دبي (الاتحاد)

   أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، أن الإعلام الإماراتي قام بالعديد من الأدوار الوطنية التي قدم من خلالها نموذجاً للإعلام الواعي الملم باهتمامات المجتمع والتطورات التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف مسارات النهضة التنموية التي تنتشر ملامحها في مختلف أنحاء الدولة.
وأعرب سموه عن تقديره للإسهام الحيوي للإعلام الإماراتي في دعم مسيرة التنمية الشاملة في الدولة، وقال سموه: «نثمن الدور الوطني الذي تضطلع به المؤسسات الإعلامية في مختلف ربوع الإمارات، وحرصها على نقل صورة شاملة لمجمل الإنجازات المتحققة على أرضها وفي مختلف المجالات، ونتطلع إلى زيادة مساحة التأثير الإيجابي لإعلامنا سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وكذلك تعزيز وصول رسالة الإمارات إلى العالم عبر خطاب إعلامي واعٍ يتبنى أدوات العصر ويتبع أفضل معايير وممارسات الأداء الإعلامي الاحترافي».
وأكد سمو رئيس مجلس دبي للإعلام أن الدولة لم تدخر جهداً في تهيئة المناخ الداعم للإعلام في أجواء تتسم بالحرية المسؤولة التي تقوم معها مؤسساتنا الإعلامية بأدوارها الوطنية، في إطار من مراعاة المصالح العليا للدولة وإعلاء مصلحة المواطن وتأكيد انحيازها الكامل لكل ما يحقق له السعادة، معرباً سموه عن أمله في أن تستفيد المؤسسات الإعلامية من هذا المناخ الذي وجهت بتهيئته القيادة الرشيدة التي تضع تشجيع الإعلام والإعلاميين على تقديم محتوى متطور يواكب متطلبات العصر في مقدمة الأولويات. وأعرب سموه عن تقديره لما استمع لها من آراء وأفكار ومداخلات خلال الجانب الذي شهده من المنتدى، وقال: إن منتدى الإعلام الإماراتي يمثل منصة مهمة للقاء القائمين على الإعلام الإماراتي وضمن شتى مؤسساته، لافتاً إلى ضرورة مواصلة الحوار وفتح قنوات لمزيد من تبادل الأفكار حول أفضل السبل التي يمكن من خلالها الارتقاء بقدرات الإعلام الإماراتي ليكون مواكباً وقادراً على تحقيق معدلات أعلى من التنافسية القائمة على تطبيق أفضل معايير العمل الإعلامي وتبني أحدث الحلول والتقنيات من أجل توسيع دائرة التأثير الإيجابي لإعلامنا وتعزيز ثقة المتلقي سواء داخل الدولة أو خارجها في ما يقدمه من محتوى شامل ومتطور.
وشهد المنتدى نقاشاً مهنياً اتسم بالصراحة والانفتاح حول آفاق تطوير القطاع الإعلامي في دولة الإمارات من خلال ثلاث مرتكزات رئيسة هي المحتوى والشباب وأدوات ووسائل توصيل الرسالة الإعلامية، حيث اتفق الحضور على أهمية إيجاد رؤى جديدة يمكن من خلال النهوض بصناعة محتوى إعلامي محلي بمواصفات عالمية وفق معطيات العصر والمحركات الأساسية التي تتحكم في مستوى نجاح الوسيلة الإعلامية ومعايير هذا النجاح وفي مقدمتها مدى الانتشار والتأثير.