أبوظبي (الاتحاد)

يعقد منتدى «قدوة- بيسا» للكفاءة العالمية 2022 في معرض «إكسبو 2020 دبي» في 19 فبراير الجاري تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتنظيم من مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومعهد بوصلة. ومن المتوقع أن يستقطب الحدث ما يزيد على 150 متخصصاً في مجال التعليم، إضافة إلى خبراء السياسات وصناع القرار من جميع أنحاء العالم في دبي. وسيناقش المشاركون أهمية الكفاءة العالمية للعيش في عالم مترابط، فضلاً عن استكشاف آليات تكيفها مع الفصل الدراسي، وآثارها الأوسع على المجتمع.
الحدث سيكون منصة لإطلاق تقرير«بيسا» الجديد لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والذي سيتمحور حول التعليم من أجل تحقيق الكفاءة في سياقات مختلفة، بما في ذلك المشاركة في القضايا العالمية ومتعددة الثقافات.
وقال محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي: «يمتلك المعلمون اليوم ثروة هائلة من البيانات والاستراتيجيات والفرص التي أصبحت في متناول أيديهم، بدءاً من التقنيات الناشئة إلى المناهج متعددة التخصصات. ويتمثل التحدي القائم حالياً في الدمج المستمر لهذه المناهج لتمكين طلاب اليوم من امتلاك الأدوات اللازمة، ليس فقط لعيش حياة كريمة، وإنما لامتلاكهم القدرة أيضاً للتوصل إلى الحلول الفاعلة لأصعب العقبات التي نواجهها عموماً، سواء كانت مرتبطة بالصحة العامة العالمية أو تغير المناخ».
وستلقي مجموعة من كبار المتحدثين كلمات رئيسة، بمن فيهم عدد من المسؤولين الإماراتيين، وأندرياس شلايشر، مدير قسم التعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لإثراء جلسات المنتدى على مدار اليوم.
وقال أندرياس شلايشر: «أظهر الوباء مدى ترابطنا كمجتمع عالمي في وقتنا الراهن، إذ يمكن أن تتحول مشكلة وقعت في بلد ما إلى تحدٍ يواجه كافة الدول بسرعة. وينطبق الأمر ذاته على الحلول القائمة على التكنولوجيا، حيث يمكن لفكرة كبيرة واحدة أن تحدث ثورة لتغيير طريقة عيشنا. لذا.. فإنه يتحتم علينا توفير الدعم للطلاب، ومساعدتهم على فهم دورهم في مجتمعاتهم المحلية والمجتمعات العالمية على حد سواء. ومن هنا تبرز قيمة التعليم من أجل تحقيق الكفاءة العالمية».
وقال جون ديني، الأمين العام لمعهد بوصلة: «يمتلك المعلمون اليوم موارد هائلة يمكنهم الاستفادة منها. ومع ذلك، فإننا نواجه تحدياً حقيقياً لوضع خريطة طريق لتمكين أفراد وقادة الغد في ظل وفرة الموارد. ونأمل التوصل إلى حل هذه المشكلة مع «منتدى قدوة» من خلال الحوار مع الخبراء الذين يمكنهم الاستفادة من البيانات والخبرة، للقيام بدورهم في رسم معالم الطريق في المستقبل».

تعدد الثقافات
يشكل «قدوة» جزءاً مهماً من بيئة الإمارات التعليمية متعددة الثقافات والقائمة على التفكير المستقبلي، ويسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كدولة رائدة عالمياً في مجال التعليم، لتركيزها على تطوير مهارات وممارسات الكفاءة العالمية في الفصول الدراسية، بما يتماشى مع أهداف برنامج مسرعات حكومة أبوظبي «غداً 21».
وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى يعقد كل عامين، ويحظى أيضاً بالدعم الاستراتيجي من قبل عدد من الشركاء، بما في ذلك: وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص.