أبوظبي (وام)
أكدت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للتوحد، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من الدول السباقة والرائدة في مجال الاهتمام بالأشخاص من ذوي التوحد وأصحاب الهمم عامة، من خلال إطلاق العديد من التشريعات والسياسات والمبادرات الداعمة لهذه الفئة، وعلى المستويات كافة.
وقالت سموها، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام، إن الاهتمام بالفئات الخاصة بشكل عام كان ولا يزال ضمن أولويات القيادة الرشيدة للدولة، إيماناً منها بأهمية دور هذه الفئات في المساهمة الفاعلة في مسيرة الخير والبناء بالدولة، حيث خصصت لهم العديد من الأنشطة والبرامج لتمكين الأسر على التعامل مع الأبناء المصابين بهذا الاضطراب، وتوفير الإرشادات اللازمة للأمهات بشكل خاص لرصد الأعراض المبكرة للتوحد. وأضافت سموها أن الاهتمام بهذه الفئة ورعايتها تتصدر أجندة التنمية الوطنية للدولة في الخمسين المقبلة لكونهم يمثلون ركيزة أساسية من ركائز التنمية ضمن مجتمع دولة الإمارات، ويشكلون عنصراً مساهماً في مختلف القطاعات، بما يتمتعون به من إرادة صلبة وقدرات فائقة ونوعية، حيث تم منحهم دعماً خاصاً لتمكينهم ودمجهم اجتماعياً عبر إطلاق العديد من التشريعات والاستراتيجيات التي تستهدف الارتقاء بتطلعاتهم والعمل على تحقيقها خلال السنوات المقبلة، وتتولى الجهات المعنية، سواء من القطاع الحكومي أو الخاص أو مؤسسات النفع العام، مسؤولية تنفيذ هذه المبادرات والبرامج. وتابعت سموها: «إن اليوم العالمي للتوحد يوم عالمي يخص التوحد بكل أبعاده وتتخلله الكثير من الفعاليات منها مرسم حر وعروض وبرامج يشارك فيها عدد من مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس الحكومية والخاصة، يسودها جو من المرح والسعادة والنشاط وتجمع طلبة التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم الأسوياء من الضيوف والمشاركين في هذه الفعاليات». وأشارت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان إلى أن جمعية الإمارات للتوحد تسعى إلى خدمة هذه الفئة العزيزة من المجتمع، وتوفير أفضل السبل والوسائل لتعزيز دورها، والاستفادة من قدراتهم وإمكاناتهم ومواهبهم، والتركيز على تربيتهم وتعليمهم وتدريبهم لإشراكهم بشكل فاعل وإيجابي في عملية التطور والتنمية الحضارية بكافة جوانبها في دولتنا العزيزة التي توفر لجميع مواطنيها الرعاية الشاملة، إلى جانب تعزيز قدرات وإمكانات هذه الفئة لتمكينهم من الاندماج في المجتمع بصورة كاملة. وأكدت سموها أنه من واجب المؤسسات والأفراد أن يقدموا الدعم للأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد في إطار المسؤولية المجتمعية من دون أن ننسى الدور المؤثر لأولياء الأمور، بالتعاون مع المراكز المتخصصة في الارتقاء المستمر بنوعية الخدمة المقدمة والاستفادة منها قدر الإمكان. وثمنت سموها في ختام تصريحها تفاعل مؤسسات المجتمع المدني والدوائر الرسمية والمراكز والمنظمات الأهلية في الدولة مع دعوة جمعية الإمارات للتوحد للشراكة بالاحتفال والتوعية باليوم العالمي للتوحد والتي تستهدف تنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات والبرامج والتي صممت للمساندة وتوعية المجتمع إزاء عملية دمج المصابين بالتوحد مع أقرانهم لترسيخ المعاني الإنسانية والحضارية، واحتواء المجتمع لجميع أبنائه من دون استثناء.