دبي (الاتحاد) 

أكدت لجنة التحكيم الدولية لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن متسابقي الدورة الحالية يقدمون مستويات متميزة منذ بداية الاختبارات قبل 5 أيام من الآن، مشيرة إلى وجود متسابقين بمستويات متميزة للغاية ظهروا خلال الأيام الماضية. 
وأشارت لجنة التحكيم إلى أن معظم المتسابقين حتى الآن يتسموا بقوة الحفظ والالتزام بأحكام التجويد والإتيان بالحروف من مخارجها الصحيحة، وهو ما يؤكد أن الدورة الحالية تتسم بالندية وقوة المنافسة وتقارب المستويات. 
وتنافس 6 متسابقين ضمن فعالية المسابقة يوم أمس (الخميس)، بقاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي في إطار احتفالها باليوبيل الفضي للجائزة، وذلك بحضور رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة، وعدد من المسؤولين ورعاة اليوم الخامس للمسابقة، وهم: دائرة الاقتصاد والسياحة، ومرافقو المتسابقين، وجمهور الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة الدولية.
ويخوض الاختبارات اليوم الجمعة أمام لجنة تحكيم المسابقة كل من المتسابقين إبراهيم حسام إبراهيم من البرتغال، بوبكر عبدالهادي راجع من الجزائر، إسماعيل سيدبي من بوركينا فاسو، إحسان بسادين من جنوب أفريقيا، إسماعيل درامي من ساحل العاج، ورفيق إدريس من غانا، وجميعهم يتسابقون في الحفظ برواية حفص عن عاصم، ما عدا المتسابق الجزائري بوبكر عبدالهادي، فيتسابق برواية ورش عن نافع.
وفي لقاء مع المتسابقين، ذكر المتسابق البلجيكي إبراهيم محمد أبوالعقل (23 عاماً) أنه له أخ يحفظ القرآن درس بكالوريوس اقتصاد وبدأ الحفظ في الخامسة وأتمه في عمر 14، وشجعه والداه وشيوخه، ودرس في الكتاتيب ولديه إجازات في الحفظ برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية.
فيما قال المتسابق حسين جامع حسين، ممثل دولة جيبوتي، والبالغ من العمر اثنين وعشرين عاماً، إنه بدأ الحفظ في سن العاشرة، وختمه في سنتين وتخرّج في الثانوية التي حفظ فيها القرآن بتشجيع والديه وأخيه الأكبر الحافظ لكتاب الله، ولديه عشرة إخوة يحفظ بعضهم القرآن الكريم، وهو يعمل مدرّساً للقرآن. وقد شارك في مسابقات محلية، وحصل فيها على المراكز الأولى والمتقدمة. 
أمّا متسابق دولة إندونيسيا الحافظ عبدالله وافي، 22 عاماً، وهو طالب في السنة الثالثة، في تخصص علوم القرآن، فقد ذكر أنه بدأ الحفظ في السادسة، وأتمه في أربع سنوات، وشجّعه والداه الحافظان، ولديه ستة إخوة يحفظ بعضهم القرآن، وبدأ الحفظ بصفحة واحدة كل يوم حتى وصل إلى خمس صفحات، وشارك في مسابقات محلية، وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها. فيما ذكر المتسابق يوسف بي آنجارا، ممثل دولة مدغشقر، والبالغ 21 عاماً، أنّ والدته من شجّعته على حفظ القرآن الكريم رغم أنها لا تحفظه، لديه ستة إخوة، وقد شجعه أستاذه في المدرسة وشارك في مسابقات محلية، كما شارك سنة 2019م في مسابقة المغرب. 
وقال المتسابق عبد الرحيم منصور يلوا، ممثل دولة نيجيريا: «أنا طالب في السنة الثانية، تخصص قانون، بدأت حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، وختمته بسن الثانية عشرة، شجّعني والدي الحافظ على الحفظ، وقد رافقته صغيراً عندما شارك في مسابقة السعودية سنة 1998م، وعندها قرّر أن يعرضني على صديقه الذي شارك معه في المسابقة ليحفّظني القرآن الكريم، وشاركت في مسابقات محلية وكنت أحرز المركز الأول، ولما فزت في المسابقة الأخيرة رشّحت لتمثيل بلدي في مسابقة دبي، ولم تواجهني صعوبات، وحفظي للقرآن الكريم كان حلم أبي، ولذلك فقد حرص كلّ الحرص على تحفيظي وختمي للقرآن قبل أن أدخل الابتدائية». 
وقام المستشار إبراهيم بوملحة بتكريم دائرة الاقتصاد والسياحة، راعي المسابقة، وتسلم ممثل الدائرة درع التكريم، مقدماً من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وتم التقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة الكريمة.