أبوظبي (الاتحاد)
أكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة، على أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي مناسبة مواتية نسلط فيها الضوء على منجزات المرأة في العالم وكذلك التحديات التي تواجه مسيرتها ونستشرف من خلاله إشراقة مستقبلها وغَدِها الواعد، مشيرة إلى أن الاحتفاء بهذا اليوم يفتح آفاقاً واسعةً لتقييم السياسات والمبادرات التي تتعلق بالمرأة في مختلف ربوع العالم بهدف دعم مسيرتها وتمكينها، خاصة في المجتمعات التي لا تزال تعاني المرأة فيها من التهميش والنسيان وهضم الحقوق وعدم التمكين.

وقالت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك: إن الاحتفال بهذا اليوم يجسد أيضاً رؤية عالمية لمجتمعات خالية من العنف ضد المرأة، وكذلك لمجتمعات تؤمن بتحقيق المساواة بين الجنسين دون تمييز تجاه المرأة، بما يضمن تنمية شاملة للمجتمعات تكون فيها المرأة على قدم المساواة في الوصول إلى التعليم والتدريب والتكنولوجيا المتطورة، وكذلك تمكين المرأة الريفية في كثير من دول العالم التي ما زالت تتعامل حتى اليوم بتمييز ضدها.

وأكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك آل نهيان على أن الاحتفال العالمي بهذا اليوم مناسبة نفاخر بها العالم في دولة الإمارات العربية المتحدة بما تحقق من منجزات حضارية رائدة على يدي القائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي آمن بمكانة المرأة ودورها في المجتمع وجعلها أحد الركائز الأساسية في نهضة دولة الاتحاد منذ انطلاق مسيرتها قبل خمسة عقود، فقد آمن الشيخ زايد بأن المرأة شريك أساسي مع شقيقها الرجل في بناء المجتمع المتلاحم، وترسيخ منظومة القيم الأصيلة، وتعزيز الهوية الوطنية، ومن هنا فتح أمامها القائد المؤسس «طيب الله ثراه» آفاقاً واسعة للتعليم والعمل وخدمة المجتمع، ومهد لها الطريق الذي تسلكه في بناء الوطن مرفوعة الرأس، عالية الهامة، مواكبة للمستقبل، مستشرفة للغد، وهو نهج واصلت السير عليه قيادتنا الرشيدة التي جعلت من نهضة المرأة الإماراتية رسالة سامية كفلها دستور دولة الإمارات العربية المتحدة والقوانين والتشريعات المنبثقة عنه، وخلال العقود الخمسة الماضية حققت المرأة الإماراتية مكانة مرموقة محلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً، وباتت أحد الركائز البارزة في مؤشرات التنافسية الدولية إبداعاً وابتكاراً وريادةً وتميزاً.

وأشادت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك آل نهيان برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لمسيرة المرأة الإماراتية وحرص سموهم على تمكينها، وهو ما دفع بها إلى صدارة العمل الوطني وزيرة، وسفيرة، وقائدة تنفيذية في جميع ميادين العمل والإنتاج في وطننا الغالي.

كما أشادت بالدور التاريخي للوالدة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» التي قدمت دعماً لا محدوداً لمسيرة المرأة الإماراتية، ووفرت لها البيئة التي تعزز من مواهبها وإبداعاتها وطاقاتها الخلاقة في خدمة الوطن، هذه الصورة الناصعة لمسيرة المرأة الإماراتية تحظى باهتمام عالمي من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخصصة التي ترى فيها دائماً نموذجاً يحتذى به لرعاية المرأة وتمكينها في مختلف ربوع العالم.