مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

بدأت اللجان التفتيشية والرقابية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، جولاتها الدورية التفقدية للمدارس الخاصة والحكومية منذ بداية الأسبوعين الماضيين، للتأكد من الإجراءات الاحترازية، ومدى اتباعها وتطبيقها في تلك المنشآت التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، بالمقابل أكدت إدارات مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية أن عودة الطلاب والهيئات التدريسية والإدارية خلال الأسبوعين الماضيين تم عبر قنوات وبرامج احترازية وبروتوكولات معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم، حفاظاً على سلامة الطلاب والهيئات الإدارية والتدريسية، والتأكد من معدل ونسب التطعيمات داخل المدارس ورياض الأطفال وبرنامج التعقيم المطبق فيها، للحد من تداعيات «كوفيد-19».
وأكدت آمنة الزعابي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن المنطقة تقوم بشكل دوري بعمل لقاءات شبه يومية ودورية مع إدارات المنشأت التعليمية بهدف وضعها في الصورة وإيضاح كل ما هو جديد في الإحاطات التي يتم الإعلان عنها و الرسائل والأهداف التي تتطلع لها سياسية الدولة، موضحة أن الجميع يتحمل مسؤولية القضاء على انتشار الوباء من خلال التأكيد على اتباع الإجراءات الوقائية و أخذ التطعيم، واتباع الإجراءات، منوهة بأنه تبين لهم من خلال المتابعة الدورية للمنشآت التعليمية أن نسبة الإداريين والتربويين الذين تلقوا اللقاح تجاوز 90% ونسبة الطلاب الذين تلقوا التطعيم بلغ نحو 70% ، وهي نسب جيدة وتتناسب مع تطلعات الدولة التي ترنوا إلى الحفاظ على سلامة وصحة الجميع.
وبينت آمنة الزعابي، أن الطلاب الذين اختاروا التعليم «عن بُعد» يتشاركون مع أقرانهم من طلبة التعليم الحضوري مسألة اتباع الإجراءات الاحترازية للحفاظ على الصحة العامة سواء أكانوا داخل أم خارج المدرس، لأن الهدف الأساسي لدى الجميع هو الالتزام بروتوكولات الدولة من حيث التطعيم والتعقيم.
ونوهت بأن الأسبوعين الماضيين شهدا استقرار والتزام الأطراف المعنية بالعملية التعليمية في الإمارة والمتعلقة بالتطعيمات والتعقيمات واتباع الإجراءات الاحترازية والالتزام بالتباعد الجسدي التي من شأنها الحفاظ على الصحة والسلامة العامة. وأكد عدد من الإدارات المدرسية أنه يتعين على أولياء الأمور الالتزام بتعليمات البروتوكول الصحي وتقديم الدعم النفسي لأبنائهم وتوجيههم نحو التغذية السليمة التي تضمن تعزيز المناعة لديهم، بالإضافة إلى عدم السماح للطالب بالذهاب إلى المدرسة في حال ظهور أي أعراض صحية لسلامته وسلامة الآخرين مع التأكيد على إبلاع الإدارة المدرسية بشكل مباشر والالتزام بارتداء الكمامة وعدم تشارك الأدوات الشخصية مع زملائه، كذلك الحرص على التباعد الجسدي وعدم المخالطة، مع التأكيد على النظافة الشخصية من خلال غسل اليدين واستخدام المعقمات والحصول على اللقاح إن أمكن.
يشار إلى أنه متاح للطلبة والأهالي حرية الاختيار ما بين التعليم الواقعي «الحضوري» أو التعليم «عن بُعد» مراعاة للظروف الاجتماعية والصحية لدى الطالب، ولكن من دون أن يتسبب ذلك في التقصير في التحصيل الدراسي والاستفادة من المنهج بشكل كامل. وأثنى الأهالي وأولياء الأمور على الإجراءات المتبعة في المنشآت التعليمية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، مؤكدين أنها تحفظ سلامة الطلاب والعاملين في الميدان التعليمي.