فيينا (الاتحاد) أعلن مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي ومركز محمد بن راشد للفضاء عن توفير فرصة لاستضافة حمولة الأقمار الاصطناعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخاصة النامية منها. تندرج هذه الفرصة الجديدة في إطار مبادرة "الوصول إلى الفضاء للجميع"، ضمن مسار تطوير الأقمار الصناعية. ومن خلال هذا الإعلان، يوفر الطرفان مساحة من (معيار 5U) في "مبادرة استضافة الحمولة – 1" (PHI-1)، والتي تعد أكبر حجم حمولة يتم توفيرها حتى الآن ضمن مبادرة "الوصول إلى الفضاء للجميع". وبالاعتماد على حجم العروض وطريقة ترتيبها، يمكن تحديد أكثر من حمولة واحدة. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن "مبادرة استضافة الحمولة" تعدّ بمثابة منصة أقمار اصطناعية معيارية وفعالة من حيث الكلفة، ويمكنها استضافة حمولات متعددة الأغراض، لتسهم من خلال ذلك في تبسيط عملية التطوير، حيث تم بالفعل دمج العديد من أنظمة الأقمار الاصطناعية فيها. ويطمح المشروع إلى الإسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والارتقاء بالمعارف والإمكانات البشرية في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء في البلد الأصلي للمبادرة وخارجه. ويتماشى هذا النهج بصورة تامة مع مهمة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي لتستفيد البشرية قاطبة من نتائج علوم الفضاء، كما يتوافق مع التزام مركز محمد بن راشد للفضاء الهادف إلى تعزيز علوم وتكنولوجيا الفضاء. وأعربت سيمونيتا دي بيبو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي عن تقديرها لهذه الجهود، وقالت: "إن توسيع نطاق الوصول إلى الفضاء بالنسبة إلى الجميع يعد أمراً بالغ الأهمية، لأنه يعود بالنفع على مختلف الدول الأعضاء. ويسعدنا المشاركة مع مركز محمد بن راشد للفضاء في إطار تعاون ثلاثي لإتاحة فرصة جديدة، وتحقيق فرق حقيقي لصالح الدول الأعضاء، وذلك من خلال مبادرة استضافة الحمولة. وعن طريق التعاون والعمل المشترك، يمكن التخلص من المعوقات الماثلة أمامنا لنتمكن من تحقيق ما نصبو إليه". من جهته، قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: "تعتبر مبادرة استضافة الحمولة من ثمار التعاون والابتكار لنراها حقيقة واقعية اليوم. وبفضل الشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، لن تقتصر النتائج المحققة على تعزيز استخدام التقنيات المتعلقة بالأقمار الاصطناعية، بل ستوفر أيضاً فرصة قيمة للمنظمات والدول على حد سواء، لدعمها في نشر وتشغيل أقمارها الاصطناعية في الفضاء. وستساعد نتائج هذه الجهود في ترسيخ مكانة دولة الإمارات لتكون في طليعة الابتكار في مجال الفضاء، فضلاً عن التوصل إلى إنجازات تعاونية استثنائية في العلوم والتكنولوجيا".