باريس (وام)
أقامت هند مانع العتيبة سفيرة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، مأدبة إفطار بمقر سفارة الدولة في العاصمة باريس، وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك، والأسبوع المقدس، وعيد الفصح اليهودي.
يأتي ذلك في إطار الجلسة الثانية من فعاليات «ماجلون» التي أطلقتها السفارة، وتتضمن جمع شخصيات بارزة من دولة الإمارات وفرنسا للحديث حول القضايا الرئيسة ذات الاهتمام المشترك، والمضي قدماً في تعزيز العلاقات الإماراتية الفرنسية.
وسلطت المأدبة الضوء على الحوار بين الأديان والتعايش السلمي، وجمعت شخصيات عامة، وممثلين عن مختلف المجتمعات الدينية الموجودة في فرنسا، بما في ذلك الإسلامية واليهودية والمسيحية والبوذية والسيخية.
وتضمنت الفعالية حلقة نقاشية ركزت على التعايش الديني السلمي، وشارك فيها ثلاثة ممثلين عن الديانات الإبراهيمية، وهم الإمام شمس الدين حفيظ عميد مسجد باريس الكبير، والبارون إيريك دي روتشيلد رئيس النصب التذكاري للمحرقة، والأب كزافييه غيه مدير معهد علوم الأديان وعلم اللاهوت في الجامعة الكاثوليكية في باريس/ICP/.
وقالت العتيبة في هذه المناسبة: «من خلال إرساء قيم التفاهم والتعايش واحترام كرامة الإنسان، يمكننا تحقيق المعجزات.. لقد أظهرت دولة الإمارات أن نموذجها في التعددية الدينية والتسامح يجعلها ملاذاً آمناً للسلام في المنطقة.. نحن ملتزمون بشدة بتعزيز التسامح والتعايش السلمي بين الأديان في دولة الإمارات وفرنسا، وفي جميع أنحاء العالم».
وقال الإمام حفيظ: «في محاولة لمنع الحوار بين الناس من مختلف الأديان من الانزلاق إلى الجهل والقلق والمواجهة، تمكن دولة الإمارات، من خلال فعالياتها المختلفة، من البحث عن أخوة بين المؤمنين من الديانات المختلفة.. وهذه هي القيم التي تمثلها دولة الإمارات».
وقال البارون روتشيلد: «إن الحوار بين الأديان ضروري في هذا العصر، لأن الدين غالبا ما كان سببا للصراع.. آمل أن تلهم فعاليات مثل «ماجلون» الناس من جميع المعتقدات لإظهار التسامح والاحترام تجاه دين الآخرين».
وقال الأب غيه: «إن المسيحيين على وشك الاحتفال بعيد الفصح، كما يستعد اليهود لعيد الفصح وقد بدأ شهر رمضان بالنسبة للديانة الإسلامية أعتقد أن هذا النوع من اللقاءات سيكون ضروريا، خاصة في دولة مثل فرنسا.. هذه مبادرة رائعة من دولة الإمارات».