يستعد طلبة المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي للعودة إلى مقاعدهم الدراسية بدءاً من الأسبوع المقبل مع انطلاق الفصل الدراسي المقبل فيما أعلنت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي إلزامية عودة جميع الطلبة لنموذج التعليم الحضوري.
 وبالتنسيق مع الجهات المعنية في الإمارة، أعلنت دائرة التعليم والمعرفة عن حزمةٍ جديدة من الإجراءات المخففة والتي تستكمل البروتوكولات المحدّثة التي بدأت المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية بتطبيقها في وقتٍ سابقٍ من مارس الماضي. 
تأتي الإجراءات المحدّثة ثمرة الامتثال الكبير الذي سجّله المجتمع المدرسي بالسياسات والإجراءات المعتمدة والتي أسهمت في ضمان صحة وسلامة المجتمع المدرسي ومجتمع أبوظبي على نطاقٍ أوسع. 
وفي خطوةٍ تعزز عودة العمليات المدرسية لطبيعتها، أكّدت دائرة التعليم والمعرفة على وجوب التزام طلبة جميع المراحل الدراسية بنموذج التعليم الصفي بدءاً من الفصل الدراسي المقبل وحتى نهاية العام الدراسي، مع استثناء الحالات الطبية الموثّقة بموجب تقرير طبيٍ معتمد. 
في هذا الإطار، سيتوجب على المدارس توفير خيار التعليم عن بعد حصراً في حالات إغلاق المدرسة بسبب تداعيات كوفيد -19، أو لفئتين فقط من الطلبة، وهي الحالات الطبية "عالية الخطورة"، والطلبة الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية مرتبطة بكوفيد-19. ووفقا للإجراءات، فقد تقرر إلغاء متطلبات التباعد الجسدي في المناطق الخارجية في الفصل الدراسي الحالي وكذلك إلغاء الزامية التباعد الجسدي في المناطق المغلقة وداخل الفصول الدراسية مع بداية الفصل الدراسي المقبل، مع الاستمرار بإلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة باستثناء طلبة رياض الأطفال. 
وبموجب هذا التحديث، ستتمكّن المدارس من العودة إلى العمليات التعليمية بالطاقة الاستيعابية الكاملة، بشكلٍ يتيح عودة جميع الطلبة لمقاعد الدراسة. 
وبموجب التعديلات الجديدة، سيتمكّن الطلبة غير المطعمين بعمر 16 عاماً وما فوق من العودة إلى نموذج التعليم الصفي للمرة الأولى شرط تقديم نتيجة فحص سلبية كل سبعة أيام، ما يتيح لجميع الطلبة فرصة متابعة رحلتهم التعليمية إلى جانب أقرانهم في الفصول الدراسية. 
وعملاً بآخر التحديثات الصادرة عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، يلتزم الطلبة والمعلمون والموظفون المخالطون بالفحص في اليوم الأول والسابع أو عند ظهور الأعراض عليهم. 
ووفقا للإجراءات المحدّثة، فقد تقرر تخفيف مدة إغلاق المدرسة إلى ثلاثة أيام فقط في حال وصول نسبة الإصابات بين الموجودين في المدرسة إلى 15 في المائة في نفس الوقت. ويتمكن الطلبة الذين لا تظهر أي أعراضٍ عليهم من العودة إلى نموذج التعليم الصفي بعد مدّة الإغلاق مع الالتزام بتطبيق نظام الفحص المحدد للمخالطين، فيما يستمر الطلبة المصابون بالتعليم عن بعد حتى نهاية فترة الحجر المعتمدة من الجهات الصحية. 
وأبلغت الدائرة أولياء الأمور بإلزامية إبراز نتيجة فحص كوفيد-19 سلبية "صالحة لمدة 96 ساعة" قبل تمكّن أبنائهم من دخول المدرسة في اليوم الأول. 
ويتوفر الفحص المجاني للطلبة في مراكز "صحة" للفحص من المركبة وبعض المراكز الطبية الخاصة، حيث يمكن لأولياء الأمور الاستفسار لدى المراكز الطبية في حال توفيرها خدمة الفحص المجاني. 
بعد ذلك، يتوجب على الطلبة بعمر 16 عاماً فما فوق والمعلمين والموظفين المطعمين والمعفيين إجراء فحص الكشف عن فيروس كوفيد-19 كل 14 يوما وإبراز نظام المرور الأخضر للتمكّن من دخول المدرسة، فيما يجري الطلبة دون سن 16 عاماً الفحص كل 30 يوماً. 
كما يستمر تطبيق نظام المرور الأخضر للزوار، مع إلزام الزوار غير المطعمين بتقديم نتيجة فحصٍ سلبية لا تقل صلاحيتها عن 48 ساعة. 
وحرصاً على مراقبة وتقييم الوضع الصحي في المدارس والتنسيق مع الجهات الصحية لضمان مستويات السلامة في المجتمع المدرسي، أكدت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أن فرق التفتيش والامتثال ستواصل زياراتها الدورية لتقييم مستوى الامتثال بإجراءات الصحة والسلامة. 
كما أكدت التزامها بمراقبة الوضع الصحي في المجتمع المدرسي عن كثب وجاهزيتها لاتخاذ أي إجراءات ملائمة لضمان صحة وسلامة الطلبة. 
كانت الدائرة قد عممت على المدارس في وقتٍ سابقٍ من مارس الماضي حزمة من الإجراءات المخففة بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما في ذلك إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي في الأماكن الخارجية ورفع متطلبات الحجر للطلبة والمعلمين المخالطين، علاوةً على رفع القيود عن الرحلات والأنشطة الرياضية والفعاليات المدرسية وفق ضوابط وشروط محددة.