أبوظبي (الاتحاد)
قال معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي بمناسبة الأسبوع العالمي للتحصينات: نستذكر لما للتطعيمات من أهمية في حياتنا وحياة وإنتاجية وتنافسية مجتمعاتنا. لا ننكر جميعاً أهمية دور التطعيمات ليس فقط في حياتنا عموماً، ولكن على مدى العامين الماضيين، حيث لعبت التحصينات، ولا زالت دوراً محورياً في حماية الملايين حول العالم من خطر الوفاة أو المرض الشديد الذي تسببت به جائحة عالمية لم يسبق أن شهد جيلنا مثيلاً لها.
وأضاف معاليه: كان نموذج الاستخدام المتميز للتطعيمات في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة شاهداً حياً وعالمياً على قيادة رشيدة وفرت الرؤية والتوجيه والدعم، للوصول إلى صدارة الإمارات العربية المتحدة لنسبة السكان المطعمين ونسب الوفيات المنخفضة والإدخال إلى المستشفى على مستوى العالم.
ومنذ بداية الجائحة وفي ظل توجيهات ورؤية قيادية حكيمة وفرق عمل وطنية كفؤة، أدركنا أهمية التطعيمات للخروج من هذه الأزمة العالمية، وقد ساهمت إمارة أبوظبي ودولة الإمارات في دعم الخبراء والمختصين وفرقهم محلياً وعالمياً لتطوير العديد من اللقاحات الآمنة والفعالة خلال عشرة شهور من بداية الجائحة، وهو إنجاز لم يسبق تحقيقه على الإطلاق على مستوى العالم. وكانت إسهامات أبوظبي كثيرة في تطوير هذه اللقاحات ومساعدة العالم للخروج من الجائحة بأسرع وقت ممكن، ولكن أهمها هو تنفيذ أكبر تجارب سريرية لتطعيمات كوفيد في مكان واحد وفي وقت قياسي ووفق أعلى المعايير.
ولفت إلى أن التجارب السريرية التي تمت في أبوظبي وفرت للعالم واحداً من أكثر التطعيمات استخداماً. كما تم بالتوازي البدء بتصنيع هذه اللقاحات ولقاحات أخرى داخل الأمارات ودول عدة في المنطقة. ولما لهذه التجربة من صدى عالمي كبير، تم اختيار إمارة أبوظبي ممثلة بسعادة الدكتورة فريدة الحوسني، الخبيرة في الأمراض المُعدية، والمدير التنفيذي لقطاع الأمراض المُعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة لتكون عضواً في لجنة التطعيمات التابعة لمنظمة الصحة العالمية. واستمرت أبوظبي بتوفير الحلول ولم تتوقف عند التجارب السريرية وتصنيع اللقاحات، إنما استفادت من موقع أبوظبي الاستراتيجي والبنية التحتية المتميزة لتطلق وبالتعاون مع الشركاء «ائتلاف الأمل»، الذي ساهم خلال عام واحد من انطلاقه في توزيع أكثر من 260 مليون جرعة لقاح إلى أكثر من 60 دولة حول العالم. وقال عبدالله بن محمد آل حامد: وفي نفس الوقت الذي واجهنا فيه معاً جائحة كوفيد-19، لم تتوقف كوادرنا عن إجراء التطعيمات الروتينية والموسمية لأطفالنا وأحبائنا، حيث تتميز أبوظبي ببرنامج تطعيم مجتمعي رائد يقدم للجمهور خدمات التطعيم ضد العديد من الأمراض المعدية في مراحل عمرية مختلفة بما في ذلك تطعيمات الأطفال وتطعيمات السفر والحج والعمرة والتطعيمات الموسمية. وبهذه المناسبة، أدعو كافة أفراد المجتمع إلى الاستفادة من برامج التطعيم المقدمة بما يحقق صحتهم ورفاههم ويضمن لهم ولذويهم التمتع بحياة أفضل. واختتم معاليه: ننظر للمستقبل بثقة عالية بقدراتنا ومكانتنا عالمياً في مجال التطعيمات وتطويرها وتوفيرها لمجتمعاتنا ولمن حولنا، هذه الثقة نابعة من وجود رؤية واضحة ودعم من قيادة رشيدة تؤمن بالعلم ونفعه وأهمية الاستثمار فيه، وأيضاً وجود كوادر واعدة وعالمية تقود العالم اليوم في هذا المجال.