إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

أكد الدكتور أحمد عبدالمنان العور مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وجود خطط تطويرية مستمرة في القطاع التعليمي بثانوية التكنولوجيا التطبيقية في الظفرة لربط المخرجات التعليمية باحتياجات سوق العمل، وتوفير كوادر مواطنة متميزة ومؤهلة بالعلم والمعرفة والخبرة التدريبية اللازمة من خلال توفير برامج تعليمية حديثة وتطويرها بما يخدم احتياجات المجتمع المحلي والقطاع التعليمي المتطور مع توفير إمكانات تعليمية متميزة.
وأشار إلى أن استراتيجية المركز في حالة تطوير مستمر لتشمل كافة المؤسسات الجامعية والثانوية والتدريبية التابعة لـ«أبوظبي التقني»، وجميع جوانب منظومة التعليم التقني والمهني بالدولة، لربط المخرجات التعليمية باحتياجات سوق العمل، وصولاً إلى الهدف الرئيس الذي توجه إليه القيادة الرشيدة، وهو صناعة الكوادر الوطنية التي تملك القدرات العالية للابتكار والإبداع في كافة التخصصات الصناعية والهندسية والتكنولوجية، ذات العلاقة الوثيقة بالنهضة الشاملة التي تعيشها الدولة في حاضرها ومستقبلها القريب والبعيد. وتغير ثقافة المجتمع نحو التعليم التقني والمهني.

  • أحمد العور

نخبة كبيرة
وأشار الدكتور أحمد العور إلى أن منظومة «أبوظبي التقني» تضم نخبة كبيرة من مجمعات التعليم التقني والمهني؛ المنتشرة في كافة إمارات الدولة، ومنها بالطبع؛ مجمع بينونة التعليمي في منطقة الظفرة، الذي أصبح صرحاً تعليمياً بكفاءات متميزة في الظفرة، حيث يتميز المجمع بامتلاكه إمكانات فائقة تعد الأولى من نوعها في المنطقة، بما يحتويه من القاعات الصفية المجهزة والمزودة بأحدث الألواح الإلكترونية الذكية وأحدث أجهزة العرض؛ التي تمكن العملية التعليمية من السير بسهولة ويسر ووفق أعلى المعايير العالمية، كما يحتوي المجمع على مجموعة من المختبرات التعليمية المزودة بأحدث الأجهزة التقنية والتي توفر دعماً للمواد الأساسية التي يتم تدريسها في الثانوية والتي تتميز بتدريس مثل هذه المواد كتخصصات الهندسة الميكانيكية والكهربائية وتخصص الذكاء الاصطناعي الذي تم إضافته مؤخراً إلى مجموعة التخصصات الدراسية في الثانوية، كما يتم تدريس المواد باللغة الإنجليزية عدا مواد قسم العلوم الإنسانية.
إضافة إلى المختبرات الحديثة والشاملة لكافة العلوم والمتاحة أمام الطلبة طوال الـ 24 ساعة تحت إشراف خبراء في تخصصاتها، بجانب الملاعب والصالات الرياضية والمسابح والساحات والحدائق الداخلية والخارجية، وغيرها من المرافق المتعددة والمتميزة التي تتوافق مع احتياجات ومهارات الطلبة الذين لن يجدوا مدارس توفر لهم كل هذه الإمكانات مثل مجمعات أبوظبي التقني.
وأكد مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، أن تحديات أزمة «كورونا» تم التعامل معها بكفاءة عالية في كافة المؤسسات الجامعية والثانوية والتدريبية التابعة لـ«أبوظبي التقني» لضمان حسن سير العملية التعليمية بكفاءة عالية، من خلال تسخير إمكاناتها ووضع الخطط والبرامج في توفير بيئة تعليمية متميزة «عن بُعد» ولقد تكللت هذه الجهود بالنجاح الفائق؛ نظراً لأن «أبوظبي التقني» يعتمد منذ 2012 على أحدث النظم التعليمية للتواصل ما بين الطلبة والمعلمين؛ إلكترونياً طوال الـ 24 ساعة، وبعد عودة الكوادر الإدارية والتعليمية والطلابية إلى الدراسة المباشرة والتشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية من توفير مواد السلامة الصحية، كالمعقمات وقواعد التباعد الجسدي والالتزام بلبس الكمامات لضمان سلامة الجميع.

