دبي (الاتحاد)

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وعدد من الشيوخ والمسؤولين، جلسة رئيسية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2022، ألقى خلالها جلالة السلطان حسن البلقية معز الدين، سلطان بروناي دار السلام، كلمة رئيسة، أشاد فيها بنجاح دولة الإمارات في تنظيم «إكسبو 2020 دبي»، الذي قال إنه يتلاقى في مضمونه مع أهداف القمة، التي تبحث قائمة واسعة من التحديات الملحة التي يواجهها العالم، كما تستشرف مستقبل الإنسان والعقد الجديد من العمل الحكومي.

  • سلطان بروناي خلال الجلسة

وقال جلالة السلطان حسن البلقية معز الدين: إن الإمارات حققت تقدماً اقتصادياً مميزاً يعبر عن رؤية قيادتها الحكيمة، مشيداً بما حققته الدولة من تقدم وحلول في مجال الطاقة المتجددة والأمن الغذائي، وغير ذلك من المجالات التي تضمن جودة الحياة واستدامة الموارد.
ولفت جلالته إلى أن العالم يواجه تحديات جسيمة على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، الأمر الذي يفرض البحث عن معالجات وحلول جديدة، مشيراً إلى ما حملته جائحة «كوفيد- 19» من تحديات استثنائية كبيرة كان لها تأثيرها على الدول والحكومات وكذلك على الشعوب والأفراد وأنماط عيشهم، إلى جانب ما تسببت به من اضطراب في جميع مناحي الحياة في دول العالم، ما فرض ضرورة التكيف مع أنواع وأنماط جديدة من الفيروسات.
وأشار إلى أن الحكومات أدركت أنه كان عليها أن تكون أكثر جهوزية واستعداداً، معتبراً أن ما جرى يشكل درساً يؤكد مدى أهمية استباق التحديات، واستثمار الفرص من أجل تقدم بلدان العالم وشعوبه.
وأكد جلالته أن الأمن والسلام والاستقرار عناصر هامة لضمان المستقبل وازدهار الأمم، لافتاً إلى أن الأحداث خلال السنوات القليلة الماضية أثبتت أن السلام وتحقيقه يحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل.

  • محمد بن راشد يشهد الجلسة بحضور حمدان بن محمد ومكتوم بن محمد

واستشهد جلالته في هذا السياق بكلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» التي قال فيها: «التاريخ سلسلة متصلة من الأحداث وما الحاضر إلا امتداد للماضي».
وفي كلمته، أكد جلالته على ضرورة صون السلام وتعزيز التنسيق والتعاون بين كافة المعنيين بالتنمية والعمل الحكومي، من القطاعين العام والخاص، من أجل ضمان مواجهة التحديات، لافتاً إلى أهمية إشراك الشباب في وضع السياسات وتنفيذها، مشيداً بتجربة ودور دولة الإمارات في هذا المجال، قائلاً: «في هذا العصر، من المهم للحكومات والقادة أن يعملوا معاً. وقد عملت الإمارات من أجل تعزيز التعاون بين الدول من أجل تحقيق الازدهار والرفاه».
وختم جلالته بالتأكيد على أهمية الحفاظ على الموارد المشتركة للإنسانية، لافتاً إلى أن تحديات السنوات القليلة الماضية أثبتت ضرورة أن تكون الحكومات جاهزة، وقادرة على الاستجابة الفعالة للتحديات.