لندن (الاتحاد)
أكد طلبة إماراتيون مبتعثون في الجامعات البريطانية أهمية دور المحتوى الإعلامي في رصد التغير الذي يحدث داخل المجتمعات، وأهمية التفاعل مع هذه المتغيرات لتفعيل انخراطهم في قضايا المجتمع والعالم.
وأوضحوا في حلقة نقاشية بعنوان: «دور البحث العلمي والمحتوى الإعلامي في دراسات الطلبة المبتعثين» أهمية التفاعل مع تحديات التنمية المستقبلية والمشاركة الإيجابية في توجهات الدولة خصوصاً في قطاعات الذكاء الاصطناعي والفضاء والأمن الغذائي.
وأكد الطلبة في الحلقة التي نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالشراكة مع صحيفة «الاتحاد» في معرض «لندن الدولي للكتاب أهمية وجود المحتوى البحثي الإماراتي على منصات كبرى عالمية لضمان الوصول إليها بسهولة لمساعدتهم في تحليل المستجدات وفهم التحديات الراهنة.
وتطرق الطلاب المبتعثون إلى زوايا مختلفة من تجربتهم في الاستعانة بالإعلام والبحث العلمي، خاصة أنهم يدرسون في تخصصات متنوعة ومراحل دراسية مختلفة.
وأكد أحمد الرميثي أن الإعلام يرصد نبض الشارع ومنه يتم توليد الأفكار السياسية والاقتصادية، لافتاً إلى أن الأبحاث تتضمن عادة رؤية نقدية وآراء من أطراف متعددة والبحث ينبغي أن يقدم نتائج تتضمن نظرة موضوعية، موضحاً أن التوثيق العلمي مهم ويثري أيضاً العمل الإعلامي.
من جهتها أشادت ليلى فريدون طالبة دكتوراه في التحول الرقمي بجهود الصحافة الإماراتية في مواكبة المستجدات العالمية في التحول الرقمي من خلال التركيز على الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة.
أما عبد القادر السقاف فقد أكد أهمية دور الإعلام في مواكبة الاستراتيجيات الحكومية الجديدة التي تصدر عن دولة الإمارات والتي حظيت باهتمام واسع من خلال الندوات والتقارير المفصلة التي تتضمن معلومات وبيانات مهمة.
وقالت الدكتورة شيخة المزروعي إن الصحافة تساهم في التوجيه نحو قطاع معين وتشجع الطلاب على دراسته، ووجهت الشكر لصحيفة الاتحاد ومركز تريندز على إتاحة هذه الفرصة للطلاب.
وأشارت إلى دور صحيفة «الاتحاد» في الوصول إلى المبتعثين وإجراء مقابلات معهم، مما ساعد في تواصلهم مع المؤسسات المعنية، من أجل فرص العمل في المستقبل.
وأشار السقاف إلى حاجة الطلاب إلى تبسيط المحتوى الدسم من خلال أساليب متجددة في صناعة المحتوى البحثي والاستشاري، كي يستفيد منه الطلاب والعوام، داعيا إلى مزيد من آليات التعاون مع المؤسسات الإعلامية والبحثية للحصول على مزيد من المعرفة حول التوجهات المستقبلية.
وقال الطالب عامر الحارثي: إن المحتوى الإعلامي يرصد التغير الذي يحدث داخل المجتمعات ولذلك قد يستفيد الطلاب من الأحداث ذات البعد التاريخي من أجل استنتاج سياسة معينة لدولة ما، فالباحث عادة يبحث عن إجابات معينة وينبغي أن يحصن نفسه من التحيزات من خلال المنهجية البحثية والتفكير النقدي. وقال: إن الإمارات دولة تشهد تغيراً متسارعاً ومن هنا تأتى أهمية البحث في رصد التغيير وتضيف المحتوى الإعلامي لفائدة البحث.
حلقة نقاشية حول أهمية البحث العلمي والمحتوى الإعلامي للطلبة المبتعثين#نتصدر_المشهد @TrendsRApic.twitter.com/nFN7zfbk7Y
— صحيفة الاتحاد (@aletihadae) April 8, 2022
وتمحورت الحلقة النقاشية حول أهمية اعتماد الطلاب الإماراتيين المبتعثين على المحتوى الإعلامي في زيادة وعيهم، وأيضاً الدور المحوري للبحوث والدراسات في بناء الوعي لدى هذه الشريحة الواعدة من أبناء الوطن، وتطبيق آليات موضوعية تساعدهم في تحليل المستجدات وفهم التحديات الراهنة. وأكد محمد الشامسي رئيس الجمعية الإماراتية في كينجز كوليدج لندن أن الطلاب عادة ما يبدأون خلال المرحلة الجامعية التدقيق في مصادر المعلومات والتركيز على المراجع الموثوقة، وفي هذه المرحلة يلعب الإعلام والبحث العلمي دوراً مهماً في صقل مهارة التفكير النقدي، من خلال استقراء الآراء المتنوعة حول موضوع واحد والخروج برؤية متكاملة. وأشار الشامسي إلى ضرورة متابعة المحتوى الإعلامي، الذي يجعل الطالب يجول في صحف معينة ليطالع تغطيات وتوجهات متنوعة، كي تتسع مداركه ويصبح أكثر انفتاحاً على التطورات والمستجدات.