هالة الخياط (أبوظبي)
وقع مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية ومشروع الغدير للحِرف الإماراتية، التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مذكرة تفاهم لتوفير التدريب المهني لضحايا الاتجار بالبشر والعنف والإيذاء، وتأهيلهن لدخول سوق العمل ودمجهم من جديد في المجتمع كأفراد أسوياء ومنتجين.
وتم اختيار 12 امرأة معنّفة للخضوع للتدريب خلال برنامج التدريب في دفعته الأولى، وتم اختيار المشغولات اليدوية، انطلاقا من أن «إيواء» بشكل عام يقدم التأهيل المهني بشتى أشكاله، بما يتضمن محو الأمية وتعليم مهارات الحاسوب والعمل اليدوي والمشغولات وغيرها. وهؤلاء الضحايا أبدين اهتمامًا بتعلم المشغولات والنسج، ولديهن استعداد للتعلم وصقل مهاراتهن. وبعضهن لديهن أسرهن معهن، لذا يحتجن لاكتساب الخبرة وإيجاد منصة للعمل كي يستقللن ماديًا ويتمكن من إعالة أسرهن.
وتنص الاتفاقية على عقد الدورات وورش العمل وبرامج التدريب، بتنظيم إدارة مشروع الغدير، لتأهيل الضحايا المستفيدين من خدمات المركز، وإكسابهن مهارات عمل المشغولات والحرف اليدوية، وتمكينهن من القيام بأعمالهم وتطبيق ما تعلمنه بعد انتهاء فترة تدريبهن. كما سيعمل الطرفين على تبادل المعارف والخبرات في هذا المجال لتطوير آليات التعاون، وفقًا لبنود مذكرة التفاهم.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار حرص الجانبين على توطيد الشراكات للنهوض بالعمل الإنساني في الدولة. وهي تصب في تطوير نموذج الرعاية الشاملة الخاص بمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية، والذي يغطي كافة جوانب التمكين للضحايا المشمولين برعايته، بما يتضمن الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي، جنبًا إلى جنب مع التأهيل المهني. وقع مذكرة التفاهم من جانب «إيواء» سارة شهيل، المدير العام للمركز، ومن الهلال الأحمر، حمود عبد الله الجنيبي، نائب الأمين العام لقطاع تنمية الموارد.
وقالت سارة شهيل: «يلتزم المركز بتطوير عملياته ورفد المستفيدين ببرامج التأهيل والتمكين التي ترقى إلى أعلى المستويات العالمية، في إطار الشراكات المثمرة التي تضمن التبادل المعرفي وتحقيق القيم والأهداف المشتركة مع شتى الأطراف المعنية».
وأضافت: «سيساهم تعاوننا مع مشروع الغدير للحرف الإماراتية في تقديم برامج تأهيل مهني أكثر شمولية، وستتاح لنا فرصة الاستفادة من منصة المشروع لدعم المستفيدين في إدرار العائد المادي لأنفسهم وأسرهم ودمجهم من جديد في المجتمع كأفراد أسوياء ومنتجين، بينما نحافظ على الحرف التراثية ونؤكد اعتزازنا بثقافتنا الإماراتية الأصيلة».
ومن جانبه، أكد حمود الجنيبي أن مذكرة التفاهم تعزز نهج الهلال الأحمر الإماراتي في نسج شراكات هادفة وبناءة في المجالات الإنسانية والتنموية مع الهيئات والمؤسسات وجميع قطاعات المجتمع المحلي.