أبوظبي (الاتحاد)

يفتتح الكرسي البابوي سفارة رسولية جديدة في أبوظبي. فقد أرسل قداسة البابا فرنسيس، الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية، وفداً برئاسة رئيس الأساقفة، إدجار بينيا بارا، نائب الشؤون العامة لأمانة الدولة في الكرسي الرسولي، لافتتاح البعثة الدبلوماسية، والتي تمثل الفصل الأخير في خمسة عشر عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والفاتيكان.
أول أمس الأربعاء، الموافق الثاني من فبراير، أقيم قداس خاص في السفارة الرسولية الجديدة للاحتفال بافتتاحها برئاسة رئيس الأساقفة، إدجار بينيا بارا، وحضره المطران بول هيندر، النائب الرسولي لمنطقة جنوب شبه الجزيرة العربية، والمونسنيور (صاحب السيادة) كريسبين دوبييل، القائم بأعمال السفارة الرسولية.
وفي عظته، قال رئيس الأساقفة «بارا»: «أنقل إليكم بكل سرور تحيات قداسة البابا فرنسيس وقربه الروحي. إن افتتاح السفارة الرسولية هو علامة أخرى على رعاية الأب المقدس الرعوية لشعب هذا البلد، ولا سيما الجالية الكاثوليكية، لأنه يُسمى بحق «بيت البابا».
الافتتاح الرسمي للسفارة «الرسولية» الجديدة في أبوظبي سيتم اليوم الجمعة، الرابع من فبراير 2022، والذي يوافق الذكرى الثالثة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من قبل البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين. ويرى «بارا»: إن التمثيل الدبلوماسي الجديد للكرسي الرسولي دليل على العلاقات الثنائية الطيبة القائمة بالفعل بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكرسي الرسولي. 
وقد تم التأكيد على ذلك في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات خلال الرحلة الرسولية للبابا فرنسيس إلى أبوظبي في عام 2019، عندما وقع هو وشيخ الأزهر الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية: من أجل السلام العالمي والعيش معاً».
وأضاف رئيس الأساقفة بارا: «أتمنى أن تكون سفارة الكرسي الرسولي الجديدة هذه مكاناً لعقد اللقاءات وإجراء الحوار حول تعاوننا الثنائي لسنوات عديدة قادمة. ويحدوني الأمل أن تكون هذه السفارة بمثابة إطار لتعميق علاقاتنا الدبلوماسية. لذلك، وللمضي قدماً، دعونا نكثف جهودنا للترويج لمحتوى وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل المساعدة في بناء عالم أكثر عدلاً وسلماً».