت شعار «الإمارات تقدركم»، للدلالة على أن دولة الإمارات تقدر الكوادر الطبية بمختلف فئاتها، الذين أثبتوا كفاءة في العمل والتضحية في خدمة قيادتهم ووطنهم في مختلف مفاصل القطاع الصحي والطبي. 
وأكدت حرص واهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على دعم مسيرة الكوادر الصحية، والاحتفاء بإنجازاتهم وتقدير مساهماتهم في خدمة الوطن والإنسانية. 
وحول أجندة الاحتفال، أوضحت الجمعية، أنه تم التعاون مع كافة المؤسسات الصحية الحكومية بالدولة للاحتفال بهذا اليوم في المرافق التابعة لهم، كما أنه تم الوجود خلال الفترة من 3 إلى 9 مايو الجاري في بعض مراكز التسوق بالدولة لزيادة التفاعل ومشاركة الجمهور بهذه المناسبة، من خلال مشاركة اسم من الكوادر الصحية لتوجيه رسالة شكر وامتنان نوصلها إلى المعني بالشكر.   كما تم التعاون مع القطاع السياحي لتوفير مجموعة من الخصومات والعروض الحصرية لحاملي بطاقة ممارسة المهنة للعاملين في المجال الصحي. 
وأفادت أنه تم أمس إرسال رسائل تهنئة نصية بيوم الإمارات الطبي للعاملين في هذا المجال، وتنظيم حملة تفاعلية عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي المخصصة لهذا اليوم، وعبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي للمؤسسات الصحية بالدولة. 
وأشارت إلى إنتاج فيديو قصير كرسالة شكر موجهة إلى العاملين في القطاع الطبي والصحي. يتم عرضه على هذه المنصات التفاعلية، بالإضافة إلى عرض فيديو قصير في محطات التزود بالوقود التابعة لمؤسسة الإمارات العامة للبترول (إمارات)، لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة.
وأكدت جمعية الإمارات الطبية، أن جميع الممارسين الصحيين والهيئات الصحية في الإمارات، ساهموا في النمو الهائل الذي حققه قطاع الرعاية الصحية.

فيديو غنائي بـ3 لغات 
أصدرت مجموعة «في بي أس» للرعاية الصحية، أحد رعاة فعاليات يوم الإمارات الطبي، فيديو غنائياً بعنوان «شكراً» لتكريم والإشادة بالعاملين في مجال الرعاية الصحية. ويحوي الفيديو الغنائي، الذي انتجه المجموعة خصيصاً بمناسبة يوم الإمارات الطبي الأول، صوراً ومواقف تعبر عن الشجاعة والتضحية والمرونة التي أظهرها العاملون في مجال الرعاية الصحية بمختلف مرافق المجموعة الصحية. وتم غناء الفيديو بثلاث لغات، هي: العربية والإنجليزية والأوردية، وتبلغ مدته خمس دقائق، وكتب الأغنية الشاعر أشوك بيتي نيلسون، وهي من ألحان الفرقة الهندية ثايكودام بريدج.  ولحنت الأغنية باللغة العربية إيمان الهاشمي، وغناها أمير زرقاني، المغني العربي المقيم في دبي. فيما غنى هذه الأغنية باللغتين الإنجليزية والأوردية، أنيش جوبالا كريشنان وكريشنا بونجاني.
وقال الدكتور شمشير فاياليل، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة «في بي اس» للرعاية الصحية، والذي أطلق الفيديو الغنائي على منصات التواصل الاجتماعي: «أردنا بهذا العمل أن نشكر العاملين في مجال الرعاية الصحية لدينا، لدورهم في نشر الأمل وخدمة المرضى خلال الأوقات الصعبة».