أجرت مجموعة "ياس كلينك ــ YCG" في أبوظبي بنجاح أول جراحة من نوعها للعمود الفقري على مستوى الشرق الأوسط بمساعدة "الروبوت". أجرى العملية جرَّاح الأعصاب الإماراتي المعروف عبد السلام أبو بكر البلوشي ـ زميل الجمعية الأميركية لجراحي الأعصاب ــ بالشراكة مع "غلوبس ميديكال ـــ "Globus Medical وهي شركة مقرها الولايات المتحدة تقوم بتطوير عمليات زرع العمود الفقري وجراحة العظام والمعدات الجراحية للمرضى الذين يعانون من اضطرابات العمود الفقري وذلك في إطار رؤية المجموعة لتوسيع قاعدة المعارف العالمية في العلوم الطبية من خلال تعاونها مع معاهد معترف بها دولياً. ترتكز رؤية مجموعة ياس كلينك، وهي شبكة رعاية صحية تعتمد على البحث العلمي ومقرها أبوظبي، على ريادة البحث الطبي محلياً لضمان حصول المرضى من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن خارجها على أفضل رعاية طبية ممكنة.
ــ مركز تميز للعمود الفقري تهدف رؤية الدكتور البلوشي في إنشاء "مركز تميز للعمود الفقري" في أبوظبي إلى تمكين المرضى في منطقة الشرق الأوسط من الحصول على أفضل الطرق العلاجية بشقيها الجراحي وغير الجراحي لأمراض العمود الفقري في أبوظبي. في هذا السياق، قال الدكتور البلوشي إن "الهدف من إنشاء المركز هو تأمين العلاج نفسه في دولة الإمارات الذي يحصل عليه المرضى الذين يقصدون أميركا من أجل هذه الغاية. وهذا لا يشكّل مجرد فرصة للمرضى من أجل الحصول على الرعاية الطبية عالية الجودة محلياً فقط، بل يتيح لهم أيضاً الحصول على خدمات فعالة من حيث التكلفة، ما يؤمِّن توفيراً كبيراً في النفقات، الأمر الذي يضع دولة الإمارات على خريطة البلدان المتقدمة القليلة التي تطبق التقنيات الروبوتية في جراحة العمود الفقري". وأضاف "أنه في الولايات المتحدة لا يوجد سوى عدد قليل من جراحي الأعصاب الذين تم تدريبهم على جراحة العمود الفقري بمساعدة الروبوت. والآن، تنضم دولة الإمارات إلى مجموعة قليلة من البلدان التي تمتلك تقنية جراحة العمود الفقري الروبوتية. وفي المقابل، سنواصل استكشاف جميع الخيارات لجعل أبوظبي مركزاً للسياحة العلاجية من خلال إنشاء مراكز طبية نموذجية في شتّى الاختصاصات في مجموعة ياس كلينِك". وفي إطار التعاون بين الطرفين، استخدمت مجموعة ياس كلينك تقنية "إكسيلسيوس جي بي إس ExcelsiusGPS" الملاحية التي طوّرتها شركة "غلوبس ميديكال"، والتي تم تصميمها لتحسين دقّة العمليات الجراحية والارتقاء بالرعاية الطبية المقدَّمة للمرضى باستخدام الروبوتات ونظام الملاحة. فيما تقوم هذه التقنية على التقاط الصور الطبية وإرسالها إلى نظام "إكسلسيوس جي.بي.إس"؛ ليتم استخدامها من أجل تحديد حجم وموضع "الزرعات"، وذلك لمساعدة الطبيب في توجيه الذراع الروبوتية إلى منطقة محددة من العمود الفقري. وتحرص مجموعة ياس كلينك على الاستثمار في الابتكارات الطبية من أجل المستقبل، مستلهمةً في ذلك من الرؤية الاستشرافية للقيادة الحكيمة لدولة الإمارات ودعمها المستمر في هذا المجال. فيما توفر مرافق المجموعة مراكز متميزة في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، والرعاية الحرجة؛ بما يشمل زراعة الأعضاء والعلوم العصبية وجراحة العظام وأمراض الجهاز الهضمي، فضلاً عن طب الطوارئ والتخصصات الجراحية وطب الأسرة وطب النساء وطب الأطفال، إلى جانب طيف واسع من خدمات التشخيص والتصوير. يذكر أن مجموعة ياس كلينك تقدم خدمات الرعاية الصحية التي تعتمد على البحث العلمي، وتتضمن عدداً من المستشفيات والمراكز الطبية في أبوظبي. كما تقدم المجموعة خدمات الرعاية الصحية الأساسية الشاملة، إضافة إلى خدمات علاجية متخصصة؛ منها العلاجات المتقدمة للأورام، والخدمات الطبية الفريدة؛ مثل: زراعة النخاع العظمي والطب التجديدي باستخدام الخلايا الجذعية. وتركِّز مجموعة ياس كلينك على تعزيز الاكتشافات والخبرات الطبية المحلية التي تتصدّى لأكبر التحديات الصحية في المنطقة؛ مسهمةً، في الوقت نفسه، في الارتقاء بمستوى الرفاهية الصحية في الدولة بشكل عام. كما تسعى المجموعة إلى الإسهام في المجتمع العلمي وتشكيل ملامح مشهد البحث الطبي من خلال تسخير المنصات والمعدات والخبرات التكنولوجية؛ لإجراء دراسات وتجارب سريرية معقّدة على بعض العلاجات الأكثر تقدّماً في العالم؛ مثل: العلاج بالخلايا الجذعية والهندسة الوراثية. كما تهدف المجموعة إلى توسيع قاعدة المعارف العالمية في العلوم الطبية من خلال تعاونها مع معاهد مرموقة دولياً، وتتيح أمام طلاب الطب المحليين والإقليميين فرص الحصول على التعليم العالي عبر برنامج زمالة زرع نخاع العظام. أما "غلوبس ميديكال"، فهي شركة متخصصة في تصنيع الأجهزة الطبية بهدف تحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من اضطرابات العضلات والعظام. ومن أجل تلبية احتياجات هؤلاء المرضى والجرّاحين ومزوِّدي الرعاية الصحية القائمين على علاجهم، فإن الشركة تهتم بآراء مجتمع الجرّاحين وتتفاعل معهم وتتواصل معهم فيما يتعلق بحالات المرضى والتقنيات الجراحية المعقّدة والتحدّيات السريرية الصعبة.