دبي (وام)

أكد الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، أن المؤسسة، وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تسير قدماً في مسيرة العطاء الإنساني والاستفادة من كل التجارب الماضية، التزاماً بنهج دولة الإمارات، ضمن الاستراتيجية الجديدة لخطة الخمسين عاماً القادمة، لافتاً إلى أن دبي العطاء مستمرة بالعمل في أكثر من 60 دولة نامية، وتوفر التعليم لأكثر من 21 مليون طفل، كما تجاوزت استثمارات الخير أكثر من مليار درهم، بالشراكة مع وزارات التربية والتعليم في الدول المستهدفة.
وأوضح القرق، أنه منذ عام 2016 اتخذت دبي العطاء قراراً بتسليط الضوء على التربية والطفولة المبكرة، وذلك بالاشتراك مع منظمة اليونسكو، من أجل تصميم برنامج من خلال البدء في تنفيذه في 4 دول هي: إسواتيني، ورواندا، ولاوس، والكاميرون، ووضع سياسات وأطر محددة ترعى الطفولة المبكرة، خاصة مع التسارع التكنولوجي الحالي الذي نعيش فيه وظروف الجائحة، علاوة على ضرورة استبدال الأنظمة القديمة بأنظمة جديدة من أجل تخريج جيل جديد من الأطفال أكثر ذكاء، وأكثر جاهزية قبيل مرحلة التعليم الأساسي.
وأردف: «تلك المرحلة الصغيرة من العمر تتطلب رعاية خاصة، ومعظم دول العالم تدخلها في المدارس الخاصة، لكن ما قمنا به هو إدخال ذلك النظام التعليمي في المدارس الحكومية، هي مسألة صعبة جداً وواجهنا صعوبات كثيرة بسبب ذلك النظام الجديد، وشراكتنا مع منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة وأيضاً الدول المشاركة، تأتي من أجل الاستفادة من الدروس المستفادة في تلك التجارب المختلفة، وإمكانية العمل على منهجيات جديدة من أجل التوسع، وهي نقطة الانطلاق عالمياً.
وحول المبادرات والجهود الحثيثة لجناح «دبي العطاء» في «إكسبو دبي»، تابع: «منذ البداية وقبيل افتتاح (إكسبو 2020 دبي)، كان الاهتمام بالمشاركة بالحدث الدولي، وقدمنا الملف وتمت الموافقة، وبدأنا في الاستعداد الجيد لكل تلك المبادرات التي تمت خلال الست أشهر الماضية، والتي تبرز جهود مؤسسة دبي العطاء، نفذناها جميعاً من خلال استراتيجية محددة لطرح حلول لتلك المشكلات وطرح الرؤى المختلفة».
وأضاف: «نثمن استضافة إكسبو دبي لمبادراتنا، وكان أهمها قمة عُقدت نهاية العام الماضي «قمة ريوايرد» العالمية، والتي جمعت أكثر من 2800 شخص من رؤساء ووزراء وشخصيات مؤثرة، لوضع استراتيجية تعالج مشكلة التعليم ووضع سياسات وأنظمة جديدة للتعليم».
وكشف عن المنهجية الجديدة لوضع نظام تعليمي حديث، وقال: «سوف يتم الكشف عن النظام التعليمي الجديد، خلال شهر سبتمبر القادم، تزامناً مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما أن ذلك النظام التعليمي الجديد سوف تستفاد منه دولة الإمارات عبر الانطلاق به من خلال التواصل مع الدول المختلفة ومنظمة الأمم المتحدة من أجل مساعدة البشرية، ويساعد النظام التعليمي دول العالم على تخطي أي تحديات مستقبلية مثلما حدث خلال ظروف الجائحة، من أجل حماية المدارس والطلاب في الدول».