إبراهيم سليم (أبوظبي)
انطلقت المرحلة الرابعة من حملة التحصين الثالثة عشرة «الجرعة الثانية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية والكفت»، التي تنفذها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على مستوى إمارة أبوظبي، مع مواصلة التحصين ضد مرض المجترات الصغيرة، وتستمر الحملة حتى 7 مايو المقبل، وأكدت أن حملات التحصين التي تنفذها تستهدف تعزيز منظومة الأمن الحيوي وتعزيز مناعة الماشية، ووقايتها من الأمراض ومنع انتشارها.
وأوضحت أن حملات التحصين تسبق مواسم ظهور وتفشي الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية، بهدف السيطرة عليها ومنع انتشارها بين القطعان، بالإضافة إلى الحد من استخدام الأدوية البيطرية، واستئصال الأمراض على المدى البعيد، مما يساعد على تنمية الثروة الحيوانية واستدامتها لدعم منظومة الأمن الغذائي، وأكدت «الهيئة» التزامها بتقديم أفضل أنواع اللقاحات المعتمدة لتعزيز مناعة القطيع، ودعم المربين والمحافظة على ممتلكاتهم من الثروة الحيوانية، وتنميتها.
وأوضحت أن مرض الالتهاب الرئوي البلوري المعدي «الكفت» هو مرض تسببه مكروبات المايكوبلاسما، وهو مرض معدٍ يصيب الجهاز التنفس، وخاصة الرئتين في الماعز ينتقل عن طريق الرذاذ من الحيوان المريض إلى السليم، يكثر حدوث المرض في فترة الشتاء حينما تضعف المقاومة في الماعز بفعل البرد، يظهر المرض بعد فترة حضانة تمتد بين 6 - 10 أيام ويبدأ بارتفاع درجة الحرارة عند الحيوان المصاب ووجود صعوبة في التنفس مع الكحة وسيلان المخاط من الأنف ينتهي المرض بنفوق الحيوان المصاب في الحالات الحادة، أما في الحالات المزمنة والتي توجد دائماً في المناطق التي يكون المرض مستوطناً فيها، فيتم الشفاء ويصبح الحيوان حاملاً للمرض، يعالج المرض بواسطة المضادات الحيوية ويمكن الوقاية منه باستعمال اللقاحات المناسبة وبعزل الحيوانات المريضة بعيداً عن باقي القطيع.
الأعراض والوقاية
وبالنسبة للحمي القلاعية ذكرت «الهيئة» أنه مرض فيروسي ينتقل عن طريق الهواء والأكل والماء الملوث بإفرازات الحيوان المريض، وهو يتميز بالحمى ووجود البثور والقروح في فم الحيوان، وخاصة على اللسان وأيضاً في ناحية الضرع وبين الأظلاف ومن أعراضه العرج عند المشي وسيلان اللعاب مع سيلان مادة رغوية من الفم، يتسبب هذا المرض في تقليل إنتاج الحليب وإرهاق الحيوان المصاب، ولكنه قابل للشفاء بعد فترة قد تمتد إلى 7 أيام من ظهور الأعراض، تتم الوقاية من هذا المرض بواسطة التطعيم باللقاح المناسب على فترات دورية ويجب احتواء اللقاح على الفترات السائدة من الفيروس في المنطقة، ويكون هذا ضرورياً نسبة لوجود عدة أنواع من الفيروس لا توجد مناعة مشتركة بينها.