منى الحمودي (أبوظبي)
أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الأمراض المُعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، أهمية الإجراءات الاحترازية مع بداية شهر رمضان، والمتعلقة بلبس الكمامات بالأماكن المغلقة على وجه التحديد، والتباعد والالتزام بالمسافات، وتجنب الأماكن المزدحمة.
وقالت الحوسني: «نعلم أن مستوى الإجراءات الاحترازية أصبح أقل عن السابق، ولكن الموازنة والمحافظة على الممارسات الصحية التي اعتدنا عليها خلال العامين الماضيين مهمة جدا للحفاظ على حالة الاستقرار التي نشهدها خلال هذه الفترة.»
وفيما يتعلق بالتسوق خلال الشهر الكريم، أشارت الحوسني إلى ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة، والحفاظ على لبس الكمام بطريقة صحيحة، خلال وقت التسوق واستخدام المعقمات، لافتةً إلى تهاون الأفراد باستخدام المعقمات، وغسل اليدين المستمر خلال الفترة الأخيرة، كما أن هذه الإجراءات وبالرغم من بساطتها إلا أنها مهمة خلال هذه الفترة، للحفاظ على صحة أفراد المجتمع».
وتابعت:«من أهم الأمور التي ننصح باتباعها في رمضان، هي تجنب الزيارات وبالأخص كبار المواطنين والمقيمين والذهاب لصلاة التراويح في المسجد في حال كان لدى الشخص أية أعراض تنفسية لحين التأكد بأنه غير مصاب بكوفيد19، وذلك من خلال عمل مسحة الأنف بأسرع وقت والبقاء في المنزل لحين ظهور النتيجة. ولفتت أنه على الرغم من أن أغلب كبار المواطنين والمقيمين حاصلون على تطعيم كوفيد19 وسبق لهم الإصابة والتعافي من الفيروس، إلا أن هذا لا يعني التهاون في هذه الإجراءات لسلامتهم وصحتهم، ولمنع انتقال العدوى لهم، كون فيروس كوفيد19 ما زال موجوداً، والالتزام بالإجراءات الوقائية له دور كبير في تخفيف مستوى العدوى بالمرض.
وحول الصلاة في المساجد، أفادت الدكتورة فريدة الحوسني بأن الإعلان عن الإجراءات الحالية يعكس الاستقرار الموجود في حالات كوفيد19 بالدولة في الوقت الحالي، ولكن من المهم الالتزام بالإجراءات الوقائية الخاصة بالصلاة في المساجد من خلال بارتداء الكمامة، وإحضار السجادة الخاصة للصلاة في المسجد، والحفاظ على المسافة المحددة. وبالنسبة للسيدات ننصح بعدم اصطحاب الأطفال للمساجد كونها أماكن مزدحمة ومغلقة، وننصحهم باتباع الإجراءات الوقائية للحفاظ على مستوى استقرار المرض لأكبر فترة ممكنة.
وتوجهت الحوسني بنصيحة لأفراد المجتمع فيما يتعلق بالتبرع بالوجبات، وذلك عن طريق استخدام القنوات الرسمية والجهات المسؤولة عن توزيع الأطعمة كون أنه تم فتح المجال لإقامة الخيام الرمضانية، وتوزيع الوجبات عن طريق الجهات المسؤولة.