تؤكد الدكتورة مانسي ساشديف استشارية أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظم للأطفال في مدينة برجيل الطبية،أهمية زراعة نخاع العظم في إنقاذ حياة مرضى بعض أمراض الدم من الأطفال، ما يساهم في رسم البسمة على شفاههم وتخليصهم من الألم، وتحدد في هذا الحوار الحالات التي تتطلب هذا النوع من الإجراء العلاجي المهم، وأهم مقومات نجاح الزراعة لدى الأطفال، فيما تؤكد أن عمليات زراعة نخاع العظم بحاجة الى خبرات متخصصة وبنية تحتية مجهزة بأحد المعامل والتقنيات الحديثة وهذا ما توفرة مدينة برجيل الطبية.

1 - ما هي الحالات الطبية التي تتطلب زراعة النخاع العظمي للأطفال كعلاج؟

 يحتاج الطفل إلى إجراء عملية زرع النخاع العظمي بسبب توقف خلايا الدم في العظام عن أداء وظائفها بشكل صحيح نتيجة الإصابة بالسرطان أو اضطرابات الدم الأخرى. تسمح عملية زرع النخاع العظمي للأطباء باستبدال النخاع غير السليم بخلايا دم سليمة من أحد المتبرعين المناسبين.

هناك العديد من الأمراض الحميدة والخبيثة التي يمكن علاجها عن طريق زراعة نخاع العظام عند الأطفال. تشمل الحالات الحميدة: اعتلالات الهيموغلوبين مثل الثلاسيميا، ومرض فقر الدم المنجلي، وفقر الدم اللاتنسجي، ومتلازمات فشل نخاع العظم الوراثية، ونقص المناعة الأولية، وأنواع معينة من الاضطرابات الأيضية، أما الحالات الخبيثة تشمل اللوكيميا عالية الخطورة - الانتكاس ، الأورام اللمفاوية ، أنواع معينة من أورام المخ ، الورم الأرومي العصبي.

2- مالعمر المناسب لزراعة نخاع العظم لدى الأطفال؟

لا يوجد حد أدنى لسن زراعة النخاع العظمي عند الأطفال. ولكن ما يجب أن نتذكره هو أن هناك حالات وراثية معينة مثل اعتلال الهيموغلوبين (كالثلاسيميا) فإذا تم إجراء عملية الزرع في وقت مبكر لهؤلاء المرضى سيكون ذلك أفضل، حيث تختلف النتائج ونجاحها إذا تأخر إجراء زرع نخاع العظم.

3- ما مقومات الزراعة الناجحة عند الأطفال؟

عملية زرع نخاع العظام هي عملية تتطلب مهارات عالية وبفضل الله تتوفر هذه المهارات لدينا في مدينة برجيل الطبية، حيث نقوم بتغيير نظام المناعة في الجسم لاستبدال النخاع العظمي غير الصحي بآخر سليم، إنه نهج متعدد التخصصات، لذا يوجد العديد من العناصر الواجب توفرها لإجراء عملية زرع ناجحة، ويعتبر فريق المتخصصين الملتزمين (الأطباء والممرضات) المدربين على رعاية مثل هؤلاء المرضى هو العمود الفقري والأساس، يأتي بعد ذلك البنية التحتية لدعم مثل هذا الإجراء المتقدم ، ووجود بنك للدم ، وخدمات المعمل المتطورة وتمثل هذه المتطلبات أساس الحصول على برنامج زرع ناجح.

 

4- أيهما أفضل للأطفال زراعة نخاع العظم الذاتية أم من متبرع؟

هناك نوعان من زرع نخاع العظم لدى الأطفال - ذاتي من دم المريض نفس، ومن متبرع، حيث تحدث زراعة النخاع العظمي الذاتي عندما تستخدم الخلايا الجذعية للمريض لعلاج مرض ما، لكن مثل هذا النوع من عمليات الزرع لن يكون قادرًا على علاج الأمراض الوراثية للطفل لأنك تستخدم الخلايا الخاصة بهم، هناك حالات معينة عند الأطفال يتم فيها إجراء زراعة نخاع العظم ذاتيًا ولكن هذه الحالات تكون للأورام الصلبة، أما زراعة نخاع العظم من متبرع يمكن اجراؤها عندما تستخدم متبرعًا مختلفًا للخلايا الجذعية ويكون غالبية زرع نخاع العظم في الأطفال من متبرعين، وبشكل عام يعتمد اختيار الإجراء سواء كان ذاتياً أو من متبرع على تشخيص المريض.

5 - هل تختلف اجراءات زراعة نخاع العظم فالأطفال عن الكبار؟

الإجراء بحد ذاته لايتعبرمختلفًا ولكن دلالات زراعة نخاع العظم تختلف عن نوع زراعة نخاع العظم، في الأطفال نقوم بإجراء زراعة نخاع العظم من متبرع، بشكل أساسي بينما يخضع معظم المرضى في البالغين لعملية زرع نخاع العظم الذاتي.

6-  ما هي المواصفات التي يجب أن تنطبق على المتبرع لعملية زراعة ناجحة؟

يخضع المتبرع لاختبارات مكثفة قبل أن يتم إعتماده ليكون متبرعًا، يجب أن يكون المتبرع مؤهلاً وصالحًا للتبرع بالخلايا الجذعية، لذلك يفضل الإستعانة بالمتبرعين الذين لا يعانون من أي أمراض مزمنة، وليصلح أحد أفراد الأسرة لأن يكون متبرعًا يجب أن يكون المتبرع أكبر من  المريض بسنة واحدة على الأقل وأن يزن أكثر من 10 كيلوغرامات.

7 - ما هي الحالات التي يتم علاجها باستخدام  زراعة نخاع العظم في مدينة برجيل الطبية؟

لقد أجرينا حتى الآن عملية زرع نخاع عظم مطابقة لطفلة تعاني من مرض فقر الدم المنجلي. مرض فقر الدم المنجلي هو حالة وراثية حيث يولد بها المرضى، هذه المريضة طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات تم تشخيصها فور ولادتها بمجرد أن بدأت تعاني من مضاعفات مرضها، العلاج الوحيد لمرض فقر الدم المنجلي يكمن في نقل نخاع العظم، ولحسن الحظ تمكنا من العثور على متبرع كامل في عائلتها وهي أختها الكبرى البالغة من العمر10 سنوات، التي تحسنت حالتها كثيراً بعد عملية الزرع.

حاليًا لدينا أيضًا طفل يبلغ من العمر 4 سنوات كان يعاني من مرض الثلاسيميا (وهو شكل آخر من أشكال الهيموجلوبين) حيث لا ينتج الجسم الهيموجلوبين وكان يتعين نقل الدم للطفل المصاب كل شهر في وقت مبكر بعد ولادته، في حالة هذا الطفل التي تم اجراء الزرع له أيضًا كانت المتبرعه هي شقيقة الطفل المريض، وهو بصحة جيدة بعد عملية الزرع، لدينا عدد قليل من المرضى في صفوف الانتظار للشهر القادم، ونحن فخورون بإستطاعتنا القيام بعمل جيد وعلاج هؤلاء المرضى من حالاتهم المزمنة وإنهاء معاناتهم.

8- لماذا تعتبر زراعة نخاع العظم إجراء مكلف وغير متوفر؟

تعتبر زراعة نخاع العظم فرعًا متخصصًا ودقيقاً للغاية من الطب. هناك عدد قليل جدًا من المتخصصين المدربين الذين يقومون بزراعة نخاع العظام، إلى جانب توفر البنية التحتية المناسبة، كما يستلزم العلاج أقامة طويل قد تصل لشهرين إضافة لارتفاع تكلفة الأدوية المستخدمة، لايمكننا القول أن العلاج غير متوفر، ولكن إمكانية الوصول للمنشأة التي تقدم العلاج يعتبرأمراً صعباً على أهل المرضى في كثير من الأحيان.

مادة إعلانية