أبوظبي (الاتحاد) أدخلت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أكبر شبكة رعاية صحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، علاجاً غير جراحي جديد يُسمى، العلاج ببخار الماء «ريزوم» لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، والمعروف عادةً باسم «تضخم البروستاتا»، ونجح أطباء مستشفى توام أحد منشآت شركة «صحة» في علاج مريض يبلغ من العمر 67 عاماً، باستخدام هذا العلاج الثوري غير الجراحي، وحقق تحسناً ملحوظاً في حالة المريض. ويعد «الريزوم» علاجاً غير جراحي وغير مؤلم يُعالج تضخم البروستاتا الحميد من مصدره، حيث يستخدم الطاقة الطبيعية الموجودة في بخار الماء لإزالة أنسجة البروستاتا الزائدة التي تضغط على مجرى البول، ويتضمن هذا الإجراء القصير الذي يستغرق يوماً واحداً فقط سلسلة من علاجات تستغرق 9 ثوان من كل علاج يتم خلالها إطلاق بخار الماء على أنسجة البروستاتا المُستهدفة عن طريق إدخال مسبار في مجرى البول، وبمرور الوقت، يتخلص الجسم من الأنسجة الزائدة من خلال عملية الشفاء الطبيعية مما يؤدي إلى تقلص البروستاتا، ويفتح الإحليل ويُخفف من أعراض تضخم البروستاتا الحميد، إذ يتم تحديد عدد مرات العلاج المطلوبة من قبل الطبيب بناءً على حجم البروستاتا المتضخمة. وقال الدكتور موفق سلمان، استشاري جراحة المسالك البولية ورئيس قسم المسالك البولية في مستشفى توام إن علاج ريزوم ببخار الماء هو إجراء غير مؤلم، ولا يتطلب أي شقوق أو تخدير عام، ويعود معظم المرضى إلى حياتهم الطبيعية في غضون أيام قليلة، كما يحافظ هذا الإجراء على الوظيفة الجنسية. وأضاف أن الاستجابة للعلاج تختلف من مريض لآخر، وأن معظم المرضى يشعرون باختفاء الأعراض في غضون أسبوعين، ويستفيدون من العلاج كلياً في غضون ثلاثة أشهر، مؤكدا أن هذا العلاج سيُساعد المرضى الذين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد على التخلص من الأعراض المتعبة التي تؤثر على حياتهم اليومية. قبل خضوعه للإجراء، كان المريض، وهو مهندس سوري يعمل في العين، يُعاني من تضخم البروستاتا الحميد منذ ما يقارب العشر سنوات، مما أثر على حياته ونومه وعلاقاته بشكل كبير، وقال إن تضخم البروستاتا الحميد أثَّر على حياته بشكلٍ كبير، إذ كان يستيقظ أحياناً مرتين إلى ثلاث مرات في الليلة، مما أتعبه كثيراً، وأثر على روتين نومه، وعندما يكون بالخارج في الأماكن العامة، كان يحتاج للذهاب إلى الحمام، وقد كان الأمر منهكًا له. وأضاف المريض أن العملية لم تكن مؤلمة بتاتاً، وأنه محظوظ جداً لوجود فريق من الأطباء وموظفي الدعم الطبي من ذوي الخبرة العالية في مستشفى توام الذين قدموا له الرعاية الصحية عالية المستوى، وأنه حالته تحسنت بشكل ملحوظ، وبدأ يتبول بشكلٍ طبيعي أكثر، وخفّت معاناته التي استمرت لعشر سنوات، مؤكداً أن العملية غيرت حياته كلياً. وعلى الرغم من أنه عند معظم الرجال يواصل البروستاتا في النمو مع تقدمهم العمر، إلا أنه أحياناً يتضخم عند بعضهم بحيث يؤدي إلى تضييق مجرى البول، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة، ويُشار إلى هذه الحالة باسم «تضخم البروستاتا الحميد»، وعادةً يصاب أغلب الرجال إن لم يكن جميعهم ببعض التضخم في البروستاتا مع تقدمهم في السن. وفي دراسة أجرتها الجمعية الأميركية للمسالك البولية، يؤثر هذا التضخم على حياة ما يقرب من ثلث الرجال الذين تعدوا سن الخمسين. وبحلول سن الستين، تظهر بعض علامات تضخم البروستاتا الحميد لدى 50٪ من الرجال، وعند بلوغ الثمانين، تظهر علامات الحالة على 90٪ منهم، ومن أبرز أعراضها كثرة التبول، خاصةً في الليل، وصعوبة إفراغ البول.