دبي (الاتحاد)

تنطلق اليوم فعاليات قمة ومعرض مستقبل الغذاء والمعرض العالمي للتقنيات الزراعية والابتكار في مركز دبي للمعارض في موقع إكسبو 2020 دبي، وتستمر حتى غد، بحضور نخبةٍ من قادة العالم وصنّاع السياسات وخبراء القطاع والشركات الناشئة ورواد التغيير في مجال الغذاء من أكثر من 60 دولة.
وتستضيف وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بدور الشريك الاستراتيجي، الدورة الأولى من الفعاليتين العالميتين اللتين تجمعان قادة العالم والمبتكرين في قطاعي الأغذية والزراعة على طاولة الحوار في موقع إكسبو 2020 دبي، بهدف التوصل إلى حلول لمعالجة أزمة الأمن الغذائي وتأثيرها على المناخ.
وتتطرق القمة إلى سعي الحكومات والنظم الغذائية العالمية إلى إيجاد حلول لمشكلة عجز الإنتاج الزراعي عن تلبية الحاجة العالمية من المواد الغذائية مع الزيادة المرتقبة في عدد السكان المتوقع أن يصل إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050. ومع حضور ما يزيد عن 100 من قادة العالم، وواضعي السياسات، وصنّاع القرار، بجانب 50 من رواد المشاريع الناشئة المبتكرين، وأكثر من 140 شركة عارضة من أكثر من 60 دولة، يطرح المشاركون أبرز التوجهات والحلول ذات الصلة، حيث تلقي معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمةً افتتاحيةً خلال منتدى قادة العالم حول قمة مستقبل الغذاء، للتأكيد على دور الفعاليتين المحوري في تعزيز مكانة الدولة الرائدة في قيادة دفة التغيير ضمن منظومة الأمن الغذائي العالمي.
ويشارك في الفعاليتين متحدثون بارزون على مستوى العالم، بمن فيهم بان كي مون، الأمين العام السابق والثامن للأمم المتحدة والشريك المؤسس لمركز بان كي مون للمواطنة العالمية ومقره فيينا، وكو دونغيو الأمين العام لمنظمة الأغذية والزراعة «فاو» التابعة للأمم المتحدة، وممثلون عن مدينة ميلان واللذين سيخاطبون القمة عن بعد، ووزراء وممثلين عن الوزارات من نيجيريا وغانا ولبنان وإسبانيا وجزر البهاما، والمملكة المتحدة، وأوكرانيا، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة والبنك الدولي، وبرنامج الأغذية العالمي، والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية CGIAR ومجلس الأغذية الأيرلندي ومؤسسة بيل وميليندا غيتس ووكالة الغذاء السنغافورية ومجموعة من المديرين التنفيذيين في شركات إنتاج الغذاء متعددة الجنسيات.
ويستضيف المؤتمر أيضاً فعالية أيام الابتكار في مجال الأغذية الزراعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمناقشة أهم الأفكار على مدى أكثر من 130 ساعة، تشهد مشاركة أكثر من 200 متحدث و14 وزيراً بهدف تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في قيادة عمليات التحول في أنظمة الأغذية الزراعية في المنطقة. كما تعقد منظمة الأغذية والزراعة جلستين رفيعتي المستوى تركزان على المبادئ التوجيهية الطوعية للجنة الأمن الغذائي العالمي بشأن الأنظمة الغذائية والتغذية والتجارة والابتكار والتكنولوجيا بوصفها عوامل تمكين للأمن الغذائي.
وبدوره، قال عبد الحكيم الواعر
المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا: إن فعالية أيام الابتكار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تقوم بتنظيمها منظمة الفاو ستساعد في إثراء المشاركة والنقاش بين القطاعين العام والخاص والمدن والبلديات والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لتحقيق هدف مشترك وهو تحويل النظم الزراعية والغذائية في المنطقة. وأكد  بأن «الابتكار هو محرك رئيسي يساعد في تحويل أنظمتنا للأغذية الزراعية لتكون أكثر كفاءة وشمولية ومرونة واستدامة من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وحياة أفضل».وتشهد القمة مشاركة مركز بان كي مون للمواطنة العالمية، حيث أكدت مونيكا فوهلر، الرئيسة التنفيذية للمركز، أنه سيمثل «محفظة بيئية واسعة»، حيث قالت:
«يؤثر التغير المناخي على الزراعة والغذاء واستقرار الأنظمة الغذائية التي تؤدي بدورها إلى تفاقم الفقر وحدوث المجاعات، لا سيما مع عدم قدرة جميع المجتمعات، وخصوصاً في المناطق الضعيفة والفقيرة، على التكيف مع هذا التغير المناخي. ولا بدّ من التأكيد على دور التعاون بيننا في تحقيق الأمن الغذائي العالمي وتكثيف المساعدات الموجهة لتطوير الزراعة، إذ يتحتّم علينا دعم قطاع الزراعة ليتحلى بالمرونة لمواجهة التغير المناخي ودعم المزارعين أصحاب الأراضي الصغيرة».

تحقيق الحلم
تستضيف القمة أيضاً جلسات بعنوان «تحقيق الحلم»، يشارك فيها قادة القطاع لمناقشة شؤون الابتكار والزراعة القائمة على التكنولوجيا وسلسلة التوريد في المنطقة، سعياً منهم لتعزيز كفاءة الزراعة واستدامتها. كما تحرص الجلسات على استكشاف حلولٍ شاملةٍ في مجال إنترنت الأشياء والطائرات المسيّرة ومراقبة الأقمار الصناعية والروبوتات والذكاء الاصطناعي وسلسلة التوريد وتقنية دفتر الأستاذ الموزع، بهدف تحسين إنتاج الغذاء على امتداد سلسلة القيمة إلى جانب خفض هدر الغذاء.