أبوظبي (وام) 

 قال مطر سالم علي الظاهري وكيل وزارة الدفاع: إنه بعد مرور نحو شهر من تأسيس اتحاد دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر عام 1971، جاء تأسيس كلية زايد الثاني العسكرية في الأول من فبراير عام 1972، ليؤكد أن البناء الاتحادي يرتكز منذ بدايته على وعي دقيق وفهم سليم لمتطلبات بناء الجيوش الوطنية القوية.
 وأضاف  في كلمة بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس كلية زايد الثاني العسكرية: إن إدراك القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» لقيمة العلوم وأهمية كافة التخصصات، كان الدافع الرئيس لتأسيس كلية عسكرية متخصصة لبناء الكوادر البشرية المواطنة. 
وفيما يلي نص الكلمة.. «بعد مرور نحو شهر من تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971، بعزيمة قوية وتخطيط محكم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وإخوانه القادة المؤسسين، جاء تأسيس كلية زايد الثاني العسكرية في الأول من فبراير عام 1972، ليؤكد أن البناء الاتحادي يرتكز منذ بدايته على وعي دقيق وفهم سليم لمتطلبات بناء الجيوش الوطنية القوية. إن إدراك القائد المؤسس لقيمة العلوم وأهمية كافة التخصصات، كان الدافع الرئيس لتأسيس كلية عسكرية متخصصة لبناء الكوادر البشرية المواطنة، والتي اعتبرها - طيب الله ثراه - أغلى ثروة نمتلكها، فكان المزج بين الثروات وحشد الطاقات، البشرية والمادية هي الأساس المتين لبناء أمة نباهي بها الأمم. واليوم، وبعد مرور خمسين عاماً على تأسيس هذا الصرح العسكري الأكاديمي العريق، يحق لجميع أبناء الوطن وقواتنا المسلحة الاحتفاء بما وصلت إليه من تقدم في مستويات الكفاءة التعليمية والتدريبية.. فإن كلية زايد الثاني العسكرية هي أحد مصانع الرجال، وهي رافد حيوي رئيس يزود مؤسساتنا الوطنية بالقيادات القادرة على تحمل المسؤولية والتفاني والإخلاص في خدمة الوطن.. فهي ترسخت بروح القائد المؤسس ونهجه وفلسفة عمله، والتي لا تزال تمثل نبراساً للجميع نستعين به لمواكبة تحديات العصر والسعي بكل عزيمة لتحقيق معايير التنافسية والإبداع والابتكار، من خلال التطوير المستمر والتسلح بالمعارف العسكرية والإنسانية، والتمسك بمبادئ دولة الإمارات العربية المتحدة وما غرسته فينا جميعاً من قيم وفضائل. خمسون عاماً من الخبرات والإنجازات هي بحد ذاتها معيار مؤسسي موضوعي، يجعل من كلية زايد الثاني العسكرية مصدراً عالميّاً للمعارف العسكرية، ويُضفي عليها رمزية ومكانة وطنية تحظى بالدعم والتقدير من قيادتنا الرشيدة، والذي يواصل ما حظي به هذا الصرح العريق منذ تأسيسه على يد القائد المؤسس، ويجسد دور العلم ومكانته في بنية قواتنا المسلحة».