أكد عثمان آل علي الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات أن محطة الطويلة لتحلية المياه أكبر مشروع لتحلية المياه باستخدام تقنية التناضح العكسي على مستوى العالم ستبدأ الإنتاج الأولي لتوفير 100 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً خلال الربع الأول من العام الجاري 2022 على أن تصل إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة في نهاية العام لتوفير 200 مليون جالون من المياه يومياً.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن محطة الطويلة لتحلية المياه أكبر بنسبة 44% من أكبر محطة حاليَّة لتحلية المياه بالتناضح العكسي في العالم لتحلية مياه البحر ما يجعلها المحطة الأكبر من نوعها في العالم.

وأضاف أن محطة الطويلة لتحلية المياه تعد المحطة الأفضل في العالم من حيث كفاءة التكاليف واستهلاك الطاقة وستُسهم في توفير الطلب على المياه لأكثر من 350 ألف منزل. وقال إن الشركة لديها خطة استراتيجية لتطوير مشاريع تحلية المياه بتقنيات منخفضة الكربون حيث يجري العمل حالياً على تطوير مشروعين آخرين لتحلية المياه وهما "مشروع محطة المرفأ M2 لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي والذي يقع على مقربة من محطة المرفاً للمياه والكهرباء القائمة حالياً وسيوفر 80 مليون جالون من المياه يومياً" إضافة إلى "مشروع محطة الشويهات S4 لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في أبوظبي والذي يقع بجانب محطة الشويهات الحالية داخل مجمع الشويهات للماء والكهرباء، وسيوفر 70 مليون جالون من المياه يومياً. وأكد عثمان آل علي مواصلة شركة مياه وكهرباء الإمارات ريادتها في تطوير وتنفيذ مشاريع عالمية المستوى في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية منها محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية والتي ستحتضن من خلالها إمارة أبوظبي أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم وتصل القدرة الإنتاجية للمحطة إلى 2 جيجاوات ما يكفي لتلبية احتياجات 160 ألف منزل من الكهرباء.

وأضاف أن المحطة تضم حوالي 4 ملايين لوح شمسي وتستقطب أحدث تقنيات الألواح الشمسية البلورية ثنائية الوجه لإنتاج الكهرباء التي ستُمكِّنها من إنتاج طاقة كهربائية بكفاءة أكبر عبر التقاط الأشعة الشمسية بواسطة وجهي الألواح الشمسية الأمامي والخلفي. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مثل هذه التقنية على مستوى العالم مما يدعم رؤية حكومة دولة الإمارات ودورها الرائد في تطوير مجموعة متنوعة من حلول تكنولوجيا الطاقة المتجددة التي ستوفر طاقة مستدامة وفعالة للأجيال القادمة.

وأوضح أن المحطة ستُسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنوياً، أي ما يعادل إزالة 470 ألف سيارة تقريباً من الطرقات وذلك في ظل مواصلة الاستثمار في تطوير مشاريع الطاقة الشمسية مستقبلاً. وحول دور قطاع الكهرباء والمياه في دعم جهود الإمارات لتحقيق استراتيجيتها للحياد الكربوني.. قال الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات إن قطاع الكهرباء والمياه يلعب دوراً مهماً في جهود إزالة الكربون في قطاع الطاقة من خلال ثلاثة مبادئ رئيسية وهي "زيادة كفاءة محطات توليد الطاقة الحرارية" و"الاستثمار في تقنيات إنتاج الطاقة المتجددة من خلال زيادة قدرة الطاقة الشمسية والنووية السلمية" إضافة إلى "الاستفادة من محطات تحلية المياه بتقنيات التناضح العكسي منخفضة الكربون". وأضاف أنه عند التفكير في الحد من انبعاثات الكربون، تعمل "نور أبوظبي" أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، على الحد من انبعاثات الكربون بمقدار مليون طن متري سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 200 ألف سيارة من الطريق.

وستُسهم محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية فور تشغيلها تجارياً في الحد انبعاثات الكربون بشكل كبير. بينما تلعب محطة براكة للطاقة النووية السلمية أيضاً دوراً محورياً في خفض هذه الانبعاثات الكربونية. وقال إنه في إطار دعم أهداف المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050، نتوقع خفض الانبعاثات الكربونية من محطاتنا بنحو 50% بحلول العام 2025 نتيجة التحول نحو إنتاج أكثر استدامة للمياه والكهرباء حيث تُظهر القرارات الاستراتيجية التي جرى اتخاذها والتوصيات المستقبلية، أن زيادة الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة سيتيح لنا إحداث تحول جذري في قطاع الطاقة ومنح الأولوية لتقنيات إنتاج الطاقة المتجددة.