أبوظبي ( الاتحاد)

أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، عن نجاحها في علاج مريضة تعاني من الجنف الشديد والمعقد الذي أثّر عليها، ومنعها من الاستمتاع بحياتها الطبيعية. وقصدت المريضة الألمانية البالغة من العمر 21 عاماً الأطباء في مستشفى توام لطلب الاستشارة والمساعدة، بعدما زارت سابقاً العديد من الجراحين والمستشفيات.
وأجرى الفريق الطبي المتمرس في المستشفى عملية جراحية معقدة للغاية تُعرف باسم «جراحة قطع عظم العمود الفقري المعقدة»، باستخدام تقنيات المراقبة العصبية وحفظ الخلايا، لتحرير العمود الفقري للمريضة وتصحيح الجنف بنجاح، ما أعطى نتائج ممتازة كانت كفيلة بتغيير حياتها. يذكر أن جراحة قطع عظم العمود الفقري المعقدة هي نوع من الجراحات المعقدة يتم خلالها قص العظم لتقصيره أو إطالته أو تغيير اتجاهه. وفي هذه الحالة بالتحديد، ساعدت العملية في تصحيح شكل جسم المريضة، وتحسين وظائف الرئة وتعزيز ثقتها بنفسها.
وتتيح تقنية المراقبة العصبية للطبيب الجرّاح تقييم وظيفة الحبل الشوكي أثناء العملية الجراحية من خلال رصد ردود الفعل في الوقت الفعلي من جذور الأعصاب الفردية والمسارات الحركية والمسارات الحسية. أما حفظ الخلايا، فهو نوع محدد من عمليات نقل الدم الذاتية تتم خلالها استعادة الدم المفقود أثناء الجراحة، وإعادة ضخه في المريض. ويتم اللجوء إلى تلك التقنية عند توقع فقدان كمية كبيرة من الدم.
وفّرت «صحة» تقنيات جراحية متقدمة في الدولة لضمان حصول المرضى على الرعاية المناسبة لهم على الرغم من تعقيدات العلاج المطلوب في الإمارات.
واستُقبلت المريضة في 30 نوفمبر من العام الماضي، وأجريت لها الجراحة في اليوم نفسه، ثم أمضت أربعة أسابيع في المجمل لاستكمال رحلة التعافي، وخضعت لعشر جلسات من العلاج الطبيعي بعد الجراحة الناجحة.
وقالت المريضة عزا: بعد أن تم تصحيح العمود الفقري، أشعر أن جودة حياتي تحسنت.

المراقبة العصبية
قال الدكتور زياد الجيعان، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري في قسم العظام في مستشفى توام، والذي قاد الجراحة: باستخدام تقنيات المراقبة العصبية وحفظ الخلايا في جراحة قطع عظم العمود الفقري المتقدمة، يمكننا توفير أفضل ابتكارات رعاية تشوهات العمود الفقري هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع العلم أن مستشفى توام من بين أوائل مستشفيات الدولة التي تقدم هذا العلاج.