القاهرة (الاتحاد)

زار معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ووفد أعضاء المجلس المرافق له المتحف القومي للحضارة المصرية، وذلك على هامش زيارتهم الحالية لجمهورية مصر العربية  للمشاركة في أعمال المؤتمر الرابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية
ضم وفد المجلس الوطني كلاً من: ناصر اليماحي وناعمة المنصوري وعائشة اليتيم وأحمد الشحي وعبيد السلامي والدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس.
وكان في استقبال معاليه والوفد المرافق الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف مرحباً بهم في جمهورية مصر العربية وزيارتهم للمتحف، حيث قدم نبذة عن الموقع الفريد للمتحف الذي يقع في مدينة الفسطاط التي تعد أول عاصمة إسلامية، والكنوز المعروضة في المتحف التي تحكي قصة الحضارة المصرية عبر العصور التاريخية المختلفة.
وقام معالي صقر غباش والوفد المرافق له بجولة اصطحبهم خلالها باسم رؤوف أمين المتحف، حيث قدم شرحاً وافياً عن المتحف وقاعة العرض الرئيسة وما بها من آثار تروي تاريخ مصر عبر العصور التاريخية المختلفة، بالإضافة إلى قاعة المومياوات الملكية التي أصبحت محط أنظار العالم ومصدر جذب للزائرين.
وقال معاليه: «أعبر عن سعادتي بوجودي اليوم في معلم بارز، وصرح شامخ يشهد على تاريخ وحضارة مصر القديمة. تلك الحضارة التي أغنت البشرية بفكرها وعلومها، وكانت مصدراً للإشعاع الثقافي حيث كانت أول حضارة تعرف الكتابة».
وأكد معاليه أن هذا المتحف الذي يضم بين جوانبه كنوز التاريخ إنما هو تجسيد حقيقي على أن مصر تنفرد من دون أمم العالم بطابع فريد مما جعلها بحق - كما يقول علماء الحضارة - أم للحضارات الإنسانية.
وقال معاليه، إن المتحف يعد كنزاً أثرياً امتزجت فيه حضارات متعاقبة تفاعل معها الإنسان المصري مما جعل عقله ووجدانه يحمل دائماً بصمات وجذور هذه الحضارات. وهذا ما يؤكده بجلاء واضح الالتقاء النموذجي بين الأصالة، والمعاصرة، بين التاريخ والحاضر، بين الماضي والمستقبل، مما هيأ لمصر دورها الريادي لدى أشقائها العرب، وجعلها أنموذجاً للتنمية والرقى والتقدم على مسالك العصرنة الحديثة.