دبي (الاتحاد)
نظمت اللجنة الدائمة لشؤون العمال في دبي، أمس السبت، مبادرة ترفيهية وتثقيفية تحت عنوان «ترفيه العمال والتعرف على التراث الإماراتي»، استهدفت 150 عاملاً، وذلك بحضور عبد الله لشكري محمد أمين عام اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي، وأعضاء اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي، وموظفي اللجنة الدائمة لشؤون العمال في الإمارة، في قرية التراث التي تقع في منطقة الهباب بدبي.
وقال اللواء عبيد مهير بن سرور نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب - دبي ورئيس اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي: «إن مبادرة اليوم التراثي للعمال تعبر عن روح الأصالة والحضارة التي تميز دولة الإمارات، حيث تأتي هذه المبادرة في إطار المسؤولية المجتمعية التي نسعى من خلالها إلى تنظيم الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تسهم في إسعاد العمال».
وأشار إلى الجانب الثقافي الذي يقود العمال إلى تعريفهم بتراث دولة الإمارات وتاريخها العريق الذي يمتد إلى حضارات قديمة، مما يسهم في جعل العمال ينقلون رسالة الدولة وتاريخها المشرق إلى بلدانهم. وأكد أن إمارة دبي تعنى بفئة العمال وتحرص على رعاية حقوقهم، وتسعى إلى توفير جميع احتياجاتهم ومتطلباتهم، بما يتسق مع الهوية الوطنية التي تستمد مبادئها من قيم التسامح التي توارثها الآباء المؤسسون كقيم أصيلة متجذرة في تاريخ الشعب الإماراتي تناقلها الأبناء. وذكر أن الإمارات نموذج ومثال متميز في المجالات الإنسانية المتعلقة برعاية وحفظ حقوق العمال، وتوفير حياة كريمة لهم، يتخللها إشراكهم في أنشطة وفعاليات مخصصة بهم. وأشار ابن سرور، إلى أن إمارة دبي تعتبر العمال محركاً ومرتكزاً رئيسياً لاقتصادها، نظراً لما يقدمونه من جهد وخبرة وكفاء في الأعمال، الأمر الذي يقود إلى تكريمهم وتقدير إنجازاتهم من خلال توفير مساحة للأنشطة الترفيهية والثقافية الممتعة، بما يعزز من مكانة دبي كإحدى أبرز الوجهات العالمية استقطاباً للراغبين في العمل على أرضها، نظراً لوفرة الفرص التي تتيحها في مختلف القطاعات، ومتانة القوانين والتشريعات التي تنظم آليات عملهم وتحفظ حقوقهم.
حزمة من الأنشطة والفعاليات
ويتضمن برنامج المبادرة حزمة من الأنشطة الترفيهية، حيث تشتمل على شرح عن التراث الإماراتي، بأسلوب شائق ومبتكر يهدف إلى تعريف العمال بتاريخ دولة الإمارات وتراثها العريق، كما يبين لهم الحضارات التي عاشت هذه الأرض والمسالك التي اتخذتها كطرق تجارية حيوية استمرت لمئات السنين.
كما يتيح برنامج الفعالية توفير الوجبات والأكلات الشعبية في خطوة تهدف إلى تعريف المستهدفين بأبرز أنواع الأكلات الشعبية التي يشتهر بها الشعب الإماراتي، فضلاً عن نشاط تفاعلي يتضمن للراغبين من العمال ركوب الهجن، لاطلاعهم على أهمية الجمال ومكانتها عبر التاريخ الإماراتي، بالإضافة إلى كونها رياضة محببة لدى الشعب الإماراتي.
ويتيح برنامج الفعالية للعمال التعرف على رياضة الصيد بالصقور التي تشتهر بها دولة الإمارات، بالإضافة إلى فقرة للاحتفاظ بهذه الذكرى مع العمال من خلال تصويرهم مع الهجن والصقور، قبل أن تختتم الفعالية أعمالها بفقرة ثقافية شعرية من خلال تقديم القصائد من قبل العمال أنفسهم. ويشار إلى أن دولة الإمارات تعتبر إحدى أكبر الدول استقبالاً للعمالة الأجنبية، حيث تحرص في ظل زيادة التدفقات العمالية على تثقيفهم بحقوقهم، وتعمل على صونها من خلال حزمة من القوانين التي تنظم العلاقة بين العمال وبين أصحاب العمل، إلى جانب رفدهم بالإرشادات والكتيبات التي تعرفهم بحقوقهم وواجباتهم، مما أكسب الدولة مصداقية وعزز من مكانتها على المستوى العالمي.