مريم بوخطامين (رأس الخيمة) أكد الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي رئيس دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، أن الاستدامة ركيزة أساسية في استراتيجية رأس الخيمة التنموية، نظراً لدورها الفاعل في الحفاظ على البيئة والارتقاء بجودة حياة الإنسان. جاء ذلك خلال حضور الشيخ أحمد بن سعود، جانباً من فعاليات «المؤتمر الرابع للاستدامة البيئية في قطاع الضيافة»، بمشاركة عدد من مديري الجهات الحكومية، والفنادق والشركات السياحية في الإمارة. وكرم الشيخ أحمد بن سعود خلال المؤتمر الفائزين بجائزة مبادرة «الفنادق الخضراء»، التي أسهمت بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمات الصديقة للبيئة في الإمارة، وأثنى على جهودهم الحثيثة في الحفاظ على بيئة الإمارات ورأس الخيمة، ودعاهم إلى مواصلة العمل الدؤوب من أجل المضي قدماً في مسيرة التنمية المستدامة في الإمارة. وأطلقت الدائرة هذه المبادرة في العام الماضي، بالتعاون مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، مستهدفة تكريم الفنادق التي قطعت شوطاً كبيراً في تحسين مستوى الخدمات الصديقة للبيئة مثل «إعادة تدوير النفايات» و«خفض مستوى استهلاك الطاقة»، و«القيام بحملات توعوية هدفها الحفاظ على البيئة» داخل المنشأة وخارجها، وخلال المؤتمر سلم أعضاء لجنة التحكيم الفنادق الفائزة شهادات تقدير بالإضافة إلى دروع تكريمية. وأكد المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الخدمات العامة، أن هذه المبادرة تتماشى والأولويات الوطنية لدولة الإمارات ورؤية رأس الخيمة 2030، والتي تهدف إلى تحقيق استدامة متكاملة بنسبة 100% في جميع فنادق رأس الخيمة، ويشارك في المبادرة مؤسسات الدائرة متمثلة في «مؤسسة الصرف الصحي»، و«إدارة المخلفات» و«الأشغال والزراعة التجميلية»، ضمن معايير جديدة تشمل جميع متطلبات الاستدامة البيئية. وقال: «جرى اختيار الفنادق الفائزة بناءً على معايير عالمية مطابقة للتصنيفات المعتمدة من قبل «مؤسسة إدارة المخلفات»، و«مؤسسة الصرف الصحي» بدائرة الخدمات العامة، وتماشياً مع أهم الممارسات المعتمدة في فرز المخلفات ومعالجتها وتحويلها من مسار الطمر في مكبات النفايات ومعالجة مياه الصرف الصحي. وأضاف الحمادي: المبادرة تؤكد التزام الدائرة بقضايا المجتمع بشكل عام وبالقضايا البيئية بشكل خاص، حيث تعد من المبادرات العامة التي تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، والاستخدام الأمثل للطاقة، وفي تشجيع القطاع الفندقي على القيام بأفضل الممارسات، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها لجنة التحكيم لإنجاح هذه المبادرة. وذكر أن الفنادق تعمل منذ انطلاق المبادرة على التنافس الشريف فيما بينها، لاسيما وأن هذه المبادرة تعمل على جعل المنشأة محط أنظار السائحين والزوار الباحثين على أكثر أماكن الإقامة التي تتمتع بتطبيق أعلى معايير الأمن والحفاظ على البيئة. بدوره، قال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «نثمن التعاون مع دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة للارتقاء بجودة الخدمات الصديقة للبيئة في فنادق إمارة رأس الخيمة، انطلاقاً من التزامنا بتحقيق استدامة متكاملة في جميع فنادق الإمارة، وتماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وإستراتيجية الوجهة السياحية المستدامة التي قمنا بإطلاقها في سبتمبر الماضي». وقامت هيئة التحكيم التي شكلتها الدائرة بمراجعة وفرز طلبات الفنادق المشاركة، حيث تم اختيار 7 منشآت فندقية تنطبق عليها شروط ومعايير المشاركة من بين 37 منشأة فندقية تقدمت بطلب الترشح لحصد الجائزة في دورتها الرابعة. وجاء المجموع الإجمالي للمواد القابلة لإعادة التدوير التي تم جمعها خلال فترة المبادرة 1068 طناً والتي تعادل 10.7% من إجمالي النفايات المتولدة. ويؤخذ في الاعتبار عدد ورش العمل التي تقوم بها الفنادق للتوعية بأهمية البيئة والحملات الدعائية التي نظمتها، كما تم النظر في تقارير الزيارات الميدانية للفنادق المشاركة للتأكد من التزامها بما أعلنت عنه في نموذج التقديم.