شروق عوض (دبي)

أكد سلطان علوان، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة، أن الوزارة وضعت خطة تعتمد على مراكز الحجر والفحص البيطري والزراعي في المنافذ الحدودية التي تشهد تدفقاً لإرساليات المواشي والخضار والفواكه الطازجة، قُبيلَ شهر رمضان الفضيل، لتلبية احتياجات السوق المحلي من تلك المنتجات، وفقاً لإجراءات تسهم في تخليص الإرساليات الواردة من دون إطالة مدة الانتظار، وبما يخفف العبء على المستوردين.
وأوضح علوان في حوار مع «الاتحاد»، أن دولة الإمارات تشهد خلال الوقت الراهن حركة نشطة في عمليات استيراد اللحوم والمواشي الحية والخضار والفواكه من الخارج، عازياً السبب لكون هذه الفترة تسبق موسم شهر رمضان المبارك، حيث يزداد فيها الطلب على تلك المنتجات.
بيّن أن الخطة جاءت ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز استمرارية ومرونة عمل المنافذ، وخصوصاً ما قبل المواسم المتعارف عليها والتي ينشط خلالها الطلب على استيراد المنتجات الغذائية الطازجة كاللحوم والخضراوات والفاكهة، لافتاً إلى أن محاور الخطة ترتكز على توفير الأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين والكوادر الفنية ضمن برامج الدوام الرسمي أو حسب الطلب، وإعداد برامج للمناوبات بما يخدم انسيابية وتسريع وتيرة إنجاز عمليات الفحص الظاهري والمخبري والإفراج عن الإرساليات بعد التأكد من خلوها من الأمراض الوبائية المعدية والآفات، كما يتم التأكد من تمام القدرة التشغيلية وجاهزيتها في منافذ الدخول من الأجهزة المخبرية ومستلزمات التشغيل المختلفة والفحوص المخبرية، بهدف إنجاز الطلبات في أقل وقت ممكن.

الإرساليات بأرقام
وأشار علوان إلى أنّ محاجر الوزارة استقبلت عبر المنافذ الحدودية منذ الأول من يناير 2022 ولغاية 13 مارس الحالي 2022,927 إرسالية من الأغنام والأبقار والجمال ومتضمنة 126,201 رأس من هذه الأنواع، منها 115434 رأساً من الأغنام ضمن 286 إرسالية، و6532 رأساً من الأبقار ضمن 37 إرسالية، و4235 رأساً من الجمال لأغراض التربية والذبح ضمن 604 إرساليات.
ولفت إلى أن السلطات المحلية كشفت على معظم إرساليات الخضار والفواكه، ما عدا بعض المنافذ وهي: (الغويفات، وخطم الشكلة، ومزيد، وخطم ملاحة)، حيث تمر على الوزارة، وبلغ إجمالي الكميات الواردة من الخضار والفواكه في تلك المدة الزمنية المشار إليها أعلاه، 91,388.58 طناً، مشيراً إلى رفض الوزارة لـ 5 إرساليات محصورة بالجمال فقط وبعدد 50 رأساً، بسبب الإصابة بأمراض معدية ووبائية، و1,003.11 طناً من الخضار والفواكه، بسبب مخالفتها للتشريعات والإجراءات المعمول بها.

عمليات الاستيراد
بالسؤال عن توقعات الوزارة بشأن زيادة نسبة استيراد تلك الأصناف خلال أواخر مارس الحالي ومطلع أبريل المقبل، وعما إذا كانت الإجراءات المحجرية المطبقة على الإرساليات متباينة؟ قال: «بالتأكيد، تنشط عمليات الاستيراد ما قبل المواسم التي يزداد فيها الطلب على اللحوم والمواشي الحية والخضار والفواكه، خصوصاً في شهر رمضان المبارك وعيد الأضحى»، مشيراً إلى أن الوقت اللازم للإفراج عن الإرساليات الواردة إلى الدولة، يختلف بحسب نوع الإرسالية، علماً بأنه لا يتجاوز يوم عمل، ولا يوجد تبايناً في إجراءات الوزارة المنفذة في المنافذ الحدودية، لافتاً إلى أن الاستيراد ارتكز خلال العام الجاري على عدة دول مثل أستراليا وبلجيكا وألمانيا وباكستان والهند والصومال وإيران والكويت والسعودية وقطر وسلطنة عمان والأردن ومصر وسوريا.

معايير واشتراطات
حول أهم اشتراطات الوزارة المفروضة على إرساليات الخضار والفواكه والمواشي الواردة للدولة؟ قال علوان: «إن الاشتراطات الخاصة بإرساليات الخضار والفواكه، تتمثل بوجوب خلوها من متبقيات المبيدات أو ضمن الحدود المسموح بها، وفقاً للمعايير المعتمدة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة والقرارات الصادرة من الوزارة للدول والأصناف، حيث يتوجب إرفاق شهادة تحليل متبقيات مبيدات من كافة أنواع الخضار والفواكه الواردة من الأردن ومصر وسلطنة عمان، في حين يتوجب إرفاق شهادة تحليل متبقيات مبيدات لكافة أنواع الفواكه الواردة من لبنان، بالإضافة إلى ضرورة إرفاق شهادة تحليل متبقيات مبيدات مع إرساليات الرمان والليمون الواردة من تركيا، مشيراً إلى أن الاشتراطات الخاصة بإرساليات المواشي تتمثل في وجوب تعريف الحيوان بوسيلة ثابتة تتناسب مع فصيلته باستخدام شريحة إلكترونية أو حلقة تعريفية أو علامة إذن تعريفية، ووجوب مراعاة التشريعات ومعايير الرفق بالحيوان والعبور، حيث يتم الشحن الجوي وفقاً لمعايير الاتحاد الدولي للنقل الجوي، وفي حالات النقل البحري والبري يتم الالتزام بالاشتراطات الفنية المطلوبة وفقاً لمعايير الرفق بالحيوان.