أحمد شعبان (القاهرة)
أكد الدكتور أحمد زارع المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر، أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعد دافعاً كبيراً للأفراد والمؤسسات على مستوى العالم أجمع لنشر قيم السلام والتسامح وقبول الآخر والأخوة الإنسانية، والسعي الحثيث لنشر هذه القيم الجميلة، مؤكداً أن الجائزة تنبع من المعنى الجميل الذي تضمنته «وثيقة الأخوة الإنسانية»، وتنبع من معاني الإخاء والمساواة، وما تدعو إليه الوثيقة في مجملها لكافة شعوب الأرض.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر في حواره لـ«الاتحاد»، بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير، أهمية جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي تأتي من أهمية «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، مع قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس، في أبوظبي 2019، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ولفت الدكتور أحمد زارع إلى أن «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي خرجت من أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، دعت إلى التعايش القائم على المحبة والتعاون والتسامح والإخاء واحترام وقبول الآخر بين الأفراد والجماعات والدول، مشدداً على أهمية التعايش المشترك بين جميع الديانات، والاندماج الإيجابي في المجتمعات مع بعضها، ورفض فكرة الأقليات التي تشير إلى العنصرية.
ونوه إلى أن «وثيقة الأخوة الإنسانية» دعت كل الأفراد والمجتمعات والمؤسسات والهيئات على مستوى العام إلى إشاعة ثقافة الحوار والسلام والمحبة بين البشر جميعاً بغض النظر عن معتقداتهم وأعراقهم وأجناسهم، وبالتالي حينما تأتي هذه الجائزة لتؤكد هذا المعنى، وتدعو كل الأفراد والمؤسسات، وكل من له دور معين في المجتمع أن يحقق ما تضمنته الوثيقة، فهي بذلك تُعطي زخماً قوياً ودافعية لمن يقومون بجهود ملموسة لنشر السلام والمحبة والأخوة بين البشر، خاصة المفكرين والعلماء والباحثين الذين لهم علاقة بالوعي الجماهيري في مجتمعاتهم المختلفة.
وحول جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر الأخوة الإنسانية، والتي أطلقت هذه الجائزة الهامة، أكد «زارع» أن الإمارات لها دور عظيم له كل الاحترام والتقدير، وهو دور واعد وملموس على أرض الواقع، ويهدف دائماً لنشر السلام والأمان وإسعاد البشرية في كل مكان في هذا الكون، ويؤكد هذا الدور رعايتها لوثيقة الأخوة الإنسانية، وتأسيس اللجنة العليا للأخوة الإنسانية على أرض الإمارات، وتبني جائزة زايد للأخوة الإنسانية.
وثمن «زارع» الدور الذي يقع على عاتق قادة الإمارات في رعاية هذه المبادرات الإنسانية العظيمة، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكل قادة الإمارات العظماء الذين اضطلعوا بهذه المبادرات الإنسانية الطيبة، قائلاً: «لهم كل التقدير والاحترام من كل فرد في العالم، لأنهم يحققون المنظومة العربية الإسلامية التي تدعو فعلاً إلى إشاعة الإخاء الإنساني والمحبة والسلام في العالم».
اعتزاز مصري
أشاد «زارع» باسم الجائزة وارتباطها بشخصية أجمع العالم كله على حبها وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، مؤكداً أن الشيخ زايد رمز كبير جداً في تاريخ العالم العربي المعاصر، مشيراً إلى حب جميع أفراد الشعب المصري للشيخ زايد، رحمه الله، وأنه لا يوجد محافظة في مصر إلا وبها مدينة أو مستشفى أو مدرسة باسم الشيخ زايد.
وأكد أنه بلا شك فإن العالم العربي والإسلامي يعتز بمؤسس الإمارات «طيب الله ثراه»، وجهوده ودوره الكبير الرائد الذي قام به ويقوم به أبناؤه بعد ذلك، والذي سيذكره له التاريخ، مضيفاً: «أنا كمصري أعتز به جداً، وكأزهري أفتخر به جداً، وكعربي ومسلم أقول: إن هذا الرجل حقاً أدى دوراً كبيراً محورياً ومؤثراً».