  • جناح كلية فاطمة المشارك في منافسات المسابقة الوطنية

وبين الدكتور العور أن ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في الظفرة تطبق برامج وخططاً لدعم الطلبة أكاديمياً وتطوير مهاراتهم وتميزهم من خلال مجموعة من برامج الدعم الأكاديمي والمهني، مثل برنامج التقوية الذي يهدف إلى لرفع مستوى الطلبة التعليمي وتأسيسهم للمراحل الدراسية المقبلة، كما تقوم الثانوية بتشجيع طلابها على الابتكار من خلال تخصيص مشروع لكل مجموعة طلابية، سواء كمتطلب للتخرج أو للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية.
إضافة إلى موادها التعليمية تعتمد ثانوية التكنولوجيا التطبيقية مجموعة من الأنشطة اللا صفية، والتي تتمثل في مجموعة من الأندية، مثل نادي القرآن الكريم، ونادي البيئة، ونادي الابتكار، ونادي الشطرنج، وغيرها من الأنشطة التي تنمي مهارات الطلبة وإعدادهم لمتطلبات سوق العمل.
وأشار الدكتور العور إلي مجموعة من البرامج التعليمية المتميزة التي يتم تقديمها للطلبة، حيث يتم طرح منهج التعليم التقني المهني «CTE» لطلبة الصف السادس إلى الثاني عشر في منطقة الظفرة كجزء من تعليمهم، يشارك خلالها الطلبة في أنشطة وأحداث ومسابقات التصميم والابتكار، كما تتوافر مرافق عالمية المستوى وتشمل حرماً جامعياً على أحدث طراز في مدينة زايد، كما يتم جذب الكفاءات التعليمية من المجتمع التعليمي الدولي، وبالتالي فهم يجلبون الخبرة التعليمية من جميع أنحاء العالم، وكذلك تدريب طلابنا على أن يكونوا مفكرين نقديين ومبتكرين ولديهم المقدرة على حل المشكلات، وعند التخرج يكونون في وضع مثالي للتقدم إلى الأدوار القيادية في المهن العلمية والتكنولوجية في القرن الحادي والعشرين.
وتابع : بالإضافة إلى أنشطتنا التعليمية، ويتلقى الطلبة أسساً قوية في الثقافة الإماراتية والقيم الإسلامية، كما يتم توفير برامج الدراسة التكنولوجية التطبيقية والتخصصات التي تخدم سوق العمل في المنطقة «علوم الحاسوب، والذكاء الاصطناعي، الهندسة والعلوم الصحية»، بالإضافة إلى المختبرات الحديثة وورش العمل على أعلى المستويات العالمية بجانب مجمع رياضي متكامل، يشمل: ملاعب كرة قدم، وكرة سلة، وكرة طائرة، ومسبحاً، والاسكواتش، وجيماً وصالات مغلقة.

وقال مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية: «لدينا خطط مستقبلية لتطوير القطاع التعليمي والتدريبي في بينونة من خلال إقامة روابط قوية مع قطاع الأعمال والصناعة المحليين، ومستمرون في بناء المزيد من الشراكات لصالح طلابنا ونخطط لمزيد من إشراك الآباء والمجتمع المحلي كشركاء في عمليات التنمية المستقبلية مع حرصنا على ضمان تخرج جميع الطلبة بمجموعة من مهارات القرن الحادي والعشرين لمستقبل مكان العمل في الإمارات بكفاءة عالمية، ولديهم مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، والتعاون، ومهارات الإبداع والابتكار، وطلاقة تكنولوجيا المعلومات، والاتصال المهارات، وغيرها من المهارات والإمكانيات العالمية.

مهارات عالية
قال الدكتور أحمد العور: « نجحت طالبات كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، في إبراز مهاراتهم العالية خلال الدورة الـ 13 من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، التي نظمها «أبوظبي التقني» بنجاح، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، خلال الفترة من 7 إلى 9 مارس الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث تفوقت كلية فاطمة للعلوم الصحية؛ في مهارات الرعاية الصحية والاجتماعية بشكل لافت.