إبراهيم سليم (أبوظبي) ابتكرت ثلاث طالبات من ثانويات التكنولوجيا التطبيقية فرع بني ياس في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، جهازاً ذكياً للكشف عن الحرائق، يعمل على مساعدة ودعم رجال الإطفاء في مهامهم الحيوية، حيث يوفر الجهاز رؤية واضحة لما يوجد داخل مكان مشتعل قبل الدخول، وذلك من خلال شاشة مراقبة مزودة بالمستشعرات عالية الجودة تقدم، كافة المخرجات والمعلومات التي يبني عليها رجال الأطفال عملهم بسرعة، الأمر الذي يقلل من الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الحرائق، ويضمن التدخل الفوري المؤثر والفاعل من رجال الأطفال، وكافة الجهات المعنية.
وقال الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني لـ«الاتحاد»: إن هذه المشروعات الحيوية التي يبتكرها طلبة المؤسسات الجامعية والثانوية والتدريبية، ومنها ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بالدولة، تأتي في إطار التطبيق الفوري والمدروس للمناهج التطبيقية المتطورة دائماً وفق أرقى المعايير العالمية، بجانب التحديث المستمر في منظومة أبوظبي التقني، للمختبرات ومعامل المحاكاة، المتاحة أمام الطلبة طوال الأربع والعشرين ساعة، وتحت إشراف مباشر ودائم من المعلمين ومسؤولي المختبرات، بما يضمن تمكين الطلبة من الابتكار الدائم في المجالات كافة الهندسية والتكنولوجية، بما يساهم في وضع حلول مبتكرة لكثير من المشكلات والأمور التي تمثل أهمية مجتمعية وعلمية كبيرة.
وكانت الطالبات شمسة ناصر سالم ورقية خالد المنهالي، وعليا محمد العبدولي، قد كشفن عن المشروع المشار إليه ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي التقني للتعليم والابتكار2022، حيث أوضحت الطالبات أن أجهزة الاستشعار المزودة بالجهاز، ستحدد بدقة درجات الحرارة والرطوبة والضغوط وأي غازات سامة، علاوة على ذلك، سيكون الجهاز قادراً على تحديد موقع أي كائن حي داخل مكان الاحتراق باستخدام مستشعر الحركة الخاص به بفضل كود Python. وقامت الطالبات ببرمجة Raspberry Pi لتلقي كل هذه المخرجات في الوقت الفعلي. وأعربن عن اعتقادهن أن هذا المشروع سيحل العديد من التحديات التي يواجهها رجال الإطفاء أثناء قيامهم بواجباتهم. ومن خلال الجهاز، يتم تحديد موقع الأشخاص في حالة حدوث حريق، والتوجه نحوه مباشرة وإنقاذه في أسرع وقت، حيث يوفر الوقت والسرعة للإطفائيين في عمليات الإنقاذ.