أبوظبي (الاتحاد) 

أكد العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي، أن التنشئة الاجتماعية ودور الأسرة هما المحرك الرئيس، وخط الوقاية الأول من مخاطر المخدرات وسمومها.
 ولفت إلى أهمية دور أولياء الأمور في متابعة التغيرات التي قد تطرأ على سلوكيات الأبناء، خصوصاً في مرحلة المراهقة، مشدداً على ضرورة بناء مساحة للحوار المستمر بين أفراد الأسرة الواحدة، وعدم التهاون في طلب المساعدة من الجهات المعنية بمكافحة المخدرات. وأضاف، في رسالة لتعزيز الوعي بمكافحة المخدرات، أن المكافحة هي مسؤولية مشتركة بين المؤسسات والجهات المعنية من شرطية وأمنية وصحية وثقافية للنهوض بمستوى وعي الشباب، إلى جانب مسؤولية الأسرة والمجتمع بقطاعاته كافة لحماية الشباب والمجتمع من هذه السموم، مشيراً إلى أهمية التعاون مع الشركاء، والعمل على تحصين الشباب من الوقوع ضحايا لتلك الآفة المدمرة. 

4230 زائراً تعرفوا على جهود مكافحة المخدرات في «يومكس» و«سيمتكس 2022»
زار 4230 من الجمهور منصة مديرية مكافحة المخدرات في قطاع الأمن الجنائي بشرطة أبوظبي بجناح شرطة أبوظبي في معرضي الأنظمة غير المأهولة «يومكس 2022» والمحاكاة والتدريب «سيمتكس 2022» والذي عقد الشهر الماضي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، واطلعوا على جهود مكافحة المخدرات وأهداف خدمة «فرصة أمل» والتي تتيح طلب العلاج لمتعاطي المواد المخدرة بطريقة تضمن السرية التامة.
وأكد العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي، حرص شرطة أبوظبي على التصدّي لهذه الآفة التي تمتد آثارها للأسرة والمجتمع، وتحول الفرد المدمن من إنسان طبيعي إلى شخص يكون سبباً مباشراً في التورّط بالعديد من الجرائم، لافتاً إلى أن الشرطة تنظر للإنسان بأنه ثروة مهمة يجب حمايتها من جميع المخاطر. 
وأضاف: «إن جهود التوعية تستهدف شرائح مختلفة من المجتمع، وتحديداً الأسر وذويهم، وحثهم على غرس القيم الوطنية في نفوس الشباب والنشء للتصدّي لآفة المخدرات، وتعزيز مفاهيم التوعية بأهمية العلاج الطوعي من الإدمان وتصويب سلوكيات الخاضعين للعلاج لدمجهم في المجتمع».
وأوضح المقدم محمد سليم العامري، نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات منطقة العين، أن الخطط والبرامج المتكاملة أسهمت في إيجاد أفضل وأنجح الوسائل للحد من المخدرات، لافتاً إلى أن شرطة أبوظبي تركز في التوعية على عقد المحاضرات حول أضرار هذه السموم، وتوزيع كتيبات إرشادية، للتحذير من الآثار السلبية الناجمة عن التعاطي، إلى جانب البرامج المنفذة والمجالس الافتراضية، بالتعاون مع الجهات المختصة لتوعية الشباب، وحمايتهم من المخدرات وبراثنها.

شرطة أبوظبي تحذر الشباب من مخاطر المخدرات
حذرت مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي في شرطة أبوظبي، الشباب وأفراد المجتمع من مخاطر المخدرات، وتحويل أموالهم بغرض شراء هذه السموم المدمرة مع اتجاه العديد من العصابات الدولية لتصيد الشباب عبر «الإنترنت» أو منصات التواصل الاجتماعي.
 وأشارت إلى أن المادة 64 من القانون الاتحادي رقم 30 بشأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تنص على أنه يعاقب بالحبس أو الغرامة التي لا تقل عن 50 ألف درهم كل من أودع أو حول أموالاً بنفسه أو بوساطة الغير أو قبل تحويلها إليه بقصد ارتكاب أي من جرائم التعاطي أو الاستعمال الشخصي للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية المنصوص عليها في هذا المرسوم بالقانون.
 وذكرت أن عصابات المخدرات تسعى إلى البيع والترويج والاتجار في المخدرات وإفساد الشباب. وقد حارب القانون الجديد كل من يسهم أو يجري أي عملية لتسهيل الحصول على تعاطي المخدرات مثل فتح حساب بنكي أو غيرها من إجراءات، ومكافحة ترويج المخدرات عبر برامج التواصل الاجتماعي وبرامج الدردشة مثل التعريف بأرقام حسابات مالية لإيداع الأموال بقصد الاتجار وبيع المخدرات، وأصبح من يقوم بهذه الأفعال يجد نصاً قانونياً كاملاً يعاقبه.
ولفتت إلى أن القانون يشجع المتعاونين من الجمهور في الإبلاغ عن عمليات تهريب المخدرات وضبط الجناة، وتحفز السلطات المختصة تكريم المتعاونين لجهودهم في التعاون مع الشرطة والجهات المعنية، مشيراً إلى أن المادة 69 أعطت للمحكمة الحق بالإعفاء من العقوبة إذا شارك شخص في جريمة ترويج المخدرات، ثم تراجع وقام بالإبلاغ عنها قبل البدء في التحقيق.

«فرصة أمل» لعلاج المتعاطين بسرية تامة 
أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي في عام 2020 خدمة «فرصة أمل» الرقمية للوقاية من المخدرات بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
وتتيح الخدمة طلب العلاج لمتعاطي المواد المخدرة بطريقة تضمن السرية التامة وتقدم برامج توعية ضمن الخدمات الرقمية لشرطة أبوظبي من خلال التنسيق الفعال مع مؤسسات وأفراد المجتمع، وتفعيل الشراكة المجتمعية للحد من انتشار الآفة. ويمكن الدخول عبر الموقع الإلكتروني أو التطبيق الذكي لشرطة أبوظبي للاطلاع على أهدافها، وكيفية التقدم لطلب العلاج. www.adpolice.gov.ae أو‏ https://forsa.adpolice.gov.ae/وتأتي هذه الخدمة ضمن تنفيذ توجهات الحكومة، والالتزام بمتطلبات خطة أبوظبي واستراتيجيتها وأولوياتها المتمثلة في تقديم خدمات عالية الجودة، وفي إطار المسرعات الحكومية لتحقيق الأجندة الوطنية، بهدف تقديم خدمات العلاج من الإدمان على المخدرات والتوعية بمخاطر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
وتُسهم «فرصة أمل» في تعزيز العلاقات بين أفراد المجتمع، والجهات المعنية المُناط بها الحماية والتصدّي لمخاطر المخدرات، بما يدعم جهود الوقاية وترسيخ أمن واستقرار المجتمع.
ولفتت شرطة أبوظبي إلى إتاحة فرصة العلاج للمتعاطين دون ملاحقة قضائية حسب المادة 43 من القانون الاتحادي رقم «8» لعام 2016 والتي نصت على أنه «لا تقام الدعوى الجزائية على متعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية إذا تقدم من تلقاء نفسه أو زوجه أو أحد أقاربه حتى الدرجة الثانية إلى وحدة علاج الإدمان أو النيابة العامة أو الشرطة طالباً العلاج فيودع لدى الجهة المختصة إلى أن تقرر إخراجه».
وبدأت هذه الخدمة الرائدة بتحقيق أهدافها بما يعكس حرص دولة الإمارات على بناء الإنسان، ومد يد العون للمتعاطين المبادرين للعلاج، حيث تلقت مديرية مكافحة المخدرات 469 طلب علاج من مرضى إدمان المواد المخدرة خلال عام 2021 بطريقة تضمن لهم السرية التامة، وذلك استجابة لخدمة «فرصة أمل»، وتوضح المؤشرات الحالية حجم التفاعل الكبير مع الخدمة، حيث بلغ عدد الاستفسارات 156 استفساراً من الجمهور خلال عام 2021 حول مزاياها وأهميتها، وزار الموقع التوعوي الإلكتروني للخدمة 71289 شخصاً.

«سر بأمان» توعي السائقين الجدد بمخاطر الآفة 
تنفذ مديرية مكافحة المخدرات في قطاع الأمن الجنائي بالتعاون مع مديرية ترخيص السائقين والآليات، وإدارتي الابتكار واستشراف المستقبل والإعلام الأمني، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مبادرة «سر بأمان».
وتتمثل المبادرة التي تم إطلاقها في عام 2020 بإدخال مادة علمية لتوعية المتعاملين من مخاطر آفة المخدرات عن طريق الاتصال المرئي «عن بُعد» كشرط لاجتياز اختبارات النظري المقدمة بشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، في أبوظبي والعين والظفرة.
وتعمل المديرية على التوعية بمخاطر المخدرات وتبعاتها الوخيمة على الفرد والمجتمع وسبل الوقاية منها ووسائل تجنبها، حيث تعزز هذه المبادرة جهود شرطة أبوظبي في التوعية المستمرة على مدار العام بمخاطر هذه الآفة الخطيرة، كما تحرص على التعاون مع الشركاء في تثقيف وحماية فئة الشباب من الدخول في دائرة التعاطي والإدمان، والحد من حوادث المركبات الناتجة عن تعاطي المخدرات، خاصة شريحة الشباب، إسهاماً في حماية الجميع، وتحقيق الهدف الأسمى في خلق مجتمع الأمن والأمان.

70976 شخصاً استفادوا من برامج شرطة أبوظبي للتوعية من المخدرات في 2021
استفاد 70976 شخصاً من البرامج التوعوية التي نظمتها مديرية مكافحة المخدرات في عام 2021، والتي استهدفت الأسر والشباب، وتعريفهم بمخاطر وآثار هذه الآفة القاتلة.
وتحرص المديرية على التواصل في جانب التوعية باستمرار مع المجتمع باستخدام أحدث الوسائل وعلى مدار العام، لرفع مستوى الوعي المجتمعي، وتعزيز دور الأسرة للوقاية من هذه الآفة، وحماية الأبناء من مخاطر المخدرات، وتعزيز التنشئة السليمة للأبناء ومتابعتهم المستمرة، عبر التوعية والإرشاد، وإبعادهم عن رفقاء السوء، والاستفادة من أوقات الفراغ بشكل مفيد.
وتؤكد ضرورة تعزيز دور الشراكة المجتمعية في خطط مكافحة المخدرات، من خلال حملات التوعية لتثقيف المجتمع بأضرار المخدرات ومخاطرها على مستقبل الأجيال، من منطلق إيمانها بأن التعاون والتفاعل الإيجابي من أفراد المجتمع، يسهم في التصدي لضعاف النفوس من تجار السموم